السلام عليكم أختي نوف
بارك الله فيك على المقال فوق الرائع
ارتقيت بفكرك و تحدثت عن الطرفين
بعموم الحال و من البدهي جدا
بأن أي أمر جديد سيلاقي النفور و الاشمئزاز من ناحية و من ناحية أخرى الاقبال المفرط بلا قوانين بحكم جاذبية الشيء و جدته على المجتمع
أما و أن الدول الآن تحذو حذو بعضها كما تفضلت - و لن أذكر التقدم أو التطور أو التدهور -و لن اذكر ايضا الدين و سلطته
بعيدا عن تلك المناحي لو قلنا أن التقليد و الانفتاح عم الجميع
فيا حبذا ايضا كما تفضلت ،
أن تقنن الأمور ، و القوانين تأتي قبل التشريعات و جوازها و انتشارها و السماح بها
تخصيص الشرطيات،
وضع القوانين الصارمة حين المخالفة
و التوعية للطرفين سواء الذكور و الاناث
بأن يتعاملوا مع الخدمة المتاحة في بلادهم بما يعود عليهم بالفائدة و يقضي حوائجهم
و لا يجعل الممنوح وبالا يتأفف منه المسؤولون لمنعه و لا الأهالي لردعه و جعله عرفا تحت مسمى حرام او شيء آخر بسبب المضار الناجمه
من الطرفين
و من الاجحاف ان نلقي اللوم على رجال سيتعدون على النساء و البنات
فكما نعلم في مجالات كثيرة الانفتاح و الاختلاط يحذو ببعض النساء و الفتيات أن يبادرن بالحاق الأذى و التحرش بالجنس الآخر و المطاردة للهارب منهن -الله المستعان-التسبب في المشاكل ، الله يهديهن و يصلحهن ،
و هؤلاء هن هكذا بكل الوسائل في وجود السياقة و غيرها و لا يجب وجود مثلهن أن يهضم حقوق الأخريات و تصعيب حياتهن
اخشى ان الخوف من جنوح النساء أكثر بسبب الكبت الناجم مسبقا
و العهود السابقة التي جعلت الرجل يطغى بأنانيته و يتسم بها اكثر من أي صفة -كما يشاع و معروف عند النساء-فإن العهد الجديد و انكساراته و صعوبات حياته والاجراءات الروتينية و مفاهيم العصر و الرجولة جعلت الرجل مترددا و جبانا في الاقدام على اغلب الامور بل العكس المرأة اصبحت اكثر نهما و مبادرة و جرأة بسبب ما عانت قبلا من استبعاد الفرص و اختصارها فقط ،
الظلم السابق سبب كبير الآن من الخوف القادم ..
فلا افراط و لا تفريط ،
و حين تعدل الجهات في مساواة احكامها و تعاملها المتساوي مع الطرفين من حيث العقوبات و التوعية
فلن تخاف الا من نفسها فقط في عدم التنظيم و عدم تحمل المسؤولية المخولة ..
فالكل حينها يعلم ان الاحكام و القوانين حيادية و لا غلبة فيها للرجال أو انحيازا للنساء على حساب الشباب و لا بالواسطات ولا بغيرها من المحسوبيات
و حين تتاح للمرأة خطوط الهواتف التي تستخدمها و تجد بحق الخدمة المرورية المتقدمة التي توفي استغاثاتها حين أي طاريء
لا مشكلة ابدا ،،
على الجهات الرسمية أن تخطط و تدرس الاحتمالات و المشاكل و تضع الحلول و تؤسس الوظائف و الرقابة اللازمـــة كباقي الدول و توفر التوعية النفسية كثيرا كثيرا قبل اصدار القانون بفترة طويلة قرابة سنة للجنسين عبر الاعلام المرئي و المسموع ..كي تكون النفوس مستعدة وواعية لواقع الأمر ..
فكل أمر له مضاره و مشاكله و ليست السياقة فقط ،،فالرجال بينهم البين أيضا يستخدمون الطرق بطرائق تسيء للمرافيء و تكلف الحكومة سنويا
الكثير من خسارة الارواح و الأموال معا ..و النساء من تلك الرجال فلا فرق ..
الى متى سيصمد الخوف ، و خاصة المملكة الآن تقدم على انفتاحات و منح النساء فرص لم تكن تحلم بها قبلا و مجاراة للنظم العالمية و الدول المجاورة فإن النساء تقدمن في مجالات كثيرة و اثبتن جدارتهن
فما بال مسألة السياقة هي التي تقف شوكة في حلق مساراتها ، حقا استغرب ..شو فرقت ، و هي تتعلم و تسافر للخارج و و وووو ،،
واضح ان القصور من الأنظمة التي لا تريد ان تكلف نفسها استعداداتها و هي تعلم أن الحكومة و الجهات ستقع عليها مسؤوليات
حقا التقنين و توعية الأسر و الافراد في ظني هو الحل الأمثل ..و المسؤولية تقع على الافراد في اختياراتها و ايضا مشاوير حاجاتها
فالشباب السعودي صار منطلقا في دروب النت و الاسفار و لا اعتقد صار من الغرابة ان يرى حتى متبرجة او اجنبية تسوق و يجلس بجوارها ايضا لو أمكن ،،
من لا يخاف الله اكيد سيخاف حتما من العقوبات و من أهله و من دفع الغرامات الخ من القوانين الدنيوية.. و اهل مكة أدرى بشعابها و النفوس لها مداخلها و نواهيها بشتى أنواعها تقي أو مسرف في السوء ..
لا بد أن يردع كل منهما بما يناسبه ،،
أعتقد آن للمملكة أن تبرز نفسها من هذه الناحية تنظيما و استعدادا لتثبت جدارتها و حقوق المرأة و يبقى الاختيار و تشارك المسؤولية على الافراد بعينهم ..فإلى متى تحتمل التساؤلات و غيض و حنق الاسر المحتاجة لتلك الفرصة لقضاء حوائجهم ..
و الي مب محتاجين للسياقة فمن الرائع أن يشعروا بالآخرين و لا يصعبوا عليهم الحياة و هي صعبة و مرهقة بالأساس و من يستغني اليوم يحتاج غدا بعد دورة الزمان ..فمن الجميل أن تكون الفرصة متاحة و منظمة من قبل الدولة والأفراد و يعمل الجميع على تقليل الاضرار ..فالخدمة منهم و اليهم و تعكس مدى تحضرهم و المقدرة على ادارة شؤون حياتهم على امثل وجه.
المملكة تستاهل كل خير و يجب أن يرتقي لها شعبها ..أما آن الأوان ..!
الاخت نوف ،
المعذرة على الإطالة ،
احييك من اعماق قلبي ،،
بوركت و حفظك المولى
ن