مزنه واحداثيات القرن العشرين - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
الزمن بوّار (الكاتـب : عادل الدوسري - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 3 - )           »          العين (الكاتـب : عبدالإله المالك - مشاركات : 14 - )           »          تعجبني ! (الكاتـب : حمد الدوسري - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 2 - )           »          تجاربك . . . خبراتك . . . فائدتك (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 1491 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 2783 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 877 - )           »          في خاطري شيء ..!؟ (الكاتـب : صالح الحريري - مشاركات : 3151 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1685 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 513 - )           »          ربَّةَ القدِّ الرشيق (الكاتـب : إبراهيم عثمان - آخر مشاركة : حمد الدوسري - مشاركات : 7 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-24-2011, 02:36 PM   #1
طلال الفقير
( كاتب )

الصورة الرمزية طلال الفقير

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 29

طلال الفقير لديه مستقبل باهرطلال الفقير لديه مستقبل باهرطلال الفقير لديه مستقبل باهرطلال الفقير لديه مستقبل باهرطلال الفقير لديه مستقبل باهرطلال الفقير لديه مستقبل باهرطلال الفقير لديه مستقبل باهرطلال الفقير لديه مستقبل باهرطلال الفقير لديه مستقبل باهرطلال الفقير لديه مستقبل باهرطلال الفقير لديه مستقبل باهر

افتراضي مزنه واحداثيات القرن العشرين






لن أتحدث حقيقة عن الأجيال الماضية والتي عاشت بحقبة القرن الحادي عشر ولا إلى الأجيال التي بعدها ولكن سأنظر إلى ذلك الجيل الذي عاش مرحلة البداوة ولحق بالحضارة ! .
وكيف كانت مزنه تقوم بمهامها كامرأة بذلك المجتمع البدوي المحافظ وهي تشارك بمجتمعها وهي معززة مكرمة كيف لا وأبناء البادية يعتزون بهم وهم يجاهرون بأسمائهم كأخو وضحى وأخو هدلا وأخو نمشه وغيرها ...الخ .

لقد أثبتت المرأة البدوية مدى قوة صبرها وإخلاصها وبعد نظرها وكانت مدرسة لأبنائها تعلمهم الصبر والإخلاص وتختبرهم بصعوبة المواقف وهي تحاكي (أيدلوجية) مجتمع تعيش بكنفه لتحث أبنائها على القتال وفق (سيكولوجية) تزرعها بأبنائها منذ نعومة أظفارهم لدرجة تهديدهم بقطع ثديها عنهم كمصدر رزق فتربيهم وتنشئهم على الجلادة .

لقد عاشت حياتها بحريتها الذي سمح لها ذلك المجتمع المنظم بهيكله من شيخ القبيلة وأعرافها وقضاتها وعالمها المتكامل وهي تلقي الشعر وتحاور الساحة بأدبها وحشمتها وهي تشارك بديمقراطية متناهية ولم تكن يومـًا مكبوتة مقيده كما يصورها البعض لأهداف (ليبرالية) لا ترقى لمجتمعاتنا السوية !! .

لقد خرجت مزنه أجيال عرفت تلك الأجيال كيف تتعامل مع مجتمعاتها التي توصف بقسوة العيش وصعوبة الحياة .
لم تكن مزنه سوى امرأة لها مشاعرها الرقيقة تبوح بشاعريتها العاطفية الجياشة وهي تصف الحب والأشواق من قلب البادية وعبر لهيب سمومها الوقادة !.

فهذه موضي البرازيه تشارك مجتمعها همومه وهي تقول : -
اللي يتيه الليل يرجي النهارا
واللي يتيه القايله من يقديه ؟
بل أخذت المرأة البدوية بإطلاق حريتها الصريحة وإعلان حبها لفارس أحلامها وهي تتباهى فيه من فروسية وكرم وفق قيم نبيلة لمجتمعها البدوي كما أفصحت الشاعرة بنا وهي تحاور أختها الشاعرة موضي البرازية : -

[poem=font=",6,gray,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,black" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
شوقي غلب شوقك على هبة الريح = ومحصّلٍ فخر الكرم والشجاعه

ركاب شوقي كل يومً مشاويــح = واذا لفى صكوا عليه الجمــــــاعه

يالبيض شومن للرجال المفاليــح = ولاتقربن راعي الردى والدنــــاعــــــــه[/poem]

فهاهي موضي ترد عليها بكل أريحيه وسط مجتمعها البدوي وهي تعلن عن مواصفات عشيقها رغم لو كان غير فارس لا يهم سوى الاكتفاء بحبه له بقولها :-

أحب مندس بوســـــــــــط الجماعة
يرعى غنمـــــهم والبهم والبعارين

وأن قلت له سو العشاء قال طاعة
دنى الهوادي والقدر والمــواعين

لو أضربه مشتدة في كـــــراعة
مهوب شانيني ولا الناس دارين



وعند غياب زوجها ومحارمها ترحب بضيوفها بنقاء وشفافية وهي متشحة حجابها في مجتمع رائع حقيقة .

أما اليوم فهناك أصوات تنادي مزنه من بين الظلام لتحثها على التمرد على (أيدلوجية) مجتمعها التكاملية وهي تنهق عبر أبواقها المقيدة بأفكار ليبرالية من كشف وجهها ومخالطة الرجال بانفتاحية ولها أن تغني وتلبس بلباسها الشفاف بحريات القرن الواحد والعشرين تغيرت الأفكار والنوايا لقد عاشت مزنه بمجتمع منفتح تعيش مع العالم كقرية ولم يكن يومـًا ذلك المجتمع البدوي المنغلق على نفسه .

هناك عادات وتقاليد وشعوب تحمل (أيدلوجيات) متباينة أصبح تحاور مجتمعاتنا عبر خطوط مباشرة عاشت مزنه بمجتمعها وهي تحمل بين طياتها تعاليم دينها وموروثها الشعبي الذي ورثته من آبائها وأجدادها فرغم أدوات التنشئة الاجتماعية من أسرة ومدرسة وأعلام ألا إن تلك الأبواق مازالت تحث مزنه على التمرد على (أيدلوجية) مجتمعها وهي تصفه بالتخلف والرجعية وترى الحضارة هو أن تكشف مزنه لساقيها وهي مذيعة تزاحم الرجال وهي تضحك مع هذا وتبتسم لذاك يريدون خلع ثيابها وفق أسس علمانية وليبرالية !.
شتان بين مزنه الشاعرة بشاعريتها والتي تخرج كلماتها من طهارة البادية ومزنه المذيعة والتي تبتسم وشفتيها غارقة بروجها الموف الفاتن شتان بين مزنه البادية بلباسها المحتشم ومزنه المنغمسة بعولمة القرن الواحد العشرين وهي تسير بين الطرقات بجنزها المرسوم بليبرالية الرجعية والتخلف .
أين أنتِ يا مزنه البادية أناديك بصوتي الجريح لتعلمي بناتنا مدى خطورة السير على انفتاحيه القرن الواحد والعشرين تحت ثوران الثور الهائج بعيون علمانية وليبرالية ؟!!.




طلال بن محمد الفقير

 

طلال الفقير غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:36 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.