صمتُكَ , كــالضوءِ ..
برّاقٌ, مُتطاولٌ , وغيرُ قابلٍ للإنتهاء!..
لكنّه ليسَ سريعا!..
على مَهلٍ تأخذُ حصتّكَ من الأنفاسِ..
على مهلِ تَزفُرُ دُخانَ أفكاركِ عبرَ عينيكَ..
و على مهلٍ تنسلُّ (أنتَ) من نافذتَي سَمعي الى مَدافِن القلب!..
دونَ مراسمٍ , نُقيمُ حَفلاً لِ نُزوحِ كلماتِكَ من مُحيطِ ثَورَتِكَ العقليّةِ , إلى مُخيمّاتِ دَفاتِري!..
نزوحٌ بالجُملةِ..
لِما تخمّر في ذِهنِكَ عبرَ اختراقِ الصمت للسنين..
وَ ما احتسَاهُ الجسدُ من اختلاجاتِ القلبِ , و طقطَقَةِ المفاصِلِ, و سَريانِ السيالاتِ الصاعدّةِ نحوَ الألمِ المُطلق!..
نزوحٌ بالجملةِ, لــ شظايا تَفاصِيلِكَ إلى وعي أناملي!..
يزدادُ صمتُك خفّةً..
يَرتَدي المواراةَ, و يكمِلُ مسيرَهُ نحوَ الماضي اللامنتهي..
و تزدادُ دفاتري صَفحاتٍ جديدة..فيها لونٌ لا يتحلّلُ , ولا يندَمجُ , ولا يمثّلُّ إلّا نَفسه (أنتَ, وأنا)..
و تَصيرُ حربُكَ , ملاذي..
وَ ضحاياكَ مَسكني..
ومنكَ أُعيدُني كرّةً أخرى..!..