بداية:سعيد جدا بتواجدى فى هذا المنتدى الراقى
سعيد جدا بتواجدى مع..........قلوبكم
( والفقراء يحلمون.........احيانا )
ليس الذ ولا اشهى على موائدنا نحن الفقراء, فموائدنا تعج بمالذ وطاب
من الاحلام,بجميع اشكالها والوانها واحجامها, واليكم الحكايه....
كنت اظن بأننى احد امهر اصدقائى فى لعبة كرة القدم , او هذا ما اقنعت
نفسى به بمساعدت الاخرين واغرقت طفولتى بذلك الحلم الابيض
وامضيت سنوات طويله وانا اضع يدى على خد (كرتى) بأنتظار تحقيق ذلك
الحلم ,واحلم بأننى سأصبح لاعبا موهوبا, وربما يفعلها القدر بغفله من
(حظى الاسود) والعب بجوار مارادونا.., او ربما يخوننى القدر قليلا فألعب
بجوار اللاعب الحلم ماجد عبدالله,
واستمر هذا الحلم طويلا الى ان اتى اليوم الذى اصيب به الحظ(بالشد العظلى)
وليطير مارادونا وماجد عبدالله,بعيدا عن ارض الواقع والى الابد,وبدأت اردد
ومضى قطار (الكره) ياولدى,بعد ان اتى ذلك اليوم الذى لعبت به الكره مع
الرائع فهد عافت وقلت لابأس فربما هى الخطوه الاولى فى تحقيق ذلك الحلم
وكانت صدمتى كبيره وخيبتى اكبر فى تلك المباراه, عندما اتت هجمه لفريقنا
وكان يقودها فهد لتحقيق هدف التعادل,وبدأ الجمهور القليل المكون من بعض
الاصدقاء باشجيعه ومطالبته بتسجيل هدف التعادل الغالى,بعد ان تجاوز
المدافعين ولم يبقى بينه وبين المرمى سوى امتار قليله فقط, لحظتها....
توقف فهد فجأه ليلتفت على احد الجماهيرويقول له ( انتبه على الكتب اللى وراك
بالسياره...) ونسى المرمى والكره وهدف التعادل الذى يطالب به الجمهور
لأقف لا اعرف ااضحك ؟ ام ابكى...؟ عندها عرفت بأن حلمى الكروى تبخر
الى الابد وبلا رجعه....
بعد ذلك,حلمت بأن اصبح فنان تشكيلى و(اشكى لك),فقد كنت اجيد الرسم بشكل
لابأس به, او هكذا كنت اظن( وبعض الظن اثم), وبدأت ابحث عن لوحات
بعض (الزملاء) امثال بيكاسو وسلفادور دالى,لأزداد معرفه ولأعرف الى اين
(وصلوا), الى ان صدمت ذات يوم بنكته(بايخه) اطلقها احد اساتذة مادة الرسم
فى المرحله الدراسيه,وهى عباره عن سؤال ...مالفرق بين (الجمل) و(القط)...؟
والجواب الذى اخترعه الاستاذ على سؤاله السابق هو...بأن (فرج) عندما يرسم
القط لايتعب كثيرا بتحويله الى جمل,فقط يكتب على ظهر القط الرقم( 8 )
بالعربى, فيتحول القط بقدرة قادر الى...جمل
ليضعنى ذلك الاستاذامام الحقيقه المرهوهى بأننى (رسام) فاشل, لايفرق بين
رسمة الجمل والقط, لحظتها ضحكت كثيرا وانا اودع ذلك الحلم ايضا....
ليسكننى مرة اخرى حلم جميل وغريب بعض الشىء,فقد كنت احلم بأن اصبح
( نجارا)...,نعم نجار(أد الدنيا),فقد احببت هذا الحلم كثيرا وسعيت جاهدا لتحقيقه
لذا فقد اسرعت برسم اول مشاريعى(النجاريه)على ورق ابيض,لأقوم بعد ذلك
بتنفيذه على ارض الواقع (على راسى),وبالفعل بدأتبمحاولة تحقيق ذلك الحلم
او...هكذا حدثت نفسى,الى ان انتهى ذلك الحديث على صرخات الالم التى
تسببت بها (المطرقه) التى سقطت على(رأس اصبعى) بدلا من (رأس المسمار)
لينتهى بهذا الخطأ المؤلم والمفاجىء, احد الاحلام اللذيذه,الى غير رجعه بعد ان
اصبح كابوس مزعج........
ليبدأ بعدها حلم (اخضر),يركض فى حلبة احلامى التى لاتشتهى ان تنتهى,
ولايغويها النور لتتحقق, فقد بدأ الحلم الجديد بكامل اناقته و(اخضراره),
وهو ان اصبح(مزارع),يضرب مواعيد العشق مع الورود والاشجار, لهذا
قرأت مجموعه لابأس بها من الكتب التى تتحدث عن الزراعه وانواع البذور
واصناف الزهور واهمية التربه الزراعيه, وعن الطريقه السليمه لسقى
(اشجارى وازهارى) ونباتاتى المستقبليه,فقد اعددت العده هذه المره لتحقيق
هذا الحلم ,كى لايذبل قبل ان ينتهى كما سبق من احلام, لهذا فقد تعلمت كل
شى عن الزراعه,واعددت العده لأبدا بتحقيق حلمى الاخضر والاