ورقة قد سقطت فيما مضى...!
هذا الصباح بعد أن أديت الفريضة وعدت إلى سكني احترت في أن أنام أو أن أشتغل بقراءة كتاب أو نحوه مما يذهب الوقت بفائدة ترجى في مستقبل الحياة لكن لعدم وجود من يشد العضد بالبقاء دون نوم في مثل هذه الأوقات الحرجة
بالنسبة للطلاب إذ هم أشد حرصا وطمعا في عدم إضاعة الثواني دون نوم الأمر الذي بخر الأمل في أن أظل مستيقظا لذا فقد نمت مع من نام لكني قبل أن أغمض جفني قمت بضبط المنبه والجوال على نغمات تتفق في الإزعاج
وتختلف في الأداء لعلها تحدث صخبا ينتج عنه الوعي والاستيقاظ..وأغمضت الجفن بعد (كبس)المكيف وهات يانوم..
في حدود السادسة والربع انتفضت دون سابق إنذار فزعا من أن يكون النوم قد سرقني عن موعد المحاضرة والتي تبدأ في السابعة والنصف قد تستغربون طول المدة بين قيامي والمحاضرة لكن ذلك عائد لبعد المسافة والاحتراز مما قد
يحدث في الطريق مع التوكل على الله؛لكن عندما هدأت سريرتي أدركت أن لدي متسعا من الوقت يكفي لغطة محترمة فبادرت دون تردد،خلال الغطة الأخيرة سبحت في بحر الأحلام ثملا أشدو بالجمال وغيره ومن حلم إلى حلم كنت
اختلس النظر بين الفينة والأخرى لساعتي العزيزة وفي أحد الأحلام استغرقت قليلا وفجأة سمعت نغمة الرسائل تدوي في الغرفة سحبت الجهاز وأنا أقول في نفسي:اللهم اجعله خيرا لا يكن فلان أو فلان من أصدقائي يريد إخباري بأن
الدكتور أو الأستاذ قد أصدر بيانا بأسماء المحرومين-(المحروم: هو ذلك الشخص الذي قد سئم من روتين الجامعة لذلك تجده قد ركب مطية الغياب حتى تجاوز حد الشعور بالذنب-إن كان ذنبا-لذا فإنه يُحذر ثم يُزحلق في بُؤر الحرمان حيث الظل أو الظلمة)- أو ربما قد ألمح لرقمي أو صرح باسمي لكن تبين أنها من خدمة الرسائل في جوال الساخر وهذا نصها: صباح.. الخير.. لـ أولئك.. الذين أستند عليهم.. كلما انكسرت روحي.. !)..تنهدت الصعداء وقلت بيني وبين نفسي لو سئل الطالب الجامعي ما الهم الذي تحمله وأنت تدرس؟ لكان الجواب: أن أقول حاضر..حاضر.