Top of Form
دعوها فإنها منتنه
كنت قد عقدت العزم وبدأت في كتابة مقال طويل للردعلي بعض الافاقين من مثيري الفتنه ومدعي حسن النيه ، وهم أبعد ما يكون عن هذا ... فهم في وقت تحتاج فيه الأمه الي التكاتف والتوحد لمجابهة أعدائها الذين قد كشروا عن أنيابهمفي صفاقه ... وأضحوا يعلنون عداوتهم ولا يبطنونها في إستهانه بهذه الأمه .. التيقال فيها رسول الله - صلي الله عليه وسلم - كنتم خير أمة أخرجت للناس . أقول في هذاالوقت لا يفتأ هؤلاء الأفاقين المنتفعين يثيرون الفتنه بين أبناء الأمه فتارةيقدحون في بعض أبناء الامه ويتهمنوهم بالخنوع ويحرضونهم علي التمرد والعنف ضدأخوانهم .. بحجج واهيه ، وتارة يسبون أبناء قطر أخر أخطأ ثلة من أبنائه في حق أمته بأستباحه دم وعرض إخوانهم . ونحن لسنا من المؤيدينلطرف علي أخر ، بل نحن مع حساب المخطيء وتبيان الحقيقه وإظهار الحق،لكن بلا فحش وبلا فظاظه يندي لها الجبين ... فهم ينبشون في القذر ، ويستعدونأبناء كل قطر علي الأخر في محاولة للأساءة دون مبرر اللهم إلا إذا كان ورأ هذا الهجوم من المقاصد ما لا نعلمه !! ، ولعل ما يحزن أننا نري بعض القائمين عليأمر بعض المنتديات والمنابر الاعلاميه لا يهمهم سوي الفوائد التي تعود عليهم وعددالمتابعين والمشاهدين . مستغلين الحميه الوطنيه والشعوبيه المقيته التي أخبر عنها المصطفي - صلي الله عليه وسلم - بقوله دعوها فإنها منتنه ، و دون أن يكون عندهم وازع من ضمير، أو رادع من أخلاق ، وإلا لما إثارة موضوعاتبعينها ؟ وأستثارة غيرة وجهل البعض في ردود أقل ما يقال عنها إنها سوقيه . ولما يحدثهذا في هذا التوقيت بالذات ؟ ولمصلحة من ؟ ولماذا لا تعلوا حناجرهم حين تنتهك حرمة المسجد الاقصي أو يجوع أطفال غزه والضفه وتكسر عظامهم أمام مرأي منهم ومن العالم أجمع بأيد الجنود الصهاينه... وهل هذا الذي يحدث يتم بأيعاز من أصحاب المصالح ..؟
يا هؤلاء رحمة بأمتكم خاصة في تلك الأوقات التي تمر بها وذاك المنعطفالتاريخي الذي سيحدد مصير هذه الأمه ... وتذكروا إن ما تقوموا به لا يخدم سوي أعدئكم ،وتناسوا ولو قليلا أغراضكم الشخصيه .. وتذكروا إنكم مساءلون أمام التاريخ عن كل حرف قصد به الأرجافوالتفريق ... وقبل ذلك مسؤلون أمام الله عن ما تخطه أيديكم من أحرف وما تتلفظوا به من كلمات ، لا تبتغون بهاوجه الله ..
غفر الله لنا ولكم وإرشدكم إلي سواء السبيل
وعذرا إن لمأنشر مقالي الذي كنت قد خططته ، ثانيا لأنني شعرت بأنني سأكون مشاركا في هذا السقوط وهذه الغوغائيه ... وأولا لأني خفت الله .
أشرف نبوي