عشرون جريمة بوح
(1)
ربما تذوق الأمور له علاقة بالساعة
لذا دوماً أراني لا أرتديها ..خوفاً من أن يحترق معصمي
وتسقط يدي ضحية احتضار لانتظار
كتب له دوماً بأن لا يأتي ..!!
ولكنك أتيت ..
فجميعهم كنت أنت ..!!
(2)
قد يكون عمر الأرض يوازي حاجتها للدوران
لكن ارتكاب الديمومة قدر مهاب ..
لذا .. تمتد نحوي آفة الشوق
لتلقيني صريعة مجيئك
ولأظل أسال .. كم الساعة الآن ..؟؟
باشتهاء لإجابة واحدة ..!
وهي : الساعة الآن ..
الواقفة والحضن ..!!
(3)
يلقيني الحنين على عتبات صوتك
لضمة بوح
لإغفاءة على صدر الكلام
ربما هو نداء الحنايا
لرجل يتقن سحق أنثى بمفرده ..!!
( 4)
أشعر أني تائهة بدونك ..!!
كيف فعلتها وارتكبت بي فاحشة الاحتواء ..!!
و كيف جعلتني أقوم معك بجريمة الوهب المطلق
بكامل الإصرار والتوحد ..!!
وتلاها أن تركتني حتى الآن ..
أمتهن الشوق قسراً ..!!
( 5 )
كم أحب نقطك وفاصلاتك وعلامات تعجبك
وما بينهم حروف توقد أطرافي خدر
أتعثر بها .. فيسقط الكلام كالشهب ..
لأجدك .. رجل يلتف حولي .. ليوقد النار
ويمارس علي طقوس لتعويذة غواية
تجعلني ..
أموت حية ..!!
( 6 )
تخرج ...!!
ويبقى الكهف فارغاً
إلا من أطيافك ,, وحفنة من ذبول
وآهات تعزف لآخر الممرات لحن شجن
سأحفر قبري على عتبات مجيئك
وأظل أمسك بباقة ورد فوق صدري
ليلهمني عطرها ذكرى عطرك
الذي كان أصدق من حضورك
حيث بقي .. ورحلت ...!!
( 7 )
كأنك تنتزع روحي حين ترحل ..
فلا يتبقى في صدري غير حنين
يقتات على فتات صبري ..
متى رحلت ..
تسقط الابتسامة ..
من فوق شفاهي على الأرض ..!!
( 8 )
هل جربت
أن تتلاشى منك الأزمان
وأنت في انتظار لهيب لقاء
يمنحك الدفء من برد أصاب قلبك
فتجد نفسك " آتي " لا محالة ..
لحضن يشعل الزمن ..!!
و هل ... في ذلك قرارا ..؟؟
( 9 )
رغم صرخات الشتات الصامتة ظاهراً
يتبقى باطناً ..
لغة خفقي التي أفقهها جيداً
وأعرف كيف أدير دفة النبض
ومتى وأين ألقي مراسيه ..!!
( 10 )
أُشكر الغمام سيدي ..
فإنه يمنحنا غشاوة
تحجب وهج شمس قد لا نحتاج لضوئها
و كي لا تنقشع الحقائق وينجلي الواقع ..
ففي الحقيقة ..!!
نور يعمينا عن الاستمتاع بلذة الحلم ..!!
( 11 )
أول السفراء المرفوضين من دولة عشقنا " الكذب "
وأول اللاجئين المقبولين " سيدي الجنون "
تخيل جنون يرتدي حلة الصدق ويسكن قلبينا..!!
هل قابلت المدعو من قبل ..؟؟
( 12)
زفرة الحنين المعتق داخل أنفاسي
لا توهب العطر وشاية
وحده الشوق من يهز أطراف الوصال
قد لا نحتاج بوصلة تدل الرمح للصدر ..
فلقد بات جبيني يعرف الطريق للغفو ..
بيد أن رمحك لم يضل طريقه
للنحر ..!!
( 13 )
إن كنت تسأل عن قٌبلتي
فهي ليس إلا انعتاق لفوضى يعيثه بركان ..
يود الانعتاق نحوك ..
أخاف عليك من السحق ..
ألا تراني أنفث على فوهته ..
كي يهدأ ..!!
( 14 )
تبعاً لقانون السرقات
قد لا أسرق مفردة ..!!
لكني أسرق بها قلوب المتلصصين الهائمين
بحثاً عني ..
من بين ركام الكلمات ..!!
( 15 )
كل خلية مرهقة بعمر الأرض تراودني للانعتاق
كم نبض جمعت كي تكتبك ..؟
وكم قلب أحتاج كي أمارس الصمود ..؟
ألا تشتم رائحة أنثى ..
تحترق ..!!
( 16 )
آه بوحك ..
حين يعكس صوت صمتك ..
من ضجيج الأنا
وحتى الانسكاب في بوتقة ذاتي ..
منذ زمن ..
كنت أشتاق سماع صمتك
وأنات حروفك ..
فكانا للظمأ ارتواء
آتين .. من زمن لهفة ..!!
غطت مساحات من يباب ..
لهيب شوق يوقد في زمن ضياع ..
يهبني الدفء ..
ويذرني للرياح ..
هباء مستباح ..!!
بين يديك ..
ما أعذب الضياع ..!!
( 17 )
انتظر
انهمار نبضك ..
على بتلات أصابعي ..
شلالاً ..
يطمس بصمة الشرود ..
يبدد ملامح خيبتي ..
يرسم .. خارطة شوق ..
لمولد قلب جديد ..!!
( 18 )
هناك أناس ينامون تحت جلودنا
ويقتاتون على دمائنا
ويرتشفون من عرق صبانا
زلال الحلم ..!!
( 19 )
أ ت خ ي ل
أصابعك
وهي تنقر حروف هاتفك
كيف استطاعت رسالتك
أن تنقل رائحة يديك ..!!
ها أنا .. أشتم رائحة دمك ..!!
( 20 )
جميل أن نسرق من عمر الزمن برهة نبض
تقينا من برد وهجير مشاعرنا ..
نتدفأ كاللصوص ولكنا نظل كالمجني عليهم
أبرياء إلا من عشقنا ..
هل تعي معنى أن أحبك
إلى هذا الحد من الإجرام ..!!
إيمـــ,,,ـــــان