زحمة الاصفار

[عبدالله صلال العساف]

اخوتي...اخواتي...احبتي جميعا هذه القصيده نشرت في العدد الجديد من مجلة وضوح
انشرها لكم هنا متمنيا ان تعجبكم وان تحتظنوها بألبابكم واهدابكم

(....زحمة الاصفار ..)


يأمانينا سطت فينا السواني وحبْلها الجرّار
يجر من المخابي وتتعب المجرور جرجرْته؟

مدينه طيّبه والاّ وطن اصبح ابشكل اقـطـار
ابملامحنا... تـقـسّـم دايـره باشكال هـنـدستـه

ذبل تموز ع اطراف الاماني ومادرت عشتار
وأوغل به صلَفْ وجه الجحود اللي تـقـنّـعته

اشوف ادروب هالعالم كثيره وللاسف يادار
حـسافـه.. مابها دربٍ يمرّك لا تـسلّـكْـتـه

يظن وجه السكك في خطوة النائين بالمسفار
وابخششها وعلى شانك بشعرٍ ماتـسلّـفـتـه

يفوز الغير باللولو ويضل بفقره البحار
خطاه انّـه جـثى بارجـاء فـكره ماتـفـكّـرْته

تحمّل هالشّبك لعيون غيره دلْعنة محّار
باحضانه جمعها مـن بعـيـد إلـ ناس فـرّقـتـه

فقيرٍ ينصهر في نار حاجاته ابعمى الاكتار
وكل لحظه يذوب بجيب تاجر ذاب بارصدته

ورى هالطاولات المستديره كرسيٍ دوّار
يطالع ماتـشـوف الاّ رضاك بعين جـوّعْـتـه

على جروف النهر ياما ذبلنا ومالت الاشجار
بمخابي الف تاجر مأشبعت راعيه دندنته

نتائج عينات البحث أكبر لهجة استنكار
وتموت أصواتها في دفتينٍ من مدونته

يدينا ضيّعت درب المخابي يا ابيض الدينار
ورصيد اصفارنا لا زاد واحد جيت سلّبْته

وليه المستحيل اصبح لمنديل الفشل سمسار
مـن عيـون الامانـي ننهمل لخدود هاملته

خريطة هالمواقع ماتظمّك يا ابيض النوار
وملا شوك المجامل هالزوايه اللي تعزبته

خطوط العرض عكْس الطول في نفسيّة المحتار
وتململ من عجز خـط اسـتـواءه يـعـيـد ترجمْته

وهنا اطلس تضاريسٍ تبؤها جبل سنجار؟
لداعيكم ملامحها وكثير اللي تـقاسمْـتـه

على كثر الغسيل المنّشر مانشفت الاحبار
ولا قالت حكي يـشـبه حـدينا لا ترنّـمتـه

ادق الباب تفتحلي الحقيقه وادخل الافكار
وأوردْها على خبرى الورق كل ما تجهّمته

اجر السالفه بأوتار روحي والحكي يندار
ابفضاءاته على اكواب سمعٍ كم تـنخـّبـته

انا ماجيت اخيط السالفه في عتمة الانوار
انا جيت انشر انوار الحروف اللي تعتّمته

ادبنا ضل حبيس ادراجنا من زحمة الاصفار
وللتنويه كم واحد اصفاره اليوم كبّرْته!

* * * * *

الشاعر: عبدالله صلال العساف