لقائي مع الشاعر حمد عايد

[علياء حسن]

[CENTER][color=#808080][size=2][font=Tahoma]

مثل الندم لا عانق الروح بـ شويش
أقفيت ما كنك تشوف احتضاري


عندما يجتمع الإبداع وجمال الروح في نبض شاعر تتشكل لنا نافذة أمل نطل عليها ونهتف إن الشعر مازال في صدورٍ أمينه
تعرف كيف تحترمه وتُظهره لنا بكل رقي وشموخ رغم أي شيئٍ قد يحوطها
حمد عايد / شاعر مكبل بالجمال والعذوبه والشفافيه شأنه شأن زملائه المبدعين , من حاول أن يخفي الإعلام و مسوقيه إبداعاتهم
ولكن الإبداع يأبا الرضوخ , ويصل للقلوب التي تبحث عنه لـ يرضي الذائقه ولو بعد حين
لتصفق لا تُطبل له
حمد عايد يقول / لست سوى شاعر يحاول أن يقدم شيئا جميلا
وقد حطت حروفه بكل ماهو جميل وراقي ومختلف
هو شاعر بكل ماتحمله حروف ( شاعر ) من معنى , وقصيدته لاتشبه إلا نفسها فقط
هو التميز والبساطه

هنا لقائي معه
وهو لكم














*حمد بدايةً فـ لتهطل لنا بما تجود به روحك من شعر

[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,black" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وشلون يستر ظل الأشجـار سـورك ؟=لا صرت تزرع في ثرى صمتـه الريـح
بيـن انكسـارك / ارتباكـك / نفـورك=ما عاد يروي (غصن الإيضاح) تلميـح
ولا عاد يكشف (عتمة البوح) شـورك=لو كان فإنصاتـي (عيـون ومصابيـح)
يا صاحبي وإن بعثـروا لـك شعـورك=لا يخذلـك شبـاك الأحـلام وتطيـح
كم كنت أرتب في غيابـك حضـورك=وكم كنت أسولف فتنتـك للمراجيـح
اللـي خسرنـي غفلـة ٍ مـن غـرورك=واللـي نفانـي لعـزة البعـد تجـريـح
واللي خذلني ف(صمت الإنصاف) جورك=لا صك فـي وجـه الحديـث المفاتيـح
يا ريح!! وإن عم الشتـات فحضـورك=من نزوتك ! وش ذنب الأشجار ياريـح؟[/poem]


*كيف كانت بدايتك مع الشعر؟ وكيف صقلت هذه الموهِبه؟

أنا ابن لشاعر وهو الشاعر : عايد مذري المعيديلة الشمري ومن عائلة تتنفس الشعر ، وبما أنني في بيئة
شعرية لابد أن تكون بدايتي مبكرة ، أما موهبتي فلقد صقلتها بالقراءة في الشعر الفصيح والشعبي كما أن
قراءتي كانت شاملة فلم تقتصر على الشعر ، بل دعمتها بقراءة كتب الأدب والروايات والمقامات والتاريخ
وشيء آخر مهم وهو علم النفس فهو يساعدنا على فهم أنفسنا وطريقة تعاملها مع الشخصيات التي تحتك بها ،
وهذا بحد ذاته يمكن الشاعر من التعامل الشخوص داخل النص أو مع النص بشكل عام باعتبار أن
النص حالة يعيشها الشاعر


*منذ الرابعة عشر من عمرك وأنت تتنفسه فمتى أقتنعت بتمكنك وإجادتك وظهرت ( الشاعر حمد عايد )؟

أعتقد بأن الشاعر متى ما اعتقد بأنه تمكن من كتابة القصيدة فهو إشعار له بالتوقف عن الكتابة
يبقى الشاعر في طور التعلم والنمو ولآخر يوم من عمره ، ولكن هذا لا ينفي وجود الثقة بالنفس و
الشاعرية والتي أعتقد بأنها مغزى سؤالك وهذة ولله الحمد أعتقد بأنني تمكنت منها منذ الخمس سنوات
الأولى لي من كتابة الشعر


