ســـطور من مفكرة الشوق
حين يتعامد شعاع الحقيقة على بياض الوهم
نوقظ القلم بأيدي مثقلة بالوهن ونكتب سطور
نهدهد بها ذلك المسجي في الضلوع
من كراسة زرقاء تحت وسائد الحلم
إليكم هذه السطور.............!!
سطر مزدحم
زهاء مس من جنون عام العقل المهاجر
في بوح الشجون
في شهر الوجد لألف خلت من الوعد
عيون ترف على أهدابها لهفة اللقاء
وعيون يقيم في محجرها الحياء
وابتسامة تستظل الغموض
وابتسامة تتشبث بالسكون
وحديث بلا حروف يرتله العطر
وشفاه تشد لثام الخجل
و حروف تعزفها الجوارح
وحروف يراقصها النسيم
كانت الحروف متقاربة كسحب تعد بالمطر...!
سطر متلعثم
عندما أكون أنا و أنت قاب آهة
من لهفة اللقاء
تزدحم الحروف على شفتي
تتشكل الحروف بلون التوت والكرز
وتعود مكتنزة بسكر المعنى
غير أنها تنسكب في جرار الصمت
سطر مقنع
سطر واثق الحرف بأن اقتراف الحب
لا يقل جناية عن القتل العمد
حروف مصرة على ممارسة الحب رغم
وضوح قوانين المستحيل
كانت الحروف مدججة بأسلحة الغواية
بدءا من غنج النون و لثغة الراء وانتهاء
بألف و حاء و باء و كاف
ترسل العاشق إلى غابات الحلم
يروض وحوش المشاعر و ينادم الأطياف
كانت الحروف عيون تتفجر وجدا معتقا
يغري بالادمان حتى الموت
سطرا يقول أني أحبك أنت ....!!
سطر حالم
سطر حروفه رقة الحرير تتمطى على أسرة الدفء
تغط في وسن الحلم متدثرة بعذب الهمس
ترسم تحت الجفن معالم الشوق وقصور الأمان
وحدائق تعدو بها الظلال ألف عام
وخيول مطهمة بالوله
تقطع مسافات البعاد
ويترجل الوعد يطرق الأهداب
فيشع ضياء الإبتسام
سطرحائر
على السطر العاشر إلا فاصلة
تحرك أداة التعجب دوائر الحيرة
تحيلها إلى بحيرة صمت
نقذفها بصخور العناد
فترتد دوائر أكبر
يكون التاريخ فيها محصور
بين أمنية و محال
وتكون الروح
بين أقواس السكون
كالحرف التاسع والعشرين
مجهول الهوية
لا تحتويه سوى أبجديات الخيال
سطر متوسط
سطر متوسط بين نعيم النسيان وجحيم الشوق
حين تبدو السطور منقسمة بين الصمت والهذيان
حيث يتوقف جموح الأقلام
خوفا من نار الحنين
وجليد الانتظار
تماما حين يتلاقى
حرف لام
وحرف نون
وتتعلق العيون
بما يأتي به الوعد
رغم وضوح منطق الغياب
إلا أنا نستظل الذكرى
ونقتات الألم ونستعذب الجنون
سطر مائل
سطر مائل نحو الغروب
كالفراشات الباحثة عن بقايا ضياء
كأسراب الطيور العائدة في المساء
كشفتيك عندما تهمس
كيف أنت..!
وتترك لي حقول شاسعة الجواب
أجمع حروف العتاب
كنحلة أغراها الرحيق فتاهت
في حقول الشوك
سطر غارق
سطر غارق في حبر الانتظار
حروف تغوص في غدير الود
و حروف تضيع في دوامة الخوف
وحروف تعكس خطوة السحاب
في سماء لم نقرأ زرقتها بعد
لم يفض ختم براءتها صباح
ولم تحدث شمسه
عن ليل شهد ذلك اللقاء الفريد
حين أغرتنا الأحلام
بالهروب من واقع الشقاء
لملم الليل نجومه مضى
متأبطا القمر
تاركا حلما وحيدا
أن أبقى معك كل العمر
فكن معطفي في ليالي الشتاء
وكن ظلي في هجير الصيف
سطر مثقل بحروف الرجاء
سطر معلق
سطر معلق بين غواية البوح
وهداية الصمت
مترنحا على همسات النبض
وزفرات الموت
ثملا من انسكاب العطر
كأكف معلقة في الهواء
تراقص الوهم على أنغام الشجون
وترسم على الماء ملامح وجهك
وتقبل البحر إذا اشتد الجنون
وتحضن الموج إذا كان صدرك
تفكر في جناية قتل الحرف
حين يكون لا نافية للشوق
أو لا ناهية عن معاصى الندم
سطر مبتور
سطر يمتد من قلبي ويبقى في قلبي
كأقدام القفز على مستحيلات الوصول
كطريق يودي إلى محطات
غادرتها قطارات اللقاء
كموسم تفاح داهمه برد الجفا
فتساقط بفعل جاذبية الظنون
كامتداد الدمع على خد الشجون
كانحناء الرأس على
صدر الخواء
سطر محجوز
كسحب معلقة في السماء
تفاصل رياح العناد على سقوط الرذاذ
تستنفر مشاعر الاقناع عل شفتيك تبوح
بالشوق أو يتساقط ياسمين الحديث
فصوتك يغري الصدى بالاختيال
سطر كترانيم الخلود حين أكون نداء
أتركه كباب موارب ينتظر الريح
مصطحبا ابتسامة الضياء
سطر مثقوب
سطر كناي يحوي ثقوب أنغام الحنين
كلما نفخت فيه شوقا ارتد الصدى أنين
يجمع صغار الأشجان ويسير بها
عبر دورب الذكرى
يراقصها شهيق
ويهزها نشيج
و يبعثرها عويل
ويجمعها سكون
سطر كبقاياك حولي
تلتف حول آهاتي
وتعود نشيد
سطر محترق
في السطر التاسع إلا وداع
لفصل الفراق الأخير
حين يتمدد السؤال على خط الأفق
رافعا راية الاستفهام....
لماذا حين
إلتقينا نسينا أنا سنفترق
تسقط النقطة كجمرة على
على سطور تحترق
سطر ثابت
في صفحات عمري
مثقل بحروف الوفاء
كالقيد حين
يمنح الأسير الأمان
ويرسم في عينيه أمل
لعل عفو السنين يشمله
أو يعتاد ظلام المعتقل
سطر رهيب
سطر عقيم الحرف
كفاكهة من جنى سقر
تجتمع عليه كل حروف الوحشة
وكل ألوان الظلام
سطر مفرغ من الهواء
مملوء برهبة الآلام
محفور جرحه في جلد الأيام
يشوه شمس الصباح
ويخدش ضوء القمر
سطر يشي بتعاطيك
أفيون الغدر
أغراك بها سراب
وضيعك فيها بحر
اللوحة رسمتها بأدوات الفتوشوب بدون اي صورة خارجية