امرأة يدها بيضاء مرتين أو أكثر...! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
روض الأبعاد ... (الكاتـب : ضوء خافت - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 74 - )           »          ( كان لا مكان ) (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 586 - )           »          شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3411 - )           »          العين (الكاتـب : عبدالإله المالك - آخر مشاركة : حمد الدوسري - مشاركات : 15 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 326 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8215 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 878 - )           »          الزمن بوّار (الكاتـب : عادل الدوسري - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 3 - )           »          تعجبني ! (الكاتـب : حمد الدوسري - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 2 - )           »          تجاربك . . . خبراتك . . . فائدتك (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 1491 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد العام

أبعاد العام لِلْمَوَاضِيْعِ غَيْرِ الْمُصَنّفَةِ وَ الْمَنْقُوْلَةِ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-22-2011, 03:40 AM   #1
محمد عيضه
( مستقل )

الصورة الرمزية محمد عيضه

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 429

محمد عيضه لديها سمعة وراء السمعةمحمد عيضه لديها سمعة وراء السمعةمحمد عيضه لديها سمعة وراء السمعةمحمد عيضه لديها سمعة وراء السمعةمحمد عيضه لديها سمعة وراء السمعةمحمد عيضه لديها سمعة وراء السمعةمحمد عيضه لديها سمعة وراء السمعةمحمد عيضه لديها سمعة وراء السمعةمحمد عيضه لديها سمعة وراء السمعةمحمد عيضه لديها سمعة وراء السمعةمحمد عيضه لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي امرأة يدها بيضاء مرتين أو أكثر...!


جدا جدا جدا أنا آسف وأنا أِسِف وأنا في الحقيقة شخص (من المؤسف أن يكون) ومأسوف عليه أنه كان وسأعتذر لنفسي عن كل ذلك لاحقا ..!

