في الجَو الشَّائك !
تَتعهده الرَحابة ويَأنسه الفأل ..
يُغلق نهاراته بِ كوكب حمزة، وَوحيدة ..
حامٍ في قِراءة الأحَداث
خَامِد بِما تُفضي إليه العَاقبة
أشَدُّ رِفقته إيمانًا أنَّ الطَريق أهمّ من الوِجْهة !
أول من يُصفق للبيَان الجَديد، وآخِر مُتتبع للرّجَاوات الطَريدة
قَرينَهُم إلى مَنارة الأمل ..
بِقلمٍ. وذِمَّةً آدميّة.. وسَقف مَثقوب !
لَم يَملّ تكاليف الحَياة ..
إشتهاها مُناصِرة أو مُحارِبة، بَارّة أو غَدّارة !
يَتعسَّر إدراكه عِند أي مَسلك تغييبي، أو أي مُعاكسة تَحُط من قِيمة الحَقيقة .. فَ يَنبُت لأوراقه شِفاه وأعيُن وسَواعِد تَتقلب إستشاطة وسَخط.
كُل وَجْه بِ ذَاكِرة.. يَحتشد بِروح صَاعِدة ومُتأسية.
وكُل ظَهْر يَغُص بِجَسدٍ كَادِح " تَوقيعًا " يَمُر في اللَّيْل المَقهُور !
لوَرقاته صَوت كَ زَّفزفة الرّيح في الشَّجر والحَشائش !
تَصيح في البَين ..
يَااا حَصى الطفولة
يَاا طُوبَنا اليَابِس
يَاا سِرّنا المُروض
يَاا صِرّفَنا المَعطوب
يَااا كُل .. جَاارح .
إلى آخِر الدَرب من زَمن مَفتوح النهَايَات، في جُغرافيةٍ تَتمدد ضَياعًا، وتَشتعل النَار في سَمومها
إلى صُدفة صَيفٍ جَائرة ..
اِرْتَطم !
بِ نُصبٍ قَائم على مَفرق حِلمٌ و وَاقع !
مِن ثُنائياتنا التَليدة..
" العَدُو والصَديق، النّصر والهَزيمة، التَبعيةوالإسْتقلال .. "
كَسر الدَرَك نَوَّاسة بَيته ؟
وَهُو يُدكِّن الوَهم ..!
فَ اِمْتَلكته صُوفيَّة عِرْبِيدَة
غَرّبت مَزاجهُ وطَبعهُ عَن الدُنيا ..
تَجنَّب يَقْظتهُ التي تَصلهُ بِ صِدقٍ غير مُريح !!؟
اِنطوى مُخدَرًا بالحَنين والكَوابيس، والأَزِقة المَحفورة..
صَار شَّأنه شَّأن العَدم !
كَأنما حَدّ الحَياة اِستوى خَارِجَ جَسَده ..
لاَتَقاطع ، لاَ مَاا عَرف لاَ مَاا آلَف .
عَيّاد التَميميّ ؟!
إِلتَقطهُ أَغبراً
عَلى كَتف طَريقٍ مُعترضة، مُوكِلاً بِظَهرهِ إلىّ كُونْكريت هَرِم بَدا مُنحرف مُنذ سَنوات، يَتوسطهُ مُلصق لشَهيدٍ تَحيّر النَّاس في عُمره.
لَقيتهُ، والوَحشة قَدْ تَوغلت في مَفاصِله ..
جَااف الرُوح.. غَائم التَفاصيل !! ؟
يَتخشَّب وِجْدانه إذَّا مَررنا بهِ، نَحنُ الخَائفون على الدَوام، المُنتظرون النَّجاة والحِماية.
وددت لو يَسمح أنْ نَتبادل المَلامه !
لَكنه اِعتزل الأحياء، ومَال إلى الكُتل الجَامدة، يَتقاسم معها أحاديث شَيقة صَامته لاتُسبب لهُ العَناء.
تَركتهُ يَختبئ خَلف سِيجارة تَسرق مَاا تَبقى مِن هِمّته !
بِصدرٍ يَتسع للهَوْل والوُحوش والضِبااع والهَوام
وَتَركني عَالِقة في رَغبةٍ جَامحة إلى زَاويةٍ طِينية
أشُم رَائحة التُراب !