صَحَافتْنا صارت للأسف (سَخَافه)..

[أصيله المعمري]

الصحافة معنا نحن العرب أوشكت على أن تكون سلسلة فضائح...هذا إن لم تكن أساساً.. مجلات وجرائد وإصدارات تتكدس يومياً وأسبوعياً وشهرياً في المحلات التجارية وعلى مكاتب الوزارات... وفي يد كل فلان وعلان... ومن كثرتها أجزم تماماً أننا وصلنا لمرحلة أن كل ما أنولد مولود في هذا العالم...ينولد تؤام مجلة معه....هذا إن لم يكن أكثر من واحدة..تتابع نشاطاته والإشاعات المتراشقة حوله طيلة حياته فـ حال الفنانين والشعراء والممثلين والذين أصبحوا حكراً على مجلات معينه ليس أحس منه....لـ درجة أننا صرنا نعرف أن هذه المجلة متحيزة لـ المهرج أقصد المطرب الفلاني..والجريدة الأخرى محتكره الكاذب أقصد الكاتب العلاني....وبدلاً من أن نقل الجريدة الفلانية..صرنا نقول جريدة فلان!!!..

ومن جهة أخرى صحافتنا العربيه تعيش وتواكب عصر التخصص...فـ وجدناها تخصصت للرياضه والفن الهابط...في حين تخصصت الصحافات الغربيه لـ تقديم كل ما يليق بالفكر والثقافه ..ونحن ما زلنا نقدس نوادي العالم من برشلونه وترشلونه ونصدر لهم الملاحق وغيره..بـ حجة : والله الجمهور عايز كده..
للأسف نحن من وصلّنا برشلونه وريال مدريد وريال سعودي للجمهور..وإلا الجمهور كان حده المنتخب الوطني بس!!
صحافتنا نعم اليوم أصبحت تركض خلف الفنانين وياليت فنانين فنانين....للأسف فهم ليسوا إلا (حنّانين) على الجمهور..ويمارسوا علينا كل الأساليب بهدف إشهارهم...
ويا كم همشنا الفكر والثقافة في أعمدة ضيقه وبخطوط صغيره...
ما ناقص غير نكتب تحت كل زاوية فكريه..
ملاحظة: هذه المادة غير صالحة للقراءة..
فـ ياترى لمتى؟ سنظل نهدم أجيالنا جيلاً وراء جيل..



وكثيراً ما تقترن الصحافه بالفصاحة...صدقوني نحن لا نريد فصاحه ولكن فقط عليكم بـ تلاشي الأخطاء الإملائية والذي أصبح البحث عنها هوس للجمهور أكثر من حلهم للكلمات المتقاطعه..

صحافتنا اليوم صارت أكل (بايت)
وتالف..وكل شيء فيه مكرر وممل..
وإعادة وراء إعادة..

نعم...نحن نمتلئ بـ المعطيات والشخوص..
ولكن معطياتنا فاسدة كما ذكرت..وشخوصنا لا يمتلكون المهارة ولا الخبره..
الصحافه فن..لا يجيده إلا القليل
ولكن صحافتنا أصبحت تمتلئ بمن يعرف ومن لا يعرف
الصحافه..
.
.
.
فأين الأمانة يا جمعية الصحافيين أقصد يا ديوانية الصحافيين؟
هل هي شرب قهوه وشاي ولعب (بلوت )..
الصحافه العربية أمانه في أرواحكم..
وعليكم بإعادة النظر في ملفاتها..

فـ صحافتنا بالفعل صارت سخافه..



أصيلة المعمري