..
الساعة ترتع قرب الثانية صباحاً
الباب بإحكام موصووود
تهتز النافذة بعنف ..
رعبٌ يتسلق جدران الغرفة
يرسم أشباه وجوه ماجنة
تضحك بقذارة ..
وأنا ..
فوق سريري الأبيض ( جثة )
كالشمعة أحترق بهستيرية
وعلى مقربة مني
قلم أيهم ..
أوراق ثكلى .. و
.. كتاب يقتات غبار الرف
( أبعدني عن متناول أيدي الأغلال )
.. يسقط من ذاكرة الدهشة ..
من
.. يتقن
.. .. وصف
.. الحرية
في ..
.. أشلاء
زجاجة ..
كانت ذات عزاء وسادة
لقطرات من ذل ؟!!
.
.
شهق الرعب على غفلة
فانطفأ النور ..
ورأيت بقرب النافذة خيالاً
.. من وصف الحور
قمراً مرهق ..
من نظرات العشاق
و زجاجة أشواق ..
و
مضت نحوي
تسرق ظلمة ما حولي
قلبي .. يخفق في النبضِ
أفقد وعيي
من أنت ؟!
جرعة أفيون .. أم
كأسٌة خمرِ
من أنت ؟
اليوم .. الأحد
وغداً ..
لا أحد سيسأل عني ..
وحدك .. أنتِ ..
.
.
يا أنتِ ..
إياك أن تقتربي مني
هيا ( حبي )
عودي من حيث أتيت ..
قطرة (غول ) في أروقة الغثيان
إمتأقت ثائرة تشتم وعيي
تلعن ساعة جاءتني
ثم انهارت ..
ق
ط
ر
ة
قطرة
قطرة ماء ..
أحتاج إلى قطرة ماء ..
أي حياء هذا يجتاح الفقراء .. ؟!
هل خجلوا من تأدية صلاة الإستسقاء
حيث ينام .. ( الأمراء ) ؟!
قطرة ماء ..
كانت في عينك .. تتلألأ ..
وشماً في صدري تركت
وأنا ألماً أتقيــأ ..
( ذات الرئة )
ولا أجد دواء ..
.
.
قطرة ماء ..
أحتاج إلى قطرة ماء ..
لرثاء الأخ الشاعر ( ... ) :
دخل ..
إلى القاعة يتحدى
أوجاع الشـعر المكسور
ابتسم
و رتل ترحيباً
.. كبّر ..
تصفيق الجمهور
ثم ..
اعتذر عن الدنيا ..
طلقها .. كي يلقى الحور
أمسية للموت أقيمت ..
أحياها .. دمـع الجمهور ..
.
.
زاد ( ... )