.
.
.
"صباحكم أبعاد/أزهار بريّة"
باديء ذي بدء..
همسات إلى من يهمهم الأمر:
* أصحاب الذاكرة القوية:
يرجى عدم القراءة منعاً للتشمت بنا
* أصحاب الذاكرة الضعيفة:
هنا قد تجدوا عزاءً لكم في مصابكم
* أصحاب الذاكرة المتوسطة:
خذوا ما طاب واتركوا مالم يطيب لكم
بالبلدي الفصيح "لا تدققوا"..!
،،
"تخمة ذاكرة"
ضجر الروتين اليومي
والمقابلات الباردة يقتلني
في كل جلسة مسائية
يحتفي بها كوفي شوب شهير
يطل على شارع ارتبط بذكريات
الورد الأحمر في رياضنا العامرة
عجلة الحياة لا تدع لك فرصة للتذكر
أسماء منذ ضحكات الطفولة الأولى
وحتى أولى عبرات الألم
أسماء مرت ولا زالت تمر
وفي كل مرة ننقش اسماً جديداً
يحاط بتفاصيل مقتضبة أو دقيقة
بحسب حالة المزاج والرغبة
سواءً بريئة أو متوحشة
في ظل هذا التراكم ربما يكفي
"الذاكرة" أن تحفظ أسماء الأقارب
والأصدقاء وبضعٌ من المهمين
في دراستك وعملك ومع ذلك
حتى أقرب الناس وجدت أن
"الذاكرة" قد تخون أسماءهم
وتجعلك في موقف أغبى من
شخص نطق بعبارة تهنئة
في سرداق عزاء حدث ذلك
خلال إجازتي السعيدة
نوعاً ما الصيف الماضي
حيث فقدت "ذاكرتي" التعيسة
بدون مقدمات ليس الاسم فقط
بل حتى الشكل والوجود
لأبن أختي العزيزة، وقفت أتأمله
بتركيز محاولاً تذكر هذا الكائن الحي!
من يكون! لازال طفلاً لكن متى ولد!
وماصلته بنا وماذا يدعى!
النجاة من هذه المتاهة سهلة
بسؤال خاطف لأخي الجالس بجانبي
لكن من يرحمني من نظرات أمي
المتأهبة لأي تغيرات طرأت على
سلوك ابنها أوامتعاض أبي الذي
أشبهه ولا يشبهني لو لاحظ ذلك
ربما يحيك الظن السيء حباله
ليسيطر على عقليهما تجاهي
وكأني أسمع حوارهما المتخلق
في خيالي من فرط إحراجي:
- أبي: ربما وقع في تناول شيء من المهلوسات!
- أمي: قد يكون شقيّاً لكن ليس لهذا الحد ياعزيزي!
- أبي: كيف ينسى ابن أخته! حتى الثمل لا يفعلها!
فأرتعش محاولاً تهدئة أبي أو بالأصح خيالي..
لا ليس لهذه الدرجة يا والدي الطيب!
لكن قليلاً من الرحمة بـ "ذاكرتي"!
إنها قطعة بشرية وليست شريحة
أو رقاقة إلكترونية!
"ذاكرتي" أيتها المتقوقعة
في مكان لا تصل له يدي
أيتها المنهكة بالأسماء
والحوادث والمواقف
والهموم والذكريات
رغم موقفك المحرج
ورسوبك في أول اختبار
بعد فصلٍ دراسي شاق
لكن لن ألومك فأنا السبب
في تخمتك بعاداتي البائدة
في كل اجتماع مع الأصدقاء
في مكان عام تتعرضين
لعملية حشو مفرط بأسماء
كل الضيوف حتى وإن كنت
سأراهم هذه المرة فقط
بعضهم أتى عابراً وبعضهم
مع صديق و"الذاكرة" تتذكر
هذا فهد صديق صديقي عبدالله
وهذا نواف صاحب صاحبي سعد
وهذا رائد صديق نواف
وهذا عبدالمجيد عم صديقي حسن
وهذا فيصل ابن عم عبد المجيد
وهذا الشاب الأنيق قايد الحربي
وهذا طيب القلب سعد الوهابي
<< الإسمان أعلاه خشّا عرضاً
وهذا محمد جرسون الكوفي
وله من الأبناء عاشق وأزهر ووسيلة
وهذا مجدي المحاسب الذي
نقش على ساعده اسم حبيبته "أروى"
والحسابة بتحسب و"الذاكرة" تتشظى
لأخرج بعد كل هذا الصراع في صراع
آخر مع جيوش أسماء أخرى
في الجامعة وأماكن العمل
لا
لا
لم أعد أحتمل..!
