لم يكن لديهم دراية ولا بعد لرؤية سوى جمود بالفكر وجبروت بالعمل أنهم يقرأون القرآن الكريم ويتجولون بين سوره ولكنهم لايفهمون معانية ولا يتدبرون آيأته يعتقدون إن فرض فكرهم المنحط بقوة السلاح هو الهدف المنشود لوصول الرسالة بأمان .
حقيقة لقد أساءوا للإسلام وتجاهلوا قدوة خير الأنام نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم- يتصرفون وكأنهم وصايا على العالم الإسلامي لقد اضطهدوا المرأة وضيقوا عليها الخناق تدربوا بميادين <تورا بورا> ورضعوا أفكار (طالبان) فالحوار لديهم معدوم فإن لم تكن معي فأنت ضدي ويحل قتلك لم تعد لقيم الإنسانية مفردة في قاموسهم وصفه من صفاتهم .
الإسلام بريء منهم كبراءة الذئب من دم يوسف -عليه السلام- سلوكهم الإجرامي كأنهم وحوش تعيش بغابة تقتل من أجل أحياء فصيلتها.
لقد فشل أساتذتهم في (كابول) وبتصرفاتهم الهوجاء سقطت وأصبحوا مشردين كالقرود بين الجبال يظهرون بخطاباتهم التمسح بالدين تعجبك أقوالهم ولكن تتعجب من أفعالهم قتلوا أنفس بريئة وفجروا وروعوا كل هذا من أجل أفكارهم المريضة ونفوسهم الحاقدة .
هناك شرذمة تبث سمومها من داخل جحورها المنتنة لتصطاد أبناء لنا بعمر الزهور بإيهامهم بأنهم يحملون رسالة سامية وللأسف أفكار خبيثة يجب أن يتنبه لها دور التنشئة الاجتماعية ولتراقب مايدور داخل تلك التنشئة حتى نحمي أجيال المستقبل من أفكار متشرذمة تهوي بالأمة الإسلامية إلى دهاليز الظلام باستغلال أعداء الأمة لسقطاتهم .
طلال الفقير
الخميس 17/6/1430هـ