..,’::||
’,,
وكأن الحرف هُنا أعادني إلى قلب مدرستي
إلى اليازيه أطول بنات فصلي وأشرسهن
ووديمه تلك السمينه البيضاء التي نُطلق عليها
..{ قشوط أي أنها كـ القشطه بيضاء وهشه
وشمسه السمراء ذاتُ الشعر الأشعث
والصوت الشجي الذي يصدح في أرجاء المدرسه
وماجاورها بـ قراءة القرآن
إلى محمد ذلك الولد الخجول صاحب العينان الباردتان
وصاحب الغمازه الوحيده التي تستقر على خده الأيمن التي إلى الآن أُغازلها بِـ كتاباتي
وتلك اليوغسلافيه مس ..[ ماري ياللــه كم أعشقها
حين تأتي وتقول الطالبه : لمى السويدي مطلوبه لِـ نتدرب
على حفلة [ عيد الجلوس ./. اليوم الوطني وكل تلك
المناسبات التي تأخُذنا من الحصص التي نكره
إلى طابور الصباح حين نصطف جنباً إلى جنب
ولا نسمح بـ غير الشله يجاورنا
إلى حماسنا في أداء تحية العلم والنشيد الوطني
إلى الإذاعه والكحه التي تُلازمنا طوال فترة إلقاء الفقره
من شده الصُراخ والحماس
إلى التنافس في حصد أعلى الدرجات والرضى
وكسر خواطرنا حين وصلنا خبر عزل البنات عن الأولاد
وبُكائي الذي إمتد إلى البيت على قرار عزلي
عن محمد صديقي وأخي وكُرهي وحنقي على المدرسه
وغيابي ثاني يوم وإحتجاجي وذهاب أُمي في اليوم الـ تلى غيابي معي
,’,
ولا أنسى أيضاً إنتقالي إلى المدرسة الإعداديه
وسعادتي بـ بتفوقي إنذاك وحصولي على المركز الأول
على مستوى المنطقه وفرحة أُمي وأخوتي وإعتِزازهم بي
,’,
إنتقالي إلى المرحله الثانويه كان نُقطة التحول الكبيره
والأهم لِما لها من أهميه ومسؤوليه على مُستقبلي المهني
على الرغم من تفوقي كان الأغلبيه يُطالبني في المزيد
من التركيز والجُهد الإضافي وبِلا قصد منهم يزرعون بي
الخوف والتوتر بِـ إني دائماً مُقصِره
تراجع مستواي ولم تعُد الدراسه بِـ همي الشاغل
إنقضى العام الدراسي الـ 10 بِـ نجاح وبِـ لا تفوق
في العام الـ 11 / علمي / عُدتُ بِـ عزيمه كبيره لِـ سابق عهدي
في التفوق وقد كان لي ما أردت ولله الحمد
وصلنا لـ المرحله الجديّه في الدراسه والنجاح والتفوق
السنه الأخيره والفاصِله الـ يترتب عليها مُستقبلي
لم تمُر علي سنه دراسيه مثلُها تحمُل الفرح لِـ كونها آخر سنه دراسيه
والحزن لِـ نفس السبب والجِد لِـ رغبتي في الحصول على مجموع كبير
إبتعدتُ قليلاً عن صديقاتي وهِواياتي وعن أغلب مُناسبات العائله
تقوقعت مع كُتبي إلى أن تمللت من الروتين الدراسي
وبدأت في التراجع وحان موعد الإختبارات
أنهيتُها بِـ رِضى
وكون والِدتي مُعلِمه لم أنتظر طويلاً لِـ معرفة النتيجه والنِسبه
صُدمت وأهلي وبكيت كثيراً توقعاتي كانت أكبر وأُمنياتي
فَـ سنين النجاح والتفوق لم تأتي بِـ أكثر عن 87 بِـ المئه
رضيت بِها بِـ مراره وحسره
فَـ هذا ماكتبه الله لي
,’,
إنتهت المرحله الدراسيه
بِـ كُل ماتحمل من أجمل وأطهر وأنقى
السنوات
’,’
شُكراً لِـ من رافقني
مِن صديقاتي لِـ هذه الأيام
شُكراً د.اليازيه
شُكراً أ.نوره
شُكراً م.فاطمه
ولِـ كُل الزميلات
قُبله وسلام
’,’
وشُكراً كبيره
لِـ من قرأ حروفي الدراسيه هذه
,’,
شُكراً صادقه مِن الأعماق
لِـ نجمة أمل لِـ زرعي
في قلب بتلات ذكرياتي الربيعيه
,’,