[ رَجُـلٌ مِنْ ذَاكَ الزَّمَان ] -4 - - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
( كان لا مكان ) (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 585 - )           »          شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3411 - )           »          العين (الكاتـب : عبدالإله المالك - آخر مشاركة : حمد الدوسري - مشاركات : 15 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 326 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8215 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 878 - )           »          الزمن بوّار (الكاتـب : عادل الدوسري - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 3 - )           »          تعجبني ! (الكاتـب : حمد الدوسري - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 2 - )           »          تجاربك . . . خبراتك . . . فائدتك (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 1491 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 2783 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد أبعَادية > أبعاد المكشف

أبعاد المكشف يَفْتَحُ نَافِذَةَ التّارِيْخِ عَلَى شَخْصِيّاتٍ كَانَتْ فَكَانَ التّارِيْخُ

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-07-2009, 01:26 AM   #1
حنان العصيمي
غُرْبة

افتراضي [ رَجُـلٌ مِنْ ذَاكَ الزَّمَان ] -4 -


طابَ مساؤكُم بكلِّ خيرِ


كثيراً ما تتمنى أن تشهد معالم مدينة في ذهنك ؛ في أحلامك ؛

والمؤسِف ... أن تـكون تلك المسافة بينَها وبين موطنك ؛ لا تتعدى أميالاً ...

قد تكون ابتعدتَ أكثر من تِلْك الأميالِ بآلاف المرّاتِ ، ولكن لم يحالفك الحظ ، بِزيارتها ...

والغريب .. أنَّكَ تشْهَدُ مُدناً قريبةً منها ، ولا تستطيع تحقيق أمنيتك ...

ولا تَزالُ أماني حتّى يتِّم تحقيقها بزيارة تلك المدينة ..

نعم ، أيّها الأحبة

إنها مدينة بالفعل .. المدينة المنورة ...!

وسُمِّيت بالمُنوّرة : بنورِ قبر رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه ..

وهي أول عاصمة في الإسلام ، تأسست قبل الهجرة النبوية بـ 1500 عام ،

حيث عُرفت قبل الإسلام بمدينة ( يثرب ) ، وذُكِرتْ في القرآن الكريم ،

قال تعالى : ﴿وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا ) سورة الأحزاب – الآية 13 .

وتضُمُُّ المدينة بين أحضانها الكثير من المعالم والآثار،

ولعل أبرزها


المسجد النبوي
والذي يعدُّ ثاني أقدس المساجد بالنسبة للمسلمين بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة














بالإضافة إلى مقبرة البقيع والتي تعد المقبرة الرئيسية لأهل المدينة

ويُروى أن عشرة آلاف صحابي دفنوا فيها ، وأمهات المؤمنين زوجات النبي محمد عدا السيّدة خديجة وميمونة ،

كما دُفن فيها ابنته فاطمة الزهراء، وابنه إبراهيم ، وعمه العباس، وعمته صفية ،


ومحمد الباقر وجعفر الصادق ، والكثير من الصحابة ،

وبها أيضاً مسجد قباء أول مسجد بُني في الإسلام ، ومسجد القبلتين، وجبل أحد الشهير ،

والكثير من الوديان والآبار والشوارع والحارات والأزقة القديمة .



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة











وشخصيتنا في هذا الطرح أيُّها الأفاضل

من تمَنَّيتُ كثيراً أن أراه ، وأشهد عهدهُ ....

الفاروق

عمر بن الخطاب رضي الله عنه ...

ولِمَ لا وهو المشهودُ له بالعدل وإظهار الحق ، ونُصرةِ المظلوم

ولنا في حياته مواقفاً عِدَّة ؛ يشْهدُ بها صغيرنا قبل كبيرنا ....

فلـ تتفضلوا معي في جولةٍ بسيطة ؛ لاكتشاف ذلك الـ [ عُمَر ] ...!


· عن أبي بن كعب أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “جاءني جبريل

فقلت له: أخبرني عن فضائل عمر وماذا له عند الله ؟ ، فقال لي : يا محمد ؛ لو جلستُ معك

بقدر مالبث نوح في قومه لم أستطع أن أخبرك بفضائل عمر ، وما له عند الله عز وجل ،

ثم قال: يامحمد، لـَ يبٍكيَنًّ الإسلام من بعد موتك على عمر ”.



