يا له من عالم غريب ,, غريب لدرجة الإعتياد والملل
يشبهني كثيراً
في تناقضه مابين غرابته المتعاظمة وروتينيته المزعجه
أخاف من الحب وأهرب منه وكأنه وباء أخشى أن أصاب به في لحظة ضعف
اتلعثم في نطق حروفه خجلاً و أنا التي اعتدت أن أخوضه شعراً ولست أحياه
أتمنى أن أجربه يوماً وأن ألتقيه في محطة من محطات الصدفة العابثة بلا مواعيد ولا
أهداف ولا تخطيط مسبق ,, فقط أنا وهو وذاك الطريق الذي نتشاركه بأحاديث
عفوية تتهادى كغيمةٍ تعانقها نسمات الشتاء البارده لتحرك بداخلها الرغبة في
التساقط على فيافي الغد المنتظرة بشوقٍ يائس!! ولكن لازلت أتجنب التوقف في
تلك المحطات الساحرة خوفاً من قلبٍ أحمله حساً وعقلٍ يحملني فكراً ..
أتنهد لتهرب أنفاسي ضجراً من حالي المتشائمه,,
وأتساءل : هل سيحل الشتاء قريباً أم أن الجو قد آثر البقاء كما هو خوفاً من
أن يفاجئ الفقراء في تلك الزوايا المظلمة الموحشة التي تبدو خالية من كل شيء
الا من الخوف
لم أعد أريد حباً لأحيا به حياتي ..
اريد فقط الكثير من الأمان والأمل والقليل من القناعة وكفى ❤️