أوْفٍ

[بَسمَة آلْ جَابر]

كٌلْ بدآياتي مٌبكية حّتى بِولآدتي بكيتْ وأسمونْي [ بسمة]

:
فقاعات الحزنْ إستطارتْ إلى السماء من شفاهي ، وربماْ أٌحيلها لِ إيقاع حزنْ بِ صوتْ أبواقهٌ المزعِجة وتموج ضابِط الأيقاع ولمساتْ قوائِم البيانْو
حزنْ وفاة أبي ، ياأبي أحبكْ بقلبي وسكنكْ سوف يبقى بأنفاسي
حزنْ وفاة صديقتي ، ياأمل أنتِ بعضي الحيَّ في روحي
حزنْ مرض عشتهُ بينْ جنبيَّ ، يامرضي ستبقى ذكراكْ بذاكرتي حتى موتي
حزنْ خيانة أحداهُم ، ثمْة خيانات مُرة إلا إلتقائي بك تذكرنْي بِ حلاوة نَكهة قٌربكْ منْي
حزن تِلكْ الأيام الكئيبة واللحظاتْ المٌكتظة التي أبعدتنْي عنْ امي امي امي
أمي سأتنفس بِ عمق وأخرج فقاعة [حزنْ بعدكِ عنّي ] كحجم حلقة اصابعي بثلاث مراتْ لِ أنفثها
وآهٍ لِهذا الصباح المكلل بِالملل والمكبْل بالألم ، كٌلها ايقاعاتْ تتشكل في أغنْية سِلمْ موسيقي يسقطنْي في اللحنْ الحزينْ ، كٌلها فقاعاتْ حملتْنْي وهوّتْ بي في ظٌلمةْ لآيمسها إنْس ولا نُور

هه
مٌشتاقه لِأنْ أنفض ذلك الحزنْ بقوه حتى يتناثر مِنْي وابقى بَضحكة خفيفه لايسمعها سوى قلبي ، كٌلْ شيء يجعلنْي اتوسد كَفي وأنظر لِمَنْ حولي بِمشاعِر هوجاء ، اشتهي أنْ اتوسد كتف مشاعِري العمياء ، كلْ شيء حولي يخنقنْي ويٌسرح انفاسي ، صوتْ عقارب الساعة ؛ قهوة مٌرة في جانِب الطاولة ؛ أوارق الجرائد الساقِطة ؛ ونسماتْ سُتائِر النافِذة ، همساتْ أنفاسي وْأنْا صامِتة ، .

حينْما يُحاجِبكْ الصمت بِ الصمت ، تِلكْ القهوة وْ أيقاع الحزنْ يدندنْ بِهدوء :
يابسمة أنتِ تعرفينْ الله جيداً و عَرفتِ الحب بعيداً عنْ البشر وخيالاً بعيداً عنْ الحقيقه ، خُلقتِ بينْ يدينْ مِنْ حرير حفظناكِ حتّى كبرتِ وكبرتِ وبقيتِ ساكنْة بينْهن بالدفء الذي لنْ يتكرر بالعمر إلا مرة ًواحدة وسقطتِ فجأة عَلى أرض يباس تتلقفكِ الأيادي السوداء تجرح قلبكِ الساكنْ بصدركِ وتُشربٌكِ خمر الخديعة حتّى استيقضتِ والقلب قد كساه الألمْ وغشاه الفقد
يابسمة عودي وأبقي بعيدة عَنْ القلوب القُساة وأقذفي تِلكْ المشاعِر المٌبهمة مِنْ مَنْ تعاطاكِ مِنْها ، صافحي يد ذلِكْ الحٌلم الذي امسك بيديكِ وأبتسمتِ حينْ حرك الهواء رِمش عينيكِ وتخرج مِنْ انفاسكِ [ قريب مِنْي أنت ياأبي ] ، هٌنْاك ثمة أصدقاء يحفظونْ قلبكْ وهم ساكنْينْ بِه ثِمَة أرواح رحلتْ ومازالت ساكِنْة وذِكرٌها مازال تَتَنْفسه خلايا روحكِ ، إبتسمي وأقذفي الوهم في قٌعر ترسباتْ الحياة ، ولا تٌخلفي عَهدٌ ولى مع مَنْ مسكْ بيدكِ حتّى كبرتِ وحفظ إسمكِ في جوف قلبه المٌعلل ،

الحياة طفل ينبغي ملاطفته حتى ينام !
(فولتير)