بسمه الهادي
الحدث الأول
!! المشهد الاول !!
هي :: ألو
أنا :: مرحبا عزيزتي
هي :: بلوعة حزن >> كيف أخبارك ِ ؟
أنا :: بخير ! وأنت ِ؟
هي :: أنا ؟؟ زفت ولله الحمد ,,,
أنا :: مابك ِ هل هنالك ثمة أمر قد ضايقك َ ؟
هي :: وهل يوجد غيره من أمر ؟؟
أنا :: تقصدين سمنتك !؟
هي :: وبحرقة >> أجل !
أنا :: لاعليك ِ كثرة طعناتهم بك لابد أن تجعلك اقوى ,,
ومن المفترض ان اي قول من هذا النوع لا تأثير له عليك ِ .. !
هي :: سأمت حالي ! أصبحت امقت كل ماحولي ,, هل أنا وحدي بهذا
العالم سمينة أم ماذا ؟؟ مالهم ومالي ؟
أنا :: هذه هي الناس .. ! أنت لا تقوين على تغييرهم ,,
هي :: لكني سأمت حالي فعلاً ,, كل من يحاورني يتحدث عن سمنتي !
بالرغم من كوني لست كذلك ! مجرد وزن زائد ببضع كيلوات !!!!
أنا :: لا ترهقي تفكيرك ! فالناس وبكل بساطة هكذا !
بعد سنة
!! المشهد الثاني !!
أنا :: الو .. مرحبا أين أنت لم نراك منذ مدة !
هي :: أنشغلت قليلا ً ..
أنا :: أنشغلت في ماذا ؟
هي :: كنت قد ألتحقت ببعض الدورات الرياضية التي هدفها انقاص الوزن !
أنا :: إذاً مضيت ِ وراء مايقول الناس ..
هي :: ياليتني سلمت بعدها ؟؟
أنا :: كيف ؟؟
هي :: تغيرت ملامح وجهي بعض الشيء بعد الريجيم ..
أنا :: وأين الخطأ ؟
هي :: الناس لم يعجبها شكلي الحالي .. ! يقولون أبدو سمراء ! عكس الماضي ,,
وملامحي كانت أجمل !! ياإلهي .. ! في كلتا الحالتين لم اعجبهم ! ماذا أفعل ؟؟
أنا :: ههههه !! ألم أقل لك بأن الناس هكذا ؟؟ وبكل بساطة رضاهم غاية لاتدرك !!!
..
الحدث الثاني
زوجة ,,, توفى عمها ( أب زوجها ) .. قبل ثلاثة أيام من زواج أخيها .. !!
وهي لا تدري بما تفعل .. !!
تخشى أن تحضر الحفلة وهي في كامل زينتها ويقال ( لا تخجل والله ! كأنها تشمت في زوجها وأبيه !
توفى قبل أيام وهي في فرح ؟؟ أين مواساة الزوج ؟؟؟ )
وتخشى كذلك أن تحضر لكن دون تبرج أو زينة فيقال ( زواج أخيها ولم ( تتعدل ) !! غريبة ! الناس في فرح وهي لابسة الحزن لتعكر صفو الحفلة ! إذا ما ابتغت المواساة فلماذا حضرت ؟..
وتخشى أن تعمل الخيار الاخير بأن لا تحضر ويقال كذلك ( الحي أبقى من الميت ,, والاولوية للاخ لا لأب الزوج والفحر هو لابد أن يكون الاجدر .. ! هو مات .. لكنما هذا لا يزال شاباً .. أهكذا تجعل ( الزعل ) يدخل قلب أخيها في ليلة زواجه ؟؟
ولم يبق َ سوى يوم ٍ عن الحفلة .. ! وهي بتلك الامور لا تدري أيهم الانسب !
!! الحدث الثالث !!
فتاة مر بها العمر إلى سن ٍ يقال فيه عنها عانس ,, ووالديها قد بلغا سن الكبر والعجز ,, تقدم لها عريس لقطة كما يقال ...
جهلت الرد على هذا الامر .. ! تخشى تتزوج وتمضي ويقال عنها بلارحمة ,, فكيف لها أن ترى مصلحتها بعد هذا العمر وتترك والديها في عجزهما ؟؟
وتخشى الرفض ويقال عنها بأنها عانس وتجهل كيف الحياة الزوجية ان تكون في ظل خوفها ,, فتصبرها على عنوستها طوال تلك السنوات سيجعلها تتصبر ماتبقى من عمرها !
لا زالت في حيرة ٍ من أمرها وفي خشية من أقوال الناس ورضاهم .. ! ففي كلتا الحالتين لن يقتنعوا ما ستفعل !
خلاصة القول ..
على المرء أن يفعل مايراه هو جديرا ً ,, وأن يهمش مايراه معاكس لذلك ,, ليس تفردا ً فيما يراه ,, وإنما العمل على هذه الحقيقة المتفق عليها .. !!
فلا يقل بلطافته سيكسب القلوب .. وببراعته سيخترق العقول .. لأنه مهما تعلى سيبقى في نظر الكثير دان ٍ !
آخر الكلام !!
ضحكت فقالو ألا تحتشم
بكيت فقالوا ألا تبتسم
بسمت فقالوا يرائي بها
عبست فقالوا بدا ماكتم
صمت فقالوا كليل اللسان
نطقت فقالوا كثير الكلم
حلمت فقالوا صنيع الجبان
ولو كان مقتدرا لانتقم
بسلت فقالوا الطيش به
وماكان مجترئا لو حكم
يقولون شذ اذا قلت لا
وامعه حين وافقتهم
فايقنت أني مهما أرد
رضا الناس لابد من أن اذم
تحياتي