أعتذر لك وأسحب كل ماماتفوهت به من حماقات غرامية حالمة في رسائلي المراهقة ،اعتبري ذلك من تداعيات أزمة منتصف العمر أو من آثار ربيع الثورات العربي أو من أعراض البارانويا أو التهاب السحايا حتى..! .!
والحقيقة أنني لست أهل للحب ولم أعرفه يوما ما،قضيت طفولتي لاهيا في (مقبرة) بجانب منزلنا الذي هو أيضا يجثم على صدور أموات آخرين، فإذا مانمنا زارتنا توسلاتهم أن نهدم كل مابنيناه فوق مساكنهم احتراما لما تبقى من رفاتهم لكن أبي قاس جداوصارم جدا مع الأحياء والأموات أيضا..! وكان لسان حاله يقول(الحي أبقى من الميت)..!-على افتراض أننا كنا أحياء-
لم أخرج من تلك المقبرة أبدا ...حتى عندما قامت جهة ما (مشكورة) بتسويرها لم يكن هذا رادعا لي،فقد كنت أقفز من على السور وأقضي الساعات الطوال مستمتعا ب(لاشيء) ومبتهجا ب(لا أدري) لكنني كنت بالفعل مستمتعا ومبتهجا..!
لم أقبّل أمي أبدا ولم تحتضني أبدا كما هي العادة عند الجميع آنذاك..!(فبقيت في الروح ثغرة تتنامى وتكبر مع مرور الزمن كما تكبر كرة الثلج في المنحدر اللامتناهي..)!
تزوجت أيام كن العجائر يزرن العروس في صبيحة ليلة الدخول لتقدم لهن القهوة ويتابعن مشيتها كمؤشر على نجاح اللقاء الأول؛عندما كان حفل الزواج يسمى(صدّة)ووليمة العشاء تسمى (مقام) والناس يخبرون عن ذلك بأن (فلان أنكح لابنه) والعريس أطرش في زفة وأي زفة..!
كان المدعوين من خارج القرية يسألون والدي :وأين العريس..! فيشير إلى فليتفتون يمينا وشمالا ويعاودون السؤال ويتمتم بعضهم (ربما كان هنا قبل قليل ..!) –كانو يعتقدون عندما يشير إلي أنني طفل اعتادت أمه الاهتمام بزينته وخصوصا في المناسبات الاجتماعية والدينية تضع في جيبه العلوي ساق ريحان أوبرك وتضع (العقال) على رأسه بشكل يحاكي الكبارويساير الموضة الدارجة وترسله لساحة الرجال لكي يثنو على صنيعها- ولم يخطر ببالهم أنني العريس الذي سيكون أبا بعد تسعة أشهر ..!
أعادت زوجتي-بمباركتي طبعا- سيرة أمي ..التي لم أكن أرها إلا وهي ترضع أخا لي أو أختا.أو تهرع ل(نحنحة)والدي حتى عادت كالعرجون القديم..!
زوجتي أدركت تمارين( الصرام ) الشاقة ومرارة اليتم وقهر ذوي القربى –وهذا ما جعلها مستعدة لأي مرارة أو مشقة أخرى وأي ابتلاء آخر- وعندما استدعيت من قبل المأذون لتوقع على إيجابها كانت يديها بيضاء مرتين فقد كانت في تلك اللحظة تستعد لطرح العجين على النار..!( اعتادت أن تكون يديها بيضاء مرتين أو أكثر..!)
زوجتي تعرف أنني لم أقم باختيارها (فقد كنت دون سن التكليف وهذا سر أرجو ألا يعرفه أحد) وأعرف أنها تراني مثل أخيها( وهذا سر آخر أيضا) إلا فيما أحله الله وحرمه..!
نحن الآن-أنا وزوجتي- زوجان تقليديان يعامل أحدهما الآخر بكرم والتزام تبدو معه الحياة مرتبة أكثر من اللازم وكأنها-أي الحياةوليست زوجتي..!- طقم صيني تحتفظ به في المطبخ منذ يوم زواجنا وتشفق عليه من الكسر أكثر مما تشفق على روحها!
جميلة زوجتي جدا وتكاد تضيء لي وتضيئني ولو لم تمسسها مني نار..! وتحاول أن تقنعني بأنني لست فاشلا كبيرا وأنا أصر على أنني فاشل كبير،!
لماذا لاأكسر القاعدة –هكذا قلت لنفسي- فعندما يكون أحد الزوجين (طيب أكثر من اللازم) يطلق الآخر العنان لجسده بكل أنانية وصلف ومرح وبدون أدنى تأنيب داخلي ..!مع أنني أتوق لمعرفة كيف أبدو( وأنا أبدو أمام نفسي حقيرا) وهل سأبدو حقيرا بالفعل..! يقتلني الفضول لمعرفة ذلك..!
أنا أحب الفن والأغاني والقراءة وأبدو كجبل جليد غالبا لكن زوجتي تقول لي إنني طيب جدا ولطيف وأنا أحاول جاهدا تصديقها ..!
زوجتي تحب المسلسلات والموضة كأي امرأه ولاتقاسمني الأغاني لأنها حرام كما تردد دائما لكن لابأس فهي تقاسمني كل شيء آخر نكباتي وإحباطاتي وانكساراتي وحتى الشاي المر..!
في علاقتنا أحاول أن أتمرد على عقدة الجسد ؛مع أن هذا يسعدها تماما كأي أنثى ويحافظ على المعدل المعقول لاعتدادها بفتنتها وأنوثتها..!لكن الجسد أسر أحاول الخلاص منه والنفاذ إلى الروح -هكذا أنا خيالي كعادتي –
كبرت كثيرا كثيرا.. أشعر أنني ستيني في الخامسة والثلاثين،ماتت الأشياء الجميلة بداخلي، مات التوق ،النزق،حتى شاعري لم يعد مكترثا بابتكار دهشة أخرى
لا أدري لماذا أسهبت في الحديث عن حياتي وكأنها شيء مهم..! ربما لكي أقول أنني لا أجيد التعامل مع الأحياء لم أعتد على ذلك ؛(أفضل الأموات أكثر) هذا ماتذكرته فجأة ففضلت الإعتذار لك وساعتذر لنفسي لاحقا ..!
ثم إني تذكرت شيئا آخر أكثر أهمية وهو أن زوجتي ليس لها قمح سوى راحة يدي، وأن أولادي ليس لهم مراجيح سوى ساقيّ وذراعيّ وكتفيّ وأنه ليس لي أحد سواي..!

لن تأخذيني من كل هذا أليس كذلك..!
ِِ




 

التوقيع

@mohd3z

http://www.facebook.com/SAWARBINA1

محمد عيضه غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:42 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.