الرسول صلى الله عليه وسلم وتعدد زوجاته !!

[هدب]

زوجات النبي صلى الله عليه وسلم

خديجة بنت خويلد. وُلدت سنة 68 ق.هـ. أول من تزوج الرسول من النساء. وكان هذا الزواج قبل بعثته صلي الله عليه وسلم . تزوجها وعمرها أربعون، وكان عمره صلي الله عليه وسلم خمسًا وعشرين. لم يتزوج عليها حتى ماتت. أولاده صلي الله عليه وسلم منها: القاسم وعبدالله وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة. تعتبر خديجة ومارية القبطية الزوجتين الوحيدتين اللتين أنجب منهما رسول الله صلي الله عليه وسلم ؛ فأنجب من مارية إبراهيم الذي مات صغيرًا وحزن عليه رسول الله صلي الله عليه وسلم . توفيت خديجة قبل الهجرة بثلاث سنوات بمكة وعمرها خمس وستون عامًا.

سودة بنت زمعة. من فضليات نساء مكة. واسمها سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس. تزوجها الرسول بعد وفاة خديجة بمكة قبل الهجرة بثلاث سنوات. كانت متزوجة قبل الرسول من ابن عم لها يدعى السكران بن عمرو. ويذكر أن آية الحجاب نزلت في سودة. توفيت في شوال سنة 54هـ وقيل 55 هـ، ولم ينجب الرسول منها.


عائشة بنت أبي بكر. وُلدت بمكة سنة 8 ق.هـ. عقد عليها الرسول هي وسودة بنت زمعة ـ كما تذكر بعض المصادر ـ في عام واحد، إلا أنه صلي الله عليه وسلم دخل بسودة وأجل دخوله بعائشة لصغر سنها حينذاك. وهي الوحيدة بين نساء الرسول صلي الله عليه وسلم التي تزوجها بكرًا. لم تنجب منه صلي الله عليه وسلم . توفيت سنة 50هـ أو 58هـ ودفنت بالبقيع بالمدينة.

زينب بنت خزيمة. أكثر نساء النبي برًا وإحسانًا بالفقراء. ولدت بمكة. تزوجها الرسول صلي الله عليه وسلم قبل حفصة، وتذكر بعض المصادر أنها بعد حفصة وكانت زوجة عبيدة ابن الحارث أحد شهداء غزوة بدر. لم تدم مع الرسول صلي الله عليه وسلم طويلاً بل ماتت سنة 3هـ أو 4هـ ولم تنجب منه صلي الله عليه وسلم .


حفصة بنت عمر. وُلدت قبل البعثة بخمس سنوات. تزوجها النبي صلي الله عليه وسلم بعد عودته من غزوة بدر وعمرها يومئذ عشرون. كانت قبل ذلك زوجة لخنيس بن خزامة (أو حزافة). لم ينجب منها الرسول صلي الله عليه وسلم وماتت سنة 41هـ أو 45هـ وقيل 27هـ ودفنت بالمدينة.

زينب بنت جحش. ابنة عمة الرسول صلي الله عليه وسلم أميمة بنت عبدالمطلب. كانت قبل زواجها من الرسول زوجة لزيد بن حارثة (مولى رسول الله). أمره الحق تبارك وتعالى بتطليقها من زيد وزواجه هو منها ليقر مبدأ عدم التبني، وكانت تفخر بأن الله هو الذي زوجها من الرسول صلي الله عليه وسلم من دون بقية نسائه. لم ينجب منها صلي الله عليه وسلم ودفنت بالبقيع بالمدينة سنة 20 هـ.


أم سلمة. هي هند بنت أبي أمية. كانت زوجة عبدالله ابن عبدالأسد، ابن عمة الرسول ص، تزوجها الرسول بعد أن مات زوجها في غزوة أحد وتزوجها عقب وفاة زينب بنت خزيمة سنة 4هـ. كان لها من زوجها الأول ابن يدعى سلمة. لم ينجب منها الرسول. توفيت سنة 61هـ وفي رواية 62 وفي أخرى 60هـ.


