-
الجهراء
مدينة الشعر
سـ أقص عليك منهم بعض النبأ
عادل الرديعان:
لازلت أذكر هذا العادل حين لم يبلغ من الكبر عتياّ , أذكر منه أو عنه تلك الخطوات الصغيره من (المحدود ) إلى (الشعبيات) حيث كنت أسكن لم تكن آنذاك أعمارنا قد بلورها التعب إلى ما ترى , كان يأتي بصحبته الشعر في دفتره الأزرق ليعرض علي بعض ما كتبه من شعر , كان مرتباً في كل شئ عكسه الأن , نظل من بعد العصر نتنقل في أرجاء تلك المعموره الصغيره , لم نكن نعرف من الدنيا شئ أبعد من ( الأثل) وهي مجموعة ملاعب للكره , كان من يبلغ تلك المسافه من أشجع القوم لأن الطريق مكتظّه بالشوارع والأزقه والسيارات , مدينة الأحلام لا تزال قابعه بالذاكره وخطوات العادل لا تزال محفوره في ذاكرة الجهراء .... فقد إمتدت لأبعد مما كنّا نتوقع ... لازال الشعر يسكنه حتى هذه اللحظه .
ذياب العسكر :
أحد معالم هذه المدينه , كان يحفظ من الشعر وعن الشعر الكثير , هو مرجع أدبي متكامل له في القلوب الكثير أكاد أجزم أن أغلب من هم في عمري يعرفونه ويحفظون قسمات وجهه القمحي , تلك القسمات التي نال منها التعب الكثير , لا أتخيل الجهراء بدونه ولا أستطيع دخولها أمناً دون المرور به والسلام عليه .
عبدالله السبيعي :
هو طير أطلقته الجهراء فلم تمسكه الأرض بعدها , لازلت أتلقى إتصالاته تارةً من دبي وأخرى من أبو ظبي وثالثه من الدوحه ناهيك عن مدن المملكه التي لا تحصى , كثيراً ما يحمل لي جوالي أبياته وكثيراً ما أجاريها ..... أذكره عندما جمعتنا الصدفه أثناء غزو الكويت لم نكن حينها إلا أطفالاً صغار ولكن ذلك لم يمنع عناقنا الطويل أمام الجموع التي كانت في سوق حفرالباطن , في تلك اللحظه رأيت الدمعه التي لم تسقط في عيون أبوينا رغم أننا لم نكن إلا صغاراً لا نجيد قراءة العيون ..... سـ أتصل به الأن فقد آن لي أن أسمع صوته.
كل ماذكرت هذه المدينه كأني أأسمع حادي الأرواح
يأخذني إلى خالدة (صالح الظفيري)
[POEM="font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]ماسرى فـجرد المحاني سوى حزنٍ طرى =تل ثوب الجرح الأدنى .. و هيّج دفتري !
والله انه ما شرى دمعتي .. لكن شـرى =ضحكةٍ في أول اطرافها (فيضـة شـري)
يالقصايد .. كم هفى بي طريق .. وكم سرى =في هجيج العمر حلمٍ ، درا.. بي .. ولا دري
جيت اطشك يا رماد القصيـد .. بهـا لثـرى=وارسم ، ارسم ، طفلتين ، وضحى عيد وزري
جيت اضمك .. يا عجاج السنين اللى برا=في هكا الدرب الطويل الشقي .. كل اكثري
إنطويت ، ولا طوى صحوتي هرج الكرى=كنّي اللي تَّوغبـن الليالـي بـه طـري !
كم تهايق في قليب الحشا دلو اشعـرا =وكم تطاير من حمامٍ ينوح ، ويحتـري
درهمي بي يالخطاوي عن الوحشة ورا=للقصايد ، في هجير الورق ، وجهٍ بري
كن روحي لازمى شوقها ، وِجد (قْصرا) =فرّقتهم عسر الأيام .. والوقت الجـري
وَّل يا عشقٍ ندهني ، تململ وانبـرى=شدني للقرية اللي بها جـود اجـزري
كانت ( الجهراء ) نخيل وذعاذيع وذرا=غادةٍ تغتاض من حسنها بنت إحضري!
ماسرى فـجرد المحاني سوى حزنٍ طرى=تل ثوب الجرح الأدنى .. و هيّج دفتـري!
جيت اضمك .. يا عجاج السنين اللى برا=في هكا الدرب الطويل الشقي .. كل اكثري [/POEM]
تركي الحربي
ماذا فعلت بـ زاهدٍ متعبد
لله أنت ما أجملك
كن بخير
وسلّم على الجهراء من المطلاع إلى جسر العزّاب