إلى هنا أقف!
لكن من يرحمك من نظراتهم
لو صادفت أيّاً منهم في مكانٍ ما
يبادرك مصافحاً وربما معانقاً
وكأنما يعرفك تمام المعرفة
وأنت.. مسكينٌ أنت..!
كوجهٍ ملطوم بكفٍ
تحاول الخروج من المأزق
قبل أن يبادرك بالسؤال
الإجتماعي التقليدي القاتل:
"الظاهر ماعرفتني؟"
وإن كانت إجابتك سلباً
فتحمل الإستماع لقصة حياته كاملة:
تذكر اليوم الفلاني يوم جيت مع فلان
وتقابلنا في مقهى ستار فلان
للقهوة الإيطالية الفلانية
يوم كان فلان زعلان على فلان
وجاء الشباب ليصلحوا بينهم
كنت أنا جالساً على يسار فلان
وأنت بين فلان وفلان.... إلخ
:confused:
"وبما أن الشيء بالشيء يذكر
فلا شيء يغيظني أكثر ممن
يتصل بك من رقم جديد أو يترك
لك "فويس مسج" دون أن
يذكر اسمه ويريدك أن تعرفه
من صوته وكأنما الأخ عبدالحليم
أو عمرو دياب زمانه..!"
<< الجملة السابقة إعتراضية
الأسامي هيّا هيّا
و"الذاكرة" اتغيرت
رحمك الله يا "ذكرى"
حتى أغنيتك لم تسلم
من تحريف "ذاكرتي"!
وحتى أنتِ لاسمكِ
مكان في "ذاكرتي"!
أما من مخرج من جنوني
يا أهل الأبعاد..
وأبعاد أيضاً مليئة
بأسماء لا تحصى:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبعاد
الموجودون الآن: 154 (الأعضاء 19 والزوار 135)
أكبر تواجد بالمنتدى كان : 345 بتاريخ 05-26-2007 الساعة 02:16 PM
بدر الحربي, مبروك بن ماضي, أحمد بن سالم, مشاري الشليمي, أصيله المعمري, احمد هلال, بنت النور, حنين, صُبـــح, صهيب نبهان, شهيق وردهـ, عبدالرحيم فرغلي, عون القحطاني, نجمة أمل, نفاع العنزي, نفع القطوف, نور, نوف الميموني, قلبي المتيم
م.عبدالله الملحم, أمل عايد, ماجد صخنان العنزي, مبروك بن ماضي, محمد محمدي, محمد المصرب, أحمد التيمان, محمد الحامد, أحمد الحربي, محمد السالم, أحمد الصالح, محمد السعيد, محمد العايد, أحمد العراكزة, محمد الضويحي, محمد الطويل, أحمد بن سالم, محمد بن سعد الرويضان, أحمد حجاج, محمد علي العمري, أحمد نور, مجبل الديحاني, لحظة
|
"هوّا اسمي مكتوب.. طاايب.."
<< الجملة السابقة مقتبسة من "عادل إمام"
وغالباً لكل اسم مستعار
اسم آخر مكنون
لكن لا أريد معرفة
الأسماء الحقيقة
"ذاكرتي" لم تعد تحتمل
إلا إن كانت متقاربة
كإضافة "ال" لـ "بدر"
لكن هل اسمي بدر!
تذكرت ..!
سأخبركم إذا نسيت!
\
* سؤال بريء:
لماذا لا ننسى ما نتمنى نسيانه
خصوصاً ما يؤلمنا بل يبقى عالقاً
لا يمحوه مرور الأيام..!
* سؤال مش بريء:
لماذا أحياناً نظلم الذاكرة
رغم أننا لم ننسى
ونتظاهر بالنسيان
مع سبق الإصرار والتعمد:
"أوووه يا أخي نسيت..!"
فتصبح ذاكرتنا المسكينة
شماعة حين لا نجد عذراً..!
* مسك الذاكرة:
لجعل الموضوع أكثر لطافة
وبعداً عن رتابة الردود
ما رأيكم لو أفاض علينا
كل من قرأه بموقف طريف أو تعيس
تعرض له بسبب خلل "ذاكرة"
مفاجيء لأي سببٍ كان
طبعاً يستثنى من ذلك
ما كان مزمناً فهذا لا نملك
له سوى الدعاء بشفاءٍ عاجل
ويستثنى كذلك من لم يمر بأي موقف
يعني مايحتاج تأليف قصص
\
وكل صباح و"ذاكرتكم" بألف خير..!
خالص الود والتقدير
بقلم
"بدر الحربي"
5-1-2007