*حمد / ألا تشعر إنك موغل في الحداثه؟

بل ما أشعر به أن ما نكتبه اليوم سيكون تقليدي خلال العشر سنوات القادمة ، ولكن أنا في النهاية أحاول
أن أكتب القصيدة طويلة العمر والتي تستطيع أن تحفر لها مكانا في ذاكرة المتلقي بعيدا عن كونها حديثة أم تقليدية


*تندفع أنت ويرتاب الطرف الآخر ويثمر الشعر قصيده , كيف تشكل قصيدتك؟ وهل يهمك أن تتحلى بـ الواقعيه والمصداقيه من عدمهما؟

يظل الواقع نواة تدور حولها الكترونات الخيال في كل جملة أكتبها وكثيرا ما تلتصق بها التصاقا لا أستطيع من خلاله أن أفرق بينهما


*تبحر في الشعر العامودي والتفعيله وتبوح بـ الخاطره , أيهم تجده أكثر قدره على إيصال مايجتاحك من شعور؟

بالنسبة لي لا أرى فرق في قدرة كل فن من هذة الفنون في أن يكون مرسالاً للصدق، ولكن تظل الحالة والمضمون من يطرح القالب الذي سيسكب فيه الشعور


*في متصفحك ( انفاس مورقه ) تكثر من السجائر والذكرى التي ترتشفها مع قهوتك تاره ومع الكبتشينو
تارةً أخرى , سماءك الواسعه هناك هل تجدها شرعت في مد جسر تلتقي فيه مع متابعيك؟ وماذا يعني لك هذا المتصفح؟

بت أشك بأن فتح متصفح هاديء ما هو الإ مجرد حيلة نفسية
يحاول من خلالها الشخص التمويه على نفسه وخداع ذاته بتشويه أو تجميل شيء من تصوير الواقع لا بتغيير حقيقته في محاولة للتخلص من الإنزعاج النفسي
ولكن بعيدا عن هذا الاعتقاد ، تبقى أنفاس مورقة دفتر يدون الوشوشة التي تدور بيني وبيني والتي لا أريد لها أن تكون حبيسة الصدر ،
فلو لم تكن لدي الرغبة الصامتة في اطلاع الآخرين عليها لما فتح ذلك المتصفح، لا أعلم قد أكون أبحث عن قاض يفصل بيني وبيني


*لك تواجد في عدد من المنتديات الأدبيه ولكن نتاجك الأدبي قليل فهل تسير وفق خطوات مدروسه
ام تأتي كيفما تريد؟

أنا لا أطرق باب القصيدة بأي شكل من الأشكال ، أتركها تطرق الباب ، ومتى ما طرقت بابي أحسن إكرامها بشكل يليق
بذائقة المتلقي الحقيقي ، ولو كنت ابحث عن الكم لملأت صفحات المنتديات بكلام موزون ومقفى ولكن حتماً لن يكون شعرا


*تعشق الحداثه في سطورك والسهوله الممتنعه في قصائدك , فهل يهمك أن تثبت تمكنك من الإثنين؟

قلت لك سابقا بأن الشعر عبارة عن حالة وعندما ترتديني هذة الحالة لا افكر اصلاً في فنية القصيدة ، بالقدر الذي ما ابحث فيه عما يوصل احساسي بطريقة ترضي غروري الشعري


*في أبياتٍ لك تثبت وجود الوفاء وأستيطانه داخلك وأبياتٍ أخرى تنكر وجوده كـ كل كما في هذا البيت /

كذب ما للهوى ذمّة ولو قلتـي
وهم ما للوفاء عطـرٍ بهندامـه

عبث كل الذي فينـي تخيلتـي
حبيب وفارسٍ يذبح لك أحلامه

فهل أبياتك حاله تعيشها وتصورك مع الأيام للمتلقين أم هي مجرد تصويرات لـ واقع أشخاص مررت بهم وآخرين لم تعرفهم؟

