أمّ الناس في المسجدين الشريفين، وخطب فيهما،
وأحبه كل من سمعه لعلمه ولصدقه وعفويته وعذوبة صوته وأدائه المطرد على نهج تميز به.
وبعد حصوله على درجة (الدكتوراه) في السياسة الشرعية من جامعة الأزهر-
تصدر للتدريس في الجامعة الإسلامية.
وتولى فيها وكالة كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية فأحبه زملاؤه وطلابه لتواضعه الجم،
ورقة حاشيته، وتصديه لاعمال البر والخير للجميع.
ويقوم بتدريس الحديث والفقه في المسجد النبوي الشريف،
ولا يملك من تتلمذ عليه في حلقته إلاّ أن يحبه ويحب درسه لتلقائيته،
وعلمه الغزير، وتواضعه، ولأنه يمثل القدوة فيما يبذل لهم من نصح وتوجيه وعلم.
إنه الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي.
وفيما يلي ترجمة له مستقاة من مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة وكتاب (إمتاع الفضلاء بتراجم القراء) للشيخ إلياس بن أحمد حسين البرماوي. ومنه شخصياً -حفظه الله-.
هو الشيخ علـي بن عبدالرحمن ابن علي بن أحمد بن عبدالرحمن ابن رشاف الحذيفي،
نسبة إلى قبيلة آل حذيفة؛ من قبائل العوامر؛ من بني خثعم.
ولد بقرية الفرن المستقيم ببلاد العوامر؛ جنوب مكة المكرمة، عام 1366هـ ستة وستين وثلاث مئة وألف من الهجرة.
تلقى تعليمه الأولى في كتاب قريته، وختم القرآن نظراً مع حفظ بعض أجزائه.
كما حفظ بعض المتون في العلوم الشرعية المختلفة.
وفي عام 1381هـ التحق بالمدرسة السلفية الأهلية ببلجرشي وتخرج فيها بما يعادل المرحلة المتوسطة .
ثم التحق بالمعهد العلمي ببلجرشي عام 1388هـ ثمانية وثمانين وثلاث مئة وألف من الهجرة مكملاً المرحلة الثانوية.
واصل دراسته الجامعية بكلية الشريعة بالرياض 1388هـ ثمانية وثمانين وثلاث مئة وألف من الهجرة، وتخرج فيها عام 1392هـ.
وبعد تخرجه عين مدرساً بالمعهد العلمي ببلجرشي وقام بتدريس التفسير والتوحيد والصرف والنحو. إلى جانب ما يقوم به من الإمامة والخطابة في جامع بلجرشي الأعلى.
حصل على درجة «الماجستير» من جامعة الأزهر عام 1395هـ خمسة وتسعين وثلاث مئة وألف من الهجرة.
وحصل على ( لدكتوراه) من الجامعة نفسها (قسم الفقه) شعبة السياسة الشرعية.
أعماله:
عمل في الجامعة الإسلامية منذ عام 1379هـ تسعة وسبعين وثلاث مئة وألف من الهجرة،
فدرّس التوحيد والفقه في كلية الشريعة كما درّس في كلية الدعوة وأصول الدين
ودرس المذاهب بقسم الدراسات العليا،
ودرس القراءات بكلية القرآن، وإلى جانب عمله بالتدريس الجامعي
فقد تولى الإمامة والخطابة فترات في مسجد قباء والمسجد الحرام.
عين إماماً وخطيباً في المسجد النبوي الشريف عام 1402هـ اثنين وأربع مئة وألف من الهجرة.
وله مشاركات في عدد من اللجان والهيئات العلمية ومنها:
- رئيس اللجنة العلمية لمراجعة مصحف المدينة المنورة.
- عضو لجنة الإشراف على تسجيل المصاحف المرتلة بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف.
- عضو الهيئة العليابمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
- كما شارك في عدد من الندوات والمؤتمرات داخل المملكة وخارجها.
- والمترجم له تسجيلات إذاعية في عدد من الإذاعات داخل المملكة وخارجها.
- ويقوم بتدريس الحديث والفقه في المسجد النبوي الشريف.
- وقد سجل بصوت المترجم في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف- ختمتين كاملتين.
الأولى: برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية.
الثانية: برواية قالون عن نافع المدني من طريق الشاطبية.
شيوخه
(1) الشيخ محمد بن إبراهيم الحذيفي العامري، قرأ عليه القرآن كاملاً بالنظر، وحفظ على يديه بعض الأجزاء من القرآن الكريم.
(2) الشيخ عبدالفتاح القاضي، قرأ عليه الختمة برواية حفص عن عاصم.
(3) الشيخ عامر السيد عثمان؛ قرأ عليه ختمة برواية حفص، وشرع في القراءات السبع إلا أنه لم يكمل بسبب وفاة الشيخ عامر.
(4) الشيخ أحمد عبدالعزيز الزيات، قرأ عليه القراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة.
(5) الشيخ حماد الأنصاري حصل على إجازة منه في الحديث الشريف.
(6) الشيخ صالح الفوزان.
(7) الشيخ فالح بن مهدي الدوسري.
(8) الشيخ صالح علي ناصر وغيرهم.
مؤلفاته
- رسالة (الدكتوراه) موضوعها (طرائق الحكم المختلفة في الشريعة الإسلامية دراسة مقارنة بين المذاهب الإسلامية).
ولايزال الشيخ -حفظه الله- يقوم بالتدريس، أطال الله عمره وأحسن عمله وخاتمته.