أفعى!
هي أفعى سيدتي!
تنتعل عقلها،
تتمايل في سيرها
تبثُّ عِطْرها،
وتذهبُ إلى العطارِ ليسلقَ وجهها
هي أفعى سيدتي!
يومض جلدها،
كفستانِ راقصةٍ طُرِّزَ بقُشُورٍ فسفورية
تتسلق نَوَافذَ العيُونِ،
وتنخرط بينَ الضِّلوعِ،
وتبني الكمينَ بينَ الشِّغافِ
هي أفعى سيدتي!
تطوي جُلَّها على الثَّرى،
وتنبري وقوفًا بما بقي
تفرشُ رأسها،
فتلوحُ للعيانِ،
كامرأةٍ يستعمر صدرها نَزَقٌ تتري
لكني ما زلت أقول : هي أفعى سيدتي!
تعود إلى خِدَاعِها
تخلسُ جلدها،
وتخلعُ وجهَ النَّهار،
وتطوي فريستها بخاصرةٍ ضَيِّقة ضَيِّقة
تكبِّلُ الوريدَ منه بشهقاتٍ تصيحْ،
وتخنقُ قلبه بزفراتِ الفحيحْ،
وتُوهمه بأنَّها هي الضَّحية!.....
هي أفعى سيدتي!.