يا اختي الفاضلة يبقى الشعر حالة يمر بها الشاعر ، وليست بالضرورة أن تكون حالة شخصية ، فالشاعر
في النهاية فرد ضمن المجتمع ، وأحيانا يتلبس الشاعر حالة لا تعنيه بقدر ما تأثر بها


*سؤال من إحدى المعجبات بـ كتاباتك / كيف توظف إلهامك؟ وهل داهمتك فكره ذات مره وخانك التعبير في وصفها شِعراً او كتابه؟

الإلهام عندما يطرق شرفة الشاعر لا يحتاج من صاحب الشرفة سوى شيء من الهدوء والخلوة ، وكثيرا من الحالات يعجز الشعر عن وصفها
يا صاحبي وإن قلت لك شيء من شيء
,,,,,,,,,,,,,,,,, بعض الشعور يموت ما مرّة البوح


*برأيك ماهي الأساسيات التي لاتكتمل القصيده إلا بهم؟

القصيدة خليط عجيب جدا ، لا نستطيع تحليله مهما حاول واجتهد النقاد في ذلك فكل كتاباتهم ودراساتهم تظل في طور المحاولات والفرضيات ،
لأنني أؤمن بأن القصيدة الحقيقة هي من تأخذك من يدك لترمي بك في عالمها الخاص
والتي ما أن تنتهي منها ترمي بك مدهوشاً مفعما بنشوة مبللة بنكهة القصيدة

*كـ شاعر محمل بالشعر مارأيك بـ البرامج الشعريه التي كثرت في الآونة الأخيرة وجوائزها النقدية (اللي كل مالها تزيد )؟

سوى شاعر المليون لا أرى بأن هناك برامج خدمت الشعر ،


*هل قناعتك بالبرنامج هي نفس قناعتك باللجنه؟

برنامج شاعر المليون أعاد ترتيب الساحة
فبعد أن كانت عبارة عن جماعات متفرقة كل منها تهاجم الأخرى ، أعاد ترتيبها إلى قسمين قسم مع شاعر المليون وقسم ضده وهذه حسنة مهمة من حسنات شاعر المليون ،
وأتمنى من الجميع أن لا يقسو على لجنة شاعر المليون ، ففي النهاية هم أشخاص ويحكمون بناءً على ذائقاتهم الشخصية وما يرونه صحيحاً والذائقة متفاوتة من شخص لآخر
لهذا يجب أن لا نطالبهم بما نراه صحيحا ،
كما أن ما نراه صحيحاً قد يكون خاطئاً من وجهة نظر البرنامج لذا يجب علينا احترام وجهة نظر الآخرين


*أينك من الأمسيات؟ والتواجد في الساحه؟ وهل لك تجارب مع معدّي الصفحات الشعريه؟

مسألة الأمسيات فسألوا المعدين عليها ولا تسألوني / أما النشر فبدايتي مع النشر كانت مع استاذ الساحة الشعبية بشكل عام الشاعر فهد عافت عن طريق شطحات في جريدة شمس


*برأيك ماهو ميول الجمهور المصفق لتلك المجموعات التي تطلق على نفسها مسمى ( شعراء ) , وهل تجد أن الخطأ يقع على عاتقهم أكثر من الإعلام الذي قدمهم لهم أم العكس؟

الإعلام وحده يتحمل الخطأ فالجمهور بسيط جداً ، وتشكيل ذائقته أمر بسيط ،
ولكن الإعلام يخشى من ندرة الشاعر الجيد ، لأنه إن قدم الشاعر الجيد وأعتاد عليه المتلقي فمن أين له بشاعر جيد ذو إنتاجية مستمرة ،
ولكن الشاعر السيء متوفر ولن يجد الإعلام صعوبة في إيجاده مهما كانت الظروف
لذا يجب على المتلقي أن يعتاد على أكل البصل لأن الحصول عليه سهل وعلى مدار العام ولكن الفواكة الأخرى لا توجد إلا في مواسم معينه .... قالها ضاحكا


