ونسيرُ بخطى ثابتة نحو الثنائية الرابعة التي تنمو بحب وتتوسع مساحاتها وتُظهر سخاء الأبعاديون الأفاضل .
يمتاز بتدفق العواطف ..مُتحرر نصيرا للمرأة يحمل همومها .. يمتلك طاقة تعبيرية صريحة وغير غامضة
مما يجعله قريب إلى قارئه حتى الوريد يغمرنا ببوحه ويفاجئنا ببساطته ....إنه الأديب المُبدع علي الأمين
صورة فنية إبداعية ما علينا إلا ترك الضجيج من حولنا وإلتقاط هذه الصورة عن قُرب
يُشبه نهر الفرات النائم كأنثى مُذابة من الفضة فهذه الانثى خلعت أثوابها لتحس ببرد الفجر .
(والفرات النائم كأنثى مسبوكة من فضة
خلعت اثوابها لتستشعر برد الفجر)
وهُنا يُخبر قارئه أنه ينمو برعم صفصاف على الشواطئ البيضاء ويُقال ان الشواطئ البيضاء هي من أجمل الشواطئ.
وينمو كبرعم صفصاف لكي يُكمل نبؤة أحد العرافين وحكاية الجدة.
(أنمو برعم صفصاف على الشواطئ البيضاء
لأكمل نبوءة العراف وحكاية جدتي)
يمتلكُ نصوص في أبعاد بعنوان
-جبانة ...أنتِ , يوميات رجل ومدينة , الثوب البحري , رسائل إلى صديقة مُبجلة ,
وريقات الخريف ... وعيد قديم , أني أخافهما ....يقتلاني, العشاق لا يدخلون النار ,
أجت خطار , لا هدهد .. يأتي بنبأ الياسمين, طقوس لآخر أنثى سومرية,
وفي الهدوء لهُ أُغنيات على ضفاف الليل ,
يقول الكاتب عبد الرحيم فرغلي في نص يوميات رجل ومدينة
(كيف فاتتني هذه اليوميات .. يوم نشرها ..
أعرف أني ابتعدت زمنا عن هنا .. ولكن
حسن طالعي اليوم .. أني وقعت عليها ..
جميلة جدا هذه اليوميات .. سأتابعها بإذن الله حتما ..
وأنتظر أن يكتمل عقدها وينير حريرها ..)
ليلى آل حسينأديبة لها قوانينها في الكتابة تكتب بتمرد أنثوي تستطيع الكتابة تحت المطر
ولا تستعمل المفردات المعقدة التي تُدخل القارئ في متاهات الدوائر التي لا خروج منها.
لنقرأ لها لست بصخرة لكي تبذل كل هذا الجهد في سحقي وتفتيتي .صرخة أُنثوية انا لستُ بصخرة
فتقول لهُ لا داعي لكل هذا الجهد في سحقي (طريقة إقناع تستخدمها في بوحها )
(أأخبرك بسر....!!!
لست بصخرة لكي تبذل كل هذا الجهد في سحقي وتفتيتي ...!!)
لها مواضيع بعنوان
أيظن ... أتظن ...!!
قارئة الفنجان .. ضاربة الودع ..!!
هل جربت ...!!!
ماذا لو ....!!
أأخبركَ بسر...أأخبركِ بسر....!!!!
لها في الهدوء لوني لون البنفسج الحزين...!!
جملة مترعة بجمالية خاصة منحت الصمت وجعا روماتيزما منتشرا في مفاصل الحروف واستعارت للحروف مفاصل .
وساعات الوجع معلومة هنا ومعروفة كلما هبت نسمة برد يهيج الألم .
مازال روماتيزم الصمت متفشيا في مفاصل الحروف ،
كلما هبت نسمة برد..!!
فاح الوجع ،
سئمت الانتظار ،
والقلب يتعلق ويتولع بنبضات الشوق مما يجعلني أرى تصنيف الكاتبة لأنواع من النبضات .ومنها (نبضات الشوق)
بينما القلب يلهج بنبضات الشوق لصيف يبخر ما تراكم بين السطور من رطوبة السكوت..!!
يحقُ لي حبس أنفاسي وأنا أُحاول تخزين هذه الصورة
لماذا أيقظتني ؟؟تساؤل مُباشر وبنفس الوقت تمنح عدة إجابات على سؤال واحد .
أتيقظني لتُعلق شوقكَ المتلعثم على شماعة الحرب
وتمنح كفيك من ذبحي صك البراءة
وترسمني في لوحة الليل أحجية
لماذا أيقظتني ...!!!
لتعلق شوقك المتلعثم خجلا على شماعة الحرب،
وتنكر بأن كل هزائمنا وقعت في المعارك المخزنة في ذاكرتك ....!!
لتمنح كفيك من ذبحي صك البراءة ...!!
لترسمني في لوحة الليل أحجية لا يدركها سواي وتترك ملامحي مموهة خلف حلكة الليالي
الكاتب علي الأمين \ الكاتبة ليلى آل حسين
الثنائية النثرية الرابعة تتشرف بتقليدكما وسام الغيث المنتظر الذي سيهطل بلا تردد
من بوحكما الذي يشابه الجداول الغير قابلة للتوقف ...
وأتسأل ماذا سيحدث عندما تلتقي بغداد والقدس ؟؟
نحنُ على موعدا لقاء عاصمتان لم تفترقا برغم البعد
وفي الوطن الأبعادي لا حدود ولا مسافة .