جويرية بنت الحارث. وقعت أسيرة في أيدي المسلمين (ملك يمين) بعد غزوة بني المصطلق. مات عنها زوجها مسافع بن صفوان في نفس الغزوة، وتزوجها الرسول بعد أن أعتقها. وكان زواجها خيرًا وبركة على بقية نساء بني المصطلق اللائي أسرن في هذه الغزوة ولم ينجب الرسول منها وتوفيت سنة 56هـ وقيل سنة 50هـ.


صفيّة بنت حُيَيّ بن أخطب. أبوها سيد بني النضير (قبيلة يهودية) تزوجها الرسول صلي الله عليه وسلم . كانت قبله زوجة لسلام بن مِشكم القرظي فطلقها ثم لكنانة بن الربيع النضري الذي مات يوم خيبر. لم ينجب منها صلي الله عليه وسلم وماتت سنة 50هـ وفي رواية 36هـ وفي أخرى 52هـ.


رملة بنت أبي سفيان. تشتهر بأم حبيبة. تزوجها الرسول سنة 4هـ. وقيل سنة 7هـ بعد أن تنصَّر زوجها عبيدالله بن جحش ومات وثبتت هي على الإسلام. أبوها أبو سفيان بن حرب. لم ينجب منها الرسول. توفيت بالمدينة سنة 44هـ أو 42هـ بالشام. وقيل 59هـ.


ميمونة بنت الحارث. كانت زوجة لمسعود بن عمرو الثقفي ففارقها ثم تزوجت أبا رهم بن عبدالعزى فتوفي عنها. زوَّجها العباس بن عبدالمطلب من الرسول صلي الله عليه وسلم في عمرة القضاء بمكة سنة 7 هـ، بمكان يدعى سرف قرب التنعيم. وكانت آخر زوجات الرسول صلي الله عليه وسلم . توفيت سنة 51هـ وقيل 61 و39 و66هـ. قيل: إنها المرأة التي نزلت فيها الآية ﴿ وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين ﴾ الأحزاب: 50.


مارية القبطية. اسمها مارية بنت شمعون القبطية. امرأة من قبط مصر، أهداها المقوقس إلى رسول الله مع هدايا أخرى كثيرة سنة 7هـ، كان الرسول صلي الله عليه وسلم يطؤها بملك اليمين وأنجبت له إبراهيم الذي مات صغيرا وحزن عليه الرسول حزنًا شديدًا. أسلمت مارية ثم تزوجها رسول الله صلي الله عليه وسلم . توفيت في خلافة عمر سنة 16 هـ.


الرسول وتعدد زوجاته

حظي هذا الموضوع بكثرة الحديث حوله ومعرفة أسبابه ودوافعه ودواعيه، وبنيت حوله دراسات عميقة منطقية بخلاف الفكر الاستشراقي الذي حاول ـ عبثًا ـ أن يتخذ من هذه القضية مدعاةً للتشكيك في محمد نبي الإسلام. وخلاصة الفكر الإسلامي الصحيح أن الرسول صلي الله عليه وسلم لم يتزوج زيجةً لمجرد الزواج والرغبة فيه وقضاء حاجته الجسدية أو النفسية ـ ترفع عن هذا ـ بل توزعت الأسباب ما بين رغبة في تقوية أواصر العلاقة والمودة بينه وبين كبار الصحابة ورفع الحرج معهم، فتزوج عائشة العذراء البكر بنت أبي بكر وهو الصَديق الصِّديق المرافق الملازم للرسول دائمًا. وبالفعل فإن المتـتبع لسيرة عائشة مع الرسول يجد أن هذا الهدف قد تحقق في زواج الرسول بعائشة وزواجه أيضًا بحفصة، فضلاً عن أن عائشة جرت على يديها أسباب كثيرة لتشريع أحكام كثيرة في المرأة المسلمة وفي علاقة أبـيها بالرسول صلي الله عليه وسلم . وهكذا الأمر مع عمر رضي الله عنه عندما تزوج الرسول صلي الله عليه وسلم بابنته حفصة مما جعل الباب مفتوحًا أمام هذين الصحابيين الجليلين للدخول إلى بيت الرسول دائمًا في أي وقت.

من الدواعي الأخرى لتعدد زوجات الرسول الرغبة في تقوية شوكة المسلمين بالتواد مع قبيلة ما أو قرية ما ذات شوكة وقوة وعتاد ورجال، فكان لابد للنبي ـ بإذن الله ـ أن يصاهر بعض العائلات القوية الكبيرة حتى يكسبها للإسلام ويعزه الله بها بعد هداية ﴿ عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة ﴾ الممتحنة: 7. ومن الدواعي الأخرى أيضًا: خلق الرسول وكرمه مع بعض النساء السبايا اللائي وقعن في أسْر المسلمين ومنهن جويرية بنت الحارث سيد بني المصطلق، وهي من قبيلة خُزاعة التي وقعت في أسر ثابت بن قيس الذي كاتبها على مال تؤديه ويعتقها، فعرضت الأمر على الرسول ³، فأخذت الشفقة رسول الله ³ فعرض عليها أن يؤدي عنها ويتزوجها تَطْيِـيـبًا لقلبها وإزالة لحفيظة القلوب والكراهية والعداء الذي كان مازال في صدر بني المصطلق بعد انتصار المسلمين عليهم وسبي نسائهم. فكان زواج الرسول ³ من جويرية خيرًا وبركة على بني المصطلق جميعهم، وقام المسلمون على الفور ـ بإطلاق سراح بقية نساء بني المصطلق وقالوا: ¸أصهار رسول الله• وأطلقوا سراحهن تكريمًا وبركةً لهذا الزواج، وبالفعل هدأت الثورة التي كانت مضطرمة في قلوب رجال بني المصطلق.
أما قصة زينب بنت جحش وزواج الرسول صلي الله عليه وسلم منها فكان بأمر الله له صراحةً بالوحي إليه لكي يبطل الحق تبارك وتعالى بهذا الزواج عادة التبني، ولكي يقرّ تسمية المتبنين بأسماء آبائهم. تزوج الرسول زينب بعد أن طُلقت من زيد بن حارثة مولى رسول الله وخادمه، وكان الناس يطلقون عليه زيد بن محمد، فلما تزوجها الرسول ³ لم يكن هناك تبن يذكر، إذ كيف يتزوج الرجل امرأة ابنه ومن هنا يقول القرآن ﴿ وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرًا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا، وكان أمر الله مفعولا ﴾ الأحزاب: 37. وبهذا الزواج أبطلت عادة التبني عند العرب إبطالاً عمليًا حقيقيًا بزواج الرسول من زينب. ولهذا الزواج دواع أخرى غير ذلك منها المساواة بين الناس، إذ كيف يتزوج الرسول امرأة خادمه.

من الدواعي الأخرى لتعدد زوجات النبي صلي الله عليه وسلم رأفة قلبه وحُنِّوه على من فقدت الأب والزوج والمأوى مثل أم حبيبة التي تنصَّر زوجها وهو معها في الحبشة ورفضت أن تعود لأبيها أبي سفيان (المشرك آنذاك) ولم يكن لها من مأوى أو شريك أو والد يحنو عليها فبلغ أمرها رسول الله فطلبها من النجاشي ملك الحبشة (الحاكم المسلم) ومهرها بأربعمائة دينار وتزوجها وعادت إليه في المدينة بعد فترة.

وبالجملة يقول الدكتور أحمد شلبي في موسوعته التاريخ الإسلامي ¸وهناك زوجات تزوجهن الرسول لحمايتهن وليتكفل بمطالبهن بعد أن فقدن أزواجهن، وأصبحن وليس لهن من يعولهن فاتسعت لهن نفسه الكريمة واتسع لهن بيته، ومن هؤلاء سودة بنت زمعة أولى زوجاته بعد السيدة خديجة وزينب بنت خزيمة وكان زوجها من شهداء غزوة بدر وهند بنت أبي أمية (أم سلمة) وكان زوجها من شهداء أحد. وهكذا إذا ذهبنا نبحث عن حالات زواج الرسول واحدةً واحدةً نجد في كلًّ منها سببًا كريمًا ولكل منها حكمة بالغة

 

[حنان عسيري]

,



,


عليه افضل الصلاة والتسليم


طرح أكثر من رائع


حـ ــنـــ ـيـ ـن


بارك الله فيكِ وجزاكِ الله كل خير

 

[هنادي المطيري]

مثريه غاليتي
جزاكِ الله خيراً .. وشكراً لكِ كثيراً



ود