*مع توجه الشعراء الى عالم النت أصبح تقريباً الوجهه الأساسيه التي تستقطب الشعراء ومتابعينهم حتى
كثرت المنتديات وتكررت , وأزدادت المواقع الشخصيه , هل تجد هذا التوجه يصب في مصلحة الشاعر ام يحرق تواجده أكثر من الإعلام؟

يجب علينا أن نقتنع بأن متابعي الإنترنت لا يقارنون بجماهير الشاشة أو المطبوعة ووجود الشاعر داخل الإنترنت إن لم يصب في مصلحته لا يضيره


*لماذا تطلق على عمان لقب ( بلاد السحر الشعري ) وشعرائها بـ السحره؟ وما رأيك بـ مساحة تواجدهم رغم كل مايحملونه من شعر؟

هم شعراء مظلومون كثيرا رغم أنهم أجمل من يقدم القصيدة الصورية ، والتي تعتمد على الصور الحديثة
أما مسألة اللقب فهو لقب يستحقونه وهو مأخوذ من تاريخ أرضهم في الزمان القديم


*سؤال الشاعر عامر الحوسني / ما هو مفهوم الرمزيه من وجهة نظرك؟

أهلا به وبسؤاله
يقول : نيتشه إن إدراك العالم بالرموز هو شرط الفن العظيم ، ونوفاليس يعرّف الشعر بأنه فن الإدهاش لكن بإسلوب ممتع لكي يجعل الشيء غريبا ومألوفا وجاذبا في الوقت ذاته.
ولدى هذا الشاعر تتحول الرمزية الي وسيطة فنية (تمنح العادي مظهرا غامضا، والمعروف مرتبة المجهول، والمنتهي معني اللا منتهي).

والرمزية ليست سوى تغطية المعنى بقناع لا يستطيع كشفه سوى أشخاص يملكون رموز هذا القناع ، وظهرت الرمزية بالشعر في بادئ الأمر لأسباب سياسية بحيث يتم من خلال الأدب توصيل رسائل
ومعلومات معينة لا يفهمها سوى من يمتلك شيفرتها ، الآن أصبحت تستخدم في الشعر كقدرة وفن لتوصيل
الفكرة والمعنى بشكل لا يفهمه سوى المدركين لطبيعة النص والشعر بشكل عام ، ولكنني لست ممن يعشقون التوغل بالرمزية داخل النص على حساب المعنى والإحساس


*قرأت سبب كتابتك للشعر تحت معرف ( هديل السامي ) ولكن ألم تكن تبحث ايضاَ عن الفرق بين إنصاف الأشخاص ( الشعراء وغيرهم ) للشعر الموقع بـ إسم رجل و الشعر الموقع بـ إسم إمرأه؟

كان الهدف فصل تبعية الشاعرة للشاعر في كتابة النص والالتفات إلى الأنثى نفسها وأدواتها الخاصة بها لكتابة النص ، وكان أنقى بكثير من أي هدف آخر ،
ولكن لابد أن نعترف بأن الروح بطبيعة فطرتها تميل للنص الموقع باسم نسائي وأنا متأكد من هذة النقطة دون الحاجة للكتابة بمعرف نسائي


*حمد / لماذا أغلب الشعراء نجدهم مشبعون بالحزن والتعب والفقد , كونك مبلل بهم ايضاً؟

والسعادة ما هي سوى اللحظات المسروقة من الحياة والتي لا ندركها سوى بعد فوات وقتها ، لذا دائما ما يكون الحزن هو البديل ورفيقً للشعراء في أغلب لحظاتهم ،
كما أنه وشاح يرتديك مع أول نسمة من الحنين ، والفقد


*هل تجد هناك فرق بين حمد الشا%u