[IMG]
[/IMG]
العربية نت:
أعلنت الفنانة المصرية عبير صبري أنها خلعت الحجاب بعد عدة سنوات من ارتدائه دون أي ضغوط من أشخاص آخرين، معتبرة أنه قرار يدخل في إطار مسئوليتها الشخصية ولا يجوز لأحد السؤال عن دوافعه.
لكنها أكدت في حديث مع "العربية.نت" إن شح فرص العمل في الفن والاعلام بالنسبة للمحجبة هو الذي دفعها إلى ذلك، مشيرة إلى أنها ستظل متحفظة فيما يعرض عليها بعد هذا القرار، ولن تسمح بأن يستغل أحد عودتها من الحجاب في أعمال فنية غير محترمة.
ونفت عبير وهي احدى مقدمات برنامج "ست الستات" في قناة "روتانا سينما" أن تكون المخرجة ايناس الدغيدي - التي تشارك في هذا البرنامج - أو أي من الأخريات فيه ضغطن عليها لتخلع حجابها.
وقالت: مؤكد أن هناك أسبابي لما اتخذه من قرارات شخصية وهي تخصني وحدي.. غير حقيقي أنني واجهت ضغوطا من أشخاص، ولكني بوجه عام أعاني محنة نفسية ومهنية منذ فترة طويلة، فلم أكن أستطيع أن اشتغل أو اتحرك بسبب تحجبي، وبدأت احس بأنني مقبلة على مرحلة نفسية غير سليمة.. هذا كل ما في الأمر دون الدخول في تفاصيل أو اتهام أشخاص بأنهم وراء ذلك.
وعن خططها القادمة أجابت عبير صبري: ساستمر في برنامج "ست الستات" ولدي فكرة لبرنامج آخر سأقدمه في "روتانا" أو أي قناة أخرى، بالاضافة إلى أنني سأقبل أي عمل فني مناسب لأفكاري وبالشكل الذي أتمنى أن أعود به.
"لن أقبل بالجرأة"
وأوضحت عبير أنه بالحجاب لم تكن هناك فرص فنية نهائيا أمامها،"وإن شاء الله أجدها خلال المرحلة القادمة، ولن أبحث فيها عن نوعية مختلفة تتضمن جرأة أو غيرها، فلا زالت أفكاري متحفظة ولن تتأثر بخلع الحجاب الذي لا يعني سوى انني رفعت غطاء الرأس، فهو تغير شكلي لا أكثر ولا أقل، سيسمح فقط بأن أجد فرصة للعمل".
وأكدت أن فرص العمل في الاعلام أمامها كمحجبة كانت شحيحة ونادرة "وجدت صعوبة شديدة جدا، وكنت مطالبة بأن أبذل مجهودا كبيرا لاظهر امكانياتي الفكرية والثقافية. البعض ينظر للمحجبة بأنها لا يمكن أن تكون مميزة، وينظرون لها نظرة دونية اعلاميا أو فنيا".
واستطردت الفنانة عبير صبري: لا يوجد أكثر من اثنتين او ثلاث من المحجبات في القنوات الفضائية كلها، فيما عدا القنوات الدينية التي لا تتمتع بامكانيات، ومن ثم لم يكن الوضع سهلا بالنسبة لي في الحصول على فرصة عمل في الاعلام.
وردا على سؤال حول امكانية استغلال بعض المنتجين لخلعها الحجاب في ترويج أعمال فنية تشترك فيها ردت بقولها: لن أسمح لأحد أن يستخدمني في شيء مثل هذا، كل ما في الأمر انني ساستقبل مزيدا من الأدوار تناسب مرحلتي الشبابية، لأن المنتجين والمخرجين لم يجدوا تلك التي تناسب حجابي، فأنا لا أصلح مثلا لمرحلة الأم الكبيرة التي عندها أولاد والتي كانت يمكن أن تظهر بهذا الشكل، وهذا يعني أن خلعي للحجاب سيتيح لي متسعا من الأدوار الفنية التي يمكن أن أؤديها.
واختتمت بقولها: "ستظل أفكاري ومبادئي كما هي ولن تتغير.. ولن أقبل إلا العمل المحترم الذي يفيد الناس ولا يضللهم. لقد رأيت نماذج من المتدينين تشبه غيرهم ورأيت في غير المتدينين نماذج بأخلاق طيبة، وبالتالي لا أتصور أن المسألة لها علاقة بالطرحة التي توضع على الرأس، وأدعو الله أن يثبت النساء كلهن".