[poem=font=",6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
عَلَّلْتُ أطْفَاْلِيْ وَ أَظْهَرْتُ الْجَلَدْ=سَأَعُوْدُ ... ( لَكِنْ يَاْ تُرَىْ عِنْدِيْ بَلَدْ ؟ )
عِنْدِيْ بِلَاْدٌ يَاْ بَنِيَّ عَرِيْضَةٌ=لَكِنَّهَاْ هُجِرَتْ وَ مَاْ فِيْهَاْ أَحَدْ.
يَمَنِيَّةٌ أَرْضِيْ وَ أَهْلِيْ يَعْرُبٌ=وَ تُخُوْمُ أَلْفَاْظِيْ عَرِيْقَاْتُ السَّنَدْ
لَكِنَّهَاْ بَيْنَ الْحَقَاْئِقِ لَمْعَةٌ=سَبَأِيَّةٌ وَهْمِيَّةٌ لَاْ تُعتَقدْ
أَسَفِيْ عَلَيْنَاْ كَمْ تَقَصَّدَنَاْ الْمَدَىْ=وَ تَجَهَّمَتْ أَحْوَاْلُنَاْ بَعْدَ الْرَّغَدْ
اللهُ لِيْ وَ لِكُلَّ قَلْبٍ ذَاْبِلٍ=وَ كَفَىْ بِهِ لِلْوَاْثِقِيْنَ بِهِ سَنَدْ
ضَاْقَتْ بِنَاْ سَعَةُ الْوُجُوْدِ وَ بَاْعَدَتْ=خَطَوَاْتِنَاْ الْأَرْزَاْقُ حَتَّىْ نُسْتَبَدْ
أتُرَاْهُ دَآعِيْ "الْجَنَّتَيْنِ" أَصَاْبَنَاْ=حَتَّىْ تَشَتَّتَ رِزْقُنَاْ فِيْ كُلِّ يَدْ
إَنِّيْ أُخَاْطِبُ كُلَّ يَوْمٍ مَوْطِنِيْ=لَوْ كَاْنَ يَسْمَعُنِيْ وَ يَشْعُرُ بِيْ أَحَدْ
نَاْدَيْتُهُ وَ فَمُ الْحَنِيْنِ يُذِيْبُنِيْ=شَجَنَاً ... وَ تَشْرَحُنِيْ الْبَوَاْرِقُ وَ الْبَرَدْ:
حَتَّىْ مَتَىْ يَاْ مَوْطِنِيْ نَبْقَىْ هُنَاْ=غُرَبَاْءَ لَاْ بَلَدٌ وَ لَاْ حَتَّىْ "وَلَدْ"
إِنِّاْ هُنَاْ جَسَدٌ يُعَذِّبُهُ النَّوَىْ=وَ دَمٌ يُؤَجِّجُهُ وَ يُخْمِدُهُ الْكَمَدْ
حَتَّىْ مَتَىْ سَنَظَلُّ نَقْتَسِمُ الْعَنَاْ=وَ نَظَلُّ نَسْبَحُ كَاْلسَّحَاْبِ بِلَاْ بَلَدْ
نَتَنَاْوَبُ الْإِشْرَاْقَ فِيْ كُلِّ الدُّنَاْ=كَاْلْشَّمْسِ تَطْلَعُ كُلَّ يَوْمٍ فِيْ بَلَدْ
إِنِّيْ رَأَيْتُ مِنَ التَّغَرُّبِ أَنَّ : لَاْ=بَلَدُ الْأَنَاْمِ لِغَيْرِ صَاْحِبِهَاْ بَلَدْ
يَاْ "سَدَّ مَأْرِبَ" كَمْ ظَمِئْنَاْ بَعْدَمَاْ=قَدْ كُنْتَ تُوْصَفُ بِالْحَصَاْفَةِ وَ اْلْعَنَدْ
طَفَحَ الْهَجِيْرُ عَلَىْ شِفَاْهِ مَرَاْتِعٍ=خُضْرٍ تنكر وَمْضُهَاْ وَ غَدَاْ صَرَدْ
أَرْوَيْتَ حَتَّىْ الْمُزْنَ فِيْ عَلْيَاْئِهِ=فَاْبْيَضَّ ثُمَّ اْسْوَدَّ مِنْ كَرَمِ الْمَدَدْ
عَلَّمْتَهُ أَدَبَ الثَّنَاْءِ فمَاْ اْرْتَوَىْ=إَلَّاْ وَ قَاْمَ مُكَبِّرَاً حَتَّىْ سَجَدْ
يَاْ "سَدَّ مَأْرِبَ" كَيْفَ ضَنَّ بِكَ الثَّرَىْ=وَ بَنَىْ عَلَىْ آَفَاْقِنَاْ مَلْيُوْنَ سَدْ
يَاْ عَرْشَ بِلْقِيْسَ النَّقِيَّةِ مَنْ لَنَاْ=إِنْ كَاْنَ حَاْكِمُنَاْ هُوَ الْخَصْمُ الْأَلَدْ !؟؟
تَشْقَىْ الشُّعُوْبُ إِذَاْ تَقَاْسَمَ أَرْضَهَاْ=نَجِسٌ تَظَاْهَرَ بِالطَّهَاْرَةِ وَ الرَّشَدْ
جَلَسَتْ بِهِ الْأَحْلَاْمُ فَوْقَ رُفَاْتِهَاْ=وَ سَقَتْهُ مِنْ أَرْوَاْحِهَاْ حَتَّىْ اسْتَبَدْ
مَلِكٌ تُبَاْيِعُهُ النُّفُوْسُ وَ عِنْدَمَاْ=مَلَكَ النُّفُوْسَ عَدَىْ عَلَيْهَاْ كَاْلْأَسَدْ
يَاْ مَهْدَ "بِلْقِيْسَ" الْعَرِيْقَةِ حَدِّثِيْ=عَنَّاْ وَ عَنْكِ بِمَاْ مَضَىْ وَ بِمَاْ اسْتَجَدْ
تَدْرِيْ حُرُوْفِيْ بِاْلْجِرَاْحِ وَ عُمْقِهِ=وَ يَرَىْ سِوَاْهَاْ أَنَّنَاْ أَقْوَىْ جَسَدْ
وَجَدُوْكِ بَيْضَاْءَ الْيَدَيْنِ سَخِيَّةً=كَاْلْبَحْرِ إِلَّاْ أَنَّ جُوْدَكِ لَاْ يُحَدْ
وَجَدُوْكِ بِكْرَاً لَمْ تُدَنِّسْهَاْ يَدٌ=غَجَرِيَّةٌ فَاْسْتَمْرَؤُوْا هَذَاْ الْجَسَدْ
لَمْ تَسْرِقُوْا إِلَّاَ ذَكِيَّ عُقُوْلِنَاْ =لَمْ تَتْرُكُوْاْ فِيْ الْأَرْضِ إِلَّاَ مَاْ فَسَدْ
قُلْتُمْ لَنَاْ : هَذِيْ دُرُوْبُكُمُوْ فَمَنْ=جَدَّ الْمَسِيْرَ وَ جَدَّ فِيْ الْدُّنْيَاْ وَجَدْ
أ"عليَّ" أينَ تُرابنا ؟ ... أين الذي=ضمته "شبوةُ" أو "صراوحُ" مِنْ عُدَدْ
أَجَعَلْتَهَاْ نَهْبَاً لِكُلِّ قَبِيْلَةٍ=وَ زَعَمْتَ أَنَّكَ بَعْدَ هَذَاْ مُضْطَهَدْ !!؟
وَ مِنَ الْبَلِيَّةِ أَنْ تَكُوْنَ ضَحِيَّةً=لِيَدٍ تُهَذِّبُهَاْ الْجَهَاْلًةُ وَ الْفَنَدْ
لَوْلَاْ يَدٌ عَرَبِيَّةُ مَأْفُوْنَةُ =مَاْ كُنْتَ إَلَّاْ فِيْ "الْمَخَاْ" مِثْلَ الْوَتَدْ
جَعَلُوْكَ سَيْفَاً مُغْمَدَاً فِيْ نَحْرِنَاْ =وَ أَنَاْمِلاً مَرْسُوْمَةً فِيْ كُلِّ خَدْ
قَاْلُوْا لَنَاْ صَقْرُ الْبِلَاْدِ وَ حِرْزُهَاْ=قَاْلُوْا لَنَاْ : بَطَلٌ عَلْىْ مَاْ يُعْتَقَدْ
حَتَّىْ ظَنَنْاْهُ طِرَاْزَاً نَاْدِرَاً=أوْ لَمْ يَكُنْ فِيْنَاْ لَهُ كُفْؤَاً أَحَدْ
قَاْلُوْا لَنَاْ كُلَّ الْكَلَاْمِ وَ لَمْ نَجِدْ=إِلَّاَ سَفِيْرَاً لِلْخِيَاْنَةِ مُعْتَمَدْ
أسدٌ عَلَيْنَاْ لَاْ نُنَاْكِرُ بَأْسَهُ=فِيِنَاْ وَ لَكِنْ أَيْنَ أَخْلَاْقُ الْأَسَدْ
مَلْعُوْنَةُ تِلْكَ السِّنِيْنَ بِأَسْرِهَاْ=مَلْعُوْنَةُ تِلْكَ الْعُقُوْلُ إِلَىْ الْأَبَدْ
يَاْ غَضْبَةَ "الْيَمَنِ" الْعَنِيْفَةِ حَطِّمِيْ=جُدُرَ الْطغُّاْةِ وَ نِظِّفِيْ هَذَاْ الْزَّبَدْ
وَ اسْتَخْرِجِيْ الْقَدَرَ الْمُخَبَّأَ عنوةً=لِلْأَمْسِ أَوْ لِلْيَوْمِ أَوْ حَتَّىْ لِغَدْ
فَلَرُبَّمَاْ تُسْقَىْ الْرِّيَاْضُ وَ تَرْتَوِيْ=وَ يُؤَجِّلُ الْنَّوْءُ الْثِّمَاْرَ لِبَعْدِ غَدْ
إِنَّاْ لَنَرْتَقِبُ الْمَخَاْضَ بِلَهْفَةٍ=فَمَتَىْ نَرَىْ أَنْجَبْتِ "بِنْتَاً" أَمْ "وَلَدْ" ؟
يَاْ أَيُّهَاْ الْوَاْلِيْ أَتَيْتُكَ شَاْكِيَاً=مَمَّاْ أَذُوْقُ ، وَ مَاْ أُخَبِّيْهِ أَشَدْ
أَتُرَىْ تَكُوْنُ كَسَاْبِقِيْكَ غَمَاْمَةً=جَوْفَاْءَ لَاْ انْقَشَعَتْ وَلَاْ أَرْوَتْ أَحَدْ !؟
مَاْ لِيْ أَرَاْكَ مُدَاْهِنَاً مُتَرَدِّدَاً=وَ أَرَاْكَ تَجْزَعُ حِيْنَ يَطْلُبُكَ الْجَلَدْ
مَاْ لِيْ أَرَاْكَ حَمَاْمَةً مَفْجُوْعَةً=وَ الْشَّعْبُ يَطْلُبُكَ الْحِمَاْيَةَ وَ الْمَدَدْ
مَاْ لِيْ أَرَىْ دَمَ ثَاْئِرِيْكَ مُضَيَّعَاً=وَ دَمَ الْعِصَاْبَةِ عَنْ مَقَاْتِلِهِ يُرَدْ
يَاْ أَيُّهَاْ الْوَاْلِيْ أَتَيْتُك رَاْجِيَاً=وَ مُطَاْلِبَاً وَ مُؤَمِّلَاً أَنْ لَاْ أُرَدْ:
دَعْنَاْ نُضَمِّدُ وَحْدَنَاْ أَوْجَاْعَنَاْ=وَ نُؤَدِّبَ الْعَاْصِيْ وَ نَقْطَعُ مَاْ فَسَدْ
قُلْ لِـ "الْخَلِيْجِ" وَ مَنْ تَنَصَّبَ مُصْلِحَاً=إَنَّاْ سَئِمْنَاْ مَنْ وِصَاْيَتِكُمْ فَقَدْ...
وَ ارْدُدْ عَلَىْ نَاْرِ الْمَجُوْسِ أُوَاْرَهَاْ=وَ اجْتَثَّ وَاْلِدَهَاْ الْبَغِيَّ وَ مَاْ وَلَدْ
يا عُصْبَةَ "بْنَ عَلِيِّ" يَاْ أَهْلَ التُّقَىْ=عُوْدُوْا إِلَىْ "نهج الْبَلَاْغَةِ" و "الزُّبَدْ"
إِنَّاْ تَعَاْنَقْنَاْ عَلَىْ مَرِّ الْمَدَىْ=فَلِمَ التَّنَاْحُرُ بَعْدَ ذَلِكَ وَ الْحَسَدْ
"زَيْدِيَّةٌ" نَحْنُ وَ أَنْتُمْ "سُنَّةٌ"=فَلْتَشْهَدِ الدُّنْيَاْ بَهِ لِيْ مُعْتَقَدْ
أَفَلَاْ نَكُوْنُ عَلَىْ الزَّمَاْنِ أَحِبَّةً=نَبْنِيْ "بِلَاْدَ الْجَنَّتَيْنِ" يَدَا بِيَدْ ؟!!
وَ إِذَاْ ذَكَرْتُ فَلَسْتُ أَنْسَىْ إَخْوَةً=فَيْ "حَضْرَمَوْتَ" وَ فِيْ "الَمُكَلَّاْ" وَ "الْعَنَدْ"
جَسَدٌ تَقَاْسَمَهُ الزَّمَاْنُ وَ عِنْدَمَاْ=تَعِبَ الزَّمَاْنُ مِنَ اقْتِسَاْمِهِمَاْ اتَّحَدْ
أَتُرِيْدُهَاْ الْأَحْزَاْبُ فِيْكُمْ ثَوْرَةً =أُخْرَىْ لِتَقْتَسِمُوْا الْمَرَاْرَةَ وَ النَّكَدْ ؟؟
يَاْ "سَاْلِمِيْنَ" أَغِثْ بِلَاْدَكَ إِنَّهَاْ=نَكَثَتْ وَ طَاْوَعَتِ الْبَلَاْهَةَ وَ الْبَلَدْ
إَنَّاْ ذَوُوْ الْإِيْمَاْنِ مِنْ دُوْنِ الْوَرَىْ=حُكَمَاْءُ تَسْجُدُ عِنْدَ حِكْمَتِنَاْ الْعُقدْ
إِنَّاْ رسمنا لَلْيَقِيْنِ دُرُوْبَهُ=مُذْ كَاْنَ أَعْشَىْ .. تَاْئِهَاً بَيْنَ الْخَلَدْ
إِنَّاْ أَتَيْنَاْ الْفَخْرَ مِنْ أَبْوَاْبِهِ=فَأَتَتْ مَنَاْقِبُنَاْ صَحِيْحَاْتِ الْسَّنَدْ
[/poem]