مذكراتي معها بها من الحقيقه والخيال والحقيقه تغلب ,,
( 6 ) اندمال الجرح ,,
قبل قليل اعلن في التلفزيون ان غدا هو اول ايام عيد الفطر المبارك ,, كنتِ اول المتصلين
لتهنئتي بالعيد كعادتك منذ ان تعارفنا ,, بعد ان اغلقت عنك الهاتف بدأت الاتصالات تهل علينا
لتقديم التهاني بالعيد السعيد ,,
من بين هذه الاتصالات جائني اتصال ابدا لم اكن اتوقعه ,, انه ناصر ابن عمي ,, هنئني بالعيد
وطلب مني ان يتحدث معي ,, لم اشئ ان احرجه او اسبب له الم لأني احسست ان لديه ما يريد
قولة ,, ,, طلب مني الاستماع له دون ان اقاطعه حتى ينتهي من حديثه ,,,وكان له ما اراد ,,
تحدث كثيرا ,, واعتذر اكثر واكثر,, وعلق اسباب ما حصل الى العادات والتقاليد الباليه كما
وصفها ,, وانا استمع بلا اي تعليق ,, طلب مني الصفح والنسيان ,, وان اعود له ,, بكل بساطه,,
طلب مني انا انسى الجرح والألم الذي تسبب به,, انسى الاهانه ,, انسى انه وبكل بساطه خرج
من الموضوع دون اية خسائر تذكر ,, وان من خسرت هي انا ,, خسرت علاقتي بأهلي ,,
واهله لانهم كانوا يعتقدون اني السبب فيما حصل ,, وهذا طبعا غير التفسيرات والمبررات التي
قد تكون خطرت في بالهم تفسيرا لما حدث , وان نسيت كل ما حدث !! كيف لي ان انسى دموع امي الغاليه !!
ابدا يا ناصر لن اعود ولا رغبه لي بالعوده ولم يخطر لي على بال يوما ان افكر فقط مجرد
التفكير في العوده لك كزوجه,,
رفضت طلبه ولم اقبل مجرد التفكير في الموضوع كما طلب مني هو واعطاء نفسي فرصة
الاستخاره ,,لسبب بسيط ان الموضوع بالنسبه لي منتهي ,,
اقفلت الخط وانا اشعر بشعور غريب بدأ يملأ كل ذرة من كياني ,, قد يكون شعور اندمال الجرح
الذي تسبب فيه هو او شعور الانتصار لكرامتي التي اهانها او اي كان ,, فقط كنت اشعر
بسعاده تغمرني وارتياح ورضى عن نفسي وهذا اهم شيئ ,,
تلك الليله بعد ان اعدت كل ما يجب اعداده ليوم العيد من ترتيب المجلس و تحضير كل ما يلزم
لتقديمه للضيوف القادمون للمعايده على والدتي واخوتي ,, نمت وانا اشعر براحه لم اشعر بها من قبل
في صباح يوم العيد بدأت الوفود تهل على مجلسنا العامر لتهنئة والدتي بالعيد كما هي العاده كل عيد ,,
كذلك بدأ افراد العائله بالحضور الى ان امتلأ منزلنا من الناس المهنئه ,, وعند الظهر حضرت
اغلى الغالين ( انتي حبيبتي ) طبعا بعد السلام وتبادل التهاني ذهبنا الى غرفتي لنستطيع
الحديث معا دون ان يقاطعنا احد ,,
سألتيني ما بك يا هند ,, ابتسمت ,, لا شيئ ,,
لم تصدقيني ,, قلتي لي ان لمعة عيني تختلف هذه المره ,, لم اشئ ان اكدر عليك فرحة العيد
واخبرك بالسر الذي طالما اخفيته عنك لا لشيئ ,, فقط لاني ارى انه لا يستحق ان يذكر,, لم
استطع طول سنوات صداقتنا ان اخبرك بما حصل لي مع ابن عمي ,, ولم استطع ان افرحك
معي واشاركك نشوة انتصاري عليه ان صح لي ان اسميها نشوة
بعد ادائنا لصلاة الظهر خرجنا للغداء مع باقي افراد اسرتينا من نساء كما كان اخوتي واخوتك
يتناولون الغداء في المجلس الخاص بالرجال في منزلنا
بعد صلاة العصر غادرتي وافراد اسرتك منزلنا , و عند المغرب ذهبنا الى بيت عمتي لمعايدتها
وطبعا كما تعودنا كل عيد ان نلتقي بزوجة وبنات عمي هناك ,, ولكنه كان لقاء فاتر ( لقائهم
بي خصيصا ) ,, لأنهم كانوا يلقون باللوم علي في كل ما حصل مع ابنهم ,, وانا هنا لا الومهم
ابدا فهم لا يعلمون حقيقة الموضوع , ولكني تفاجأت عندما جلست ابنة عمي الكبيره بجانبي
وامسكت بيدي وهي تقول ها هل فكرتي بالموضوع !!
سألتها اي موضوع تقصد قالت موضوع عودتك لأخي ناصر,, قلت لها انه موضوع قد انتهى
منذ ان طلقني , ولا لي رغبة في الاستمرار في هذا الحديث , تقبلت رغبتي في وقتها ولكنها
طلبت مني ان تتصل بي في المساء فلم ارغب في ان اصدها ,,
في المساء اتصلت ابنة عمي وطلبت مني ان افكر وان استخير بالعوده لأخيها , وقدمت لي
الاف المبررات لفعلته تلك معي وان كانت مبررات الدنيا كلها لا تقنعني ولن تقنعني لأني
ببساطه مسحت تلك الفتره من حياتي لما فيها من الم لي ولمشاعري ,
طلبت منها عدم المحاوله ثانيه معي لأني ابدا لن اعود ولا رغبة لي بذلك الزوج الذي لم يتوانى
في جرحي واهانتي في ليلتي الأولى معه !!
احبك يا نور واحتاجك معي الان ..
الى اللقاء أحبتي مع ورقه جديده من أوراقي معها