· لما أسلم عمر ، نزل جبريل فقال : يا محمد ؛ لقد استبشر أهل السماء بإسلام عمر .

وروى البخاري ومسلم عن أبيهريرة عن النبي ( ص ) أنه قال: " بينما أنا نائم رأيتني في الجنة ،

فإذا امرأة تتوضأ إلىجانب قصر ، فقلت: لمن هذا القصر ؟

قالوا : لعمر ، فذكرت غيرته فـ وليتُ مدبراً ”، فبكى عمروقال: أعليك أغارُ يا رسول الله ؟ "



· إنه أحد العمرين الذيْن دعا النبي ربهُ بأن يعزّ الإسلام بأحدهما

فاستجاب الله الدعاء ، وأعز الإسلام بعمر بن الخطاب الذي كان إسلامه في العام السادس

من البعثة النبوية الشريفة نقطة تحوّل في تاريخ الإسلام والمسلمين ،

حيث خرجت الدعوة من الخفاء إلى العلنومن الخوف إلى الشجاعة ،

وبعد أن كان المسلمون يؤدون شعائرهم سراً ،

أصبحوا يرتادون المسجد الحرام جهراً ، فـَ بعد إسلام حمزة بن عبد المطلب

وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما؛ صار المسلمون في قوة ومنعة ، فلما أسلم عمر

قال للنبي : يا رسول الله ؟ علام نخفي دينناونحن على الحق وهم على الباطل ؟

فقال النبي : إنّا قليل ، فقال عمر: والذي بعثك بالحقنبيا ، لا يبقى مجلساً جلست فيه بالكفر

إلا جلست فيه بالإيمان ، وقد كان ...

لم يترك عمر مجلساً جلس فيه بالكفر إلا جلس فيه وأعلن إسلامه أمام قريش غير هياب ولا وجل ،

ولدى إسلامه قاد المسلمين هو وحمزة في صفين إلى المسجد الحرام ،

ليصلوا دون أن يجرؤ أحد من مشركي قريش على أن يصيبهم بأذى .



· لم تتحقق الدولة الإسلامية بصورتها المثلى في عهد أيٍّ من عهود الخلفاء والحكام

مثلما تحققت في عهد الخليفة الثاني "عمر بن الخطاب" (رضي الله عنه)

الذي جمع بين النزاهة والحزم ، والرحمة والعدل ، والهيبة والتواضع ، والشدة والزهد .

ونجح الفاروق (رضي الله عنه) في سنوات خلافته العشر في أن يؤسس أقوى إمبراطورية عرفها التاريخ ،

فقامت دولة الإسلام ، بعد سقوط إمبراطورتي "الفرس" و"الروم" - لتمتد من بلاد فارس وحدود الصين شرقًاً

إلى مصر وإفريقية غرباً ، ومن بحر قزوين شمالاً إلى السودان واليمن جنوبًا .

لقد استطاع "عمر" (رضي الله عنه) أن يقهر هاتين الإمبراطوريتين بهؤلاء العرب

الذين كانوا إلى عهد قريب قبائل بدوية ، يدبُّ بينها الشِقاق ، وتثور الحروب لأوهى الأسباب ،

تحرِّكها العصبية القبلية ، وتعميها عادات الجاهلية وأعرافها البائدة ، فإذا بها - بعد الإسلام – تتوحَّد

تحت مظلَّة هذا الدين الذي ربط بينها بوشائج الإيمان ، وعُرى الأخوة والمحبة ، وتُحقق من الأمجاد

والبطولات ما يفوق الخيال ، بعد أن قيَّض الله لها ذلك الرجل الفذّ الذي قاد مسيرتها ،

وحمل لواءها حتى سادت العالم ، وامتلكت الدنيا ...








يتبع ...



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 


التعديل الأخير تم بواسطة رابـــح ; 09-07-2009 الساعة 01:55 AM.

حنان العصيمي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:44 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.