انتصار

[الهنوف الخالدي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم فرغلي

قطٌ أسود يجوب المساء .. يتوارى في حنايا الشجر .. في دهاليز الذاكرة .. في جذوع البشر ، لتوه رضع حليب القمر وألقاه جيفةً تلوث ماء البحر ، أخرج إحدى عينيه وتركها معلقة على تلك البناية ، رسم قدميه متدلية على صدر سكير هناك ، كثيراً ما ينام بين سطور رواية .. فيوقظه صوتي وأنا أقرأ ، كدتُ أن أُمسك به .. لكن وجدت بقيته تعبث بداخلي .

لم أُهزم بعد .. فقط تدلى رأسي في كأس صغير .. يداي منسيتان تحت النافذة .. لساني مرمي هناك تلعقه الأرصفة ، رئات كثيرة استبقيتها لتالي الأيام .. لكنها نفدت في حوادثي الأخيرة ، فجأة وجدتني كبرتُ عشرين عاماً .. أصبحت لا أستعيد أسماء تلاميذي .. وأرى الأصدقاء مشروعاً جاهزاً للطعن كما الأعداء .

لم أُهزم بعد .. فغداً يوم شهي ، على ضفاف الشاي يجلس حزني بمرآته الفاخرة ونثرثر .. عن وطن حقنوه في تفاحة معطوبة .. عن أحلام ترعى حبات المطر .. عن فواتير لها طبع الحشرات .. تتكاثر كل صيف ، إنه أمر رائع .. لن تتكبر .. لن تظلم .. وأنت تشعر بالحزن .

بعدها أتهيأ بكل أناقتي .. أضع عطراً انتقيته من آخر أحلامي .. وأُسقط رأسي في شراب طفولتي لأبدوا وسيماً كما ينبغي ، لعلي أستدين من البحر نسمة ناعمة وصوت موج هادئ وأرواح عشاق متأملين .. وأنثر بعض القمح على وجه المكان .. فالحمام متى انتشرفإنه يشيع المرح ، وحين أطمأن على كامل أناقتي .. أُطفئ المصباح وألتقي الذكريات .

في موكب من نور ستأتي حبيبتي .. تقفز نجمتين أو ثلاث لتلتقيني .. وتفتح باب القمر لتجلب لنا زمناً يليق بنا ، بعدما تدفئ الشجر بعصافير ملونة .. وتهدى النحل الضائع لمياسم الزهر ، أنتم لا تعرفون حبيبتي .. هي ليست جميلة .. لكن متى كان المسك جميلاً ، شعرها أكثر حديثه مجون .. عينيها تسقط في قلبي وتضخ دمي .. أنتم لا تعرفون حبيبتي .. هي من جعلت كل عمري يومين .. يومٌ أحببتها فيه .. ويومُ أقضيه في شوق وتيه .

لم أُهزم بعد .. ما زلت أرى الصباح في رائحة البرتقال .. في عيون الأطفال .. في الكلمات المخبأة بين لثغة الألسنة .. ، كل ما في الأمر أني تعبتُ قليلاً .. كنتُ أعلم أن السلالم ليست مكاناً مناسباً للجلوس .. لكني قضيت عمري معلقا بها .. أخشى الصعود والهبوط .

العَودة هُنا واجبِه. وإن كان هذا ليس مُعتاداً مني .

صوتك عالي في الداخلْ . يُحدث جلجله هادئِه . كَرنة خلاخل فرعُوني يستقطبُ الأنظار دُون المساسْ بالارثْ القديِم - الذاكره -
إدراكك أن الكِتابه ستُواجه مُناخاتْ القارئ وحدها دونما مؤزارةٍ منكْ يجعل من سطورك جداول نهريِه لاتصب إلى فيّ الحدقةِ مباشره .
يجذبنيّ بـ عريضك الأسود المُتنامي هٌو وِقاره الهيِمنْ . وإيصاله وفقْ ماتُريد . دونما الحشُو المُتخم للذهن ولا القضم المًنقص للتفاحَه .
لطالما شدنيّ إسمك في قائِمه المتواجدُون في هذا البعد النثريّ . تقرأ الجميِع بحواسِك الخمسْ . تجعل من رؤياك مدارك دُريَه للناظريِن .
تختِم نصُوصهم النابضه بتعليقٍ إخراجيّ منكْ " ومضةُ ضوء " , حتى يُتم العرضْ إشراقُه في فصُوله الأخيِره .
إن أسعفنيّ الصبح باللحظه . فأنت سيد نثريّ يعلم ُ بحذق كيف يصنعُ من أسيادِه تُبعا ً " وذكي جداً إن صح التعبيِر "
حقيقةً . لمْ أكن أعلمْ أن القدر ذاتُه كريماً معي في يوم الـ: إحتضِار . وأنتصار شرس لـ فصائل أختيّ المتخثرْه في تلةْ أصبعي الصغير .
لذا أختزلت كل مافي صدري في هذا الصبح جملةً واحده . والعذر لهندمة البعثره هُنا .
أنت ياعبدالرحيِم من القلِه الذين يركضُون بعيني سطورا ُ طويله . مدد لمدائِن مسوره . كتابْ قديم في حوافْ المكتبَه .
فجر لايهبط الارض إلى كُل سنه . سردْ مُطول عن حكايا ألف ليله وليله . وبعضٌ لم أستطع وصفَه .
أتبعك إلى بلادٍ لاأعرفُها . بوابتها تحتضن الأصدقاء . تربتها خِصبه . تُنمي راحة قدميّ بالأنتماءْ .
تجعلُ من مساميّ رئةً ثالثه فيّ وقت الحاجه . بالظبط كما كِتابة : [ آوك . سجيِن ]
بلادُك اللغويِه . فيَها وجوه عِده . وجهها الأول : فجر . وليلهُ الأخير . صُبح . ومابينها أمورٌ متشابِهات ْ .
أمنيه فيروزيِه أن أقطف هذا النتاج يوما في حقول جريرْ وماجاوراهاْ في فصلٍ ربيعيّ قريب . ؛ )

.
.

قلتُ لك في يوم ٍ ما فرغـ/ ليّ قلبك ياعبد الرحيمْ .
أما الآن فرغـ/ ليّ ذاكرتيّ حتى لاأعودُ ثالثِه .

 

[عبدالرحيم فرغلي]

الفاضلة تشيارا
دعيني أعلق هنا على كرمك الأول . فأنا تأخرت لا أعرف الكلمات
التي تليق بكرمك في الأول والثاني .
لعلك تدركي ككاتبة لها قلمها وحرفيتها للحرف .. أهمية التعليق الأول ..
ورغم هذه السنون في المنتديات .. إلا أني انتظر التعليق الأول بفارغ الصبر ..
وأغوص في كلماته .. لأرى هل نصي يليق أن ينشر أم لا .

فحين قلت .. تفريغْ ذاكرتيّ " للشعور فقطْ .
أطمأننت بعض الشئ على نصي .. فمن ناحية
كانت عبارتك مؤثرة ، ومن ناحية أخرى .. فإني استنير برأيك ووأهتدي بإرشادك .
لك دعواتي بصباح .. له رائحة الورد .. وشمس السعادة .. ونداوة البحر

تحياتي وتقديري

 

[وئيد محمّد]

أقرأ لك .. هذا يعني لي / انتصار , يعني أن العالم ما زال يتذكّر عيني .. وهنالك جزء ٌ من الذاكرة غدى ربيعاً بعد أن ماتت فيه الشمس .

 

[خالد الداودي]

لم أُهزم بعد .. فغداً يوم شهي ، على ضفاف الشاي يجلس حزني بمرآته الفاخرة ونثرثر .. عن وطن حقنوه في تفاحة معطوبة .. عن أحلام ترعى حبات المطر .. عن فواتير لها طبع الحشرات .. تتكاثر كل صيف ، إنه أمر رائع .. لن تتكبر .. لن تظلم .. وأنت تشعر بالحزن . [/font][/color][/b]




يا الله
اين كنت ُعنك
هو الغياب يقلم اطرافنا متى شاء

عبدالرحيم فرغلي

فضاء شاسع انت لتعلم الطيران كما ينبغي

الآن اطرافك تطير في عيني تتزوع على الارصفه

كريم انت وربّي

 

[ولاء النهاري]

.
.
تتقاذف الأيام أمامي و من حولي , تتناثر لحظاتها من فوقي و تحتي

و أنت هنا فقط أنت يا أمير القلم

تجسد السنين بكل ماتحمل من :
روح و ذكرى
ألم و أمل
جراح و شفاء

وجود كل شيء بين كلماتك يضخ في عقلي وقلبي حكايات الأمس واليوم وغداااا

من يتذوق نكهات الماضي كروعة احرفك

وثغر قلمك يرتشف شراب الحب من بين المرار

وتتعلق مقطوعتك بشرايين الصبر و الابتلاء
.
.
أمير القلم / عبدالرحيم فرغلي
صباحك جنة , وزهور اللفندر بين يديك هذا الصباح
.
.
لك ذائقة تفوق الوصف والادراك

قلمك يحمل في طياته ألوان طيف الحياة

واحرفك تستنشق أرواح الطيور

وتحلق فوق نجوم السماء

ترفرف بمعانيها فتجوب كل الخيرات

تغمرنا بحسها الفياض

وذائقتها العسلية تشبع جوع الكلمات

دامت لك الخيرات

لا تحرمنا من مقالاتك التي ترضي غرور قراءك الكرام

فالعين لها أن تستمع بما تقرأ

والنفس لها أن تسعد بما تجلب لها العين

مودتي

 

[خالد الداودي]

الاستاذ/ عبدالرحيم فرغلي

كل ما في الامر انني تعبت قليلا


اتيت لأستلقي
امامي القط الاسود
يراني بعين واحده تشبه القمر
شبه نصفيه


اتيت لأني تعبت
اتيت لآخذ نفسا منك

خائفا من صباحات الاطفال
سمعت منهم : البرتقالي غروب يأتي بعده القط

انا لاجيء اليك


خ

 

[سعد الصبحي]

ماتكتبه ياعبدالرحيم ,

حاسمٌ كالأشياء التي لاتلبس الرمادي ابداً
روحانيٌ كـ(خان قربان ) في رمضان
عميـق كهذا البحر الذي يوقظ الذاكرة
واثقٌ كثقة الأمهات في الصباح
شُجاعٌ جداّ
حيث ينتصر لي من المساءات الكئيبة , بعيداً عن الطمأنينة التي تهجر صدري وتؤرق دمي !
شكراً كـ حرفك

 

[عبدالرحيم فرغلي]

إغفاءة حلم
لحضورك رائحة العود الكمبودي .. حين يفوح
.. فيزرع فينا نشاطا أكثر .. فرحا أكبر .. ويكون له
مساحة البحر مزركشا بالورد والياسمين .
رزقك الله كل الصباحات التي تمتلأ بعصافير الفرح
كما تزرعين الفرح في نفسي

كل التحية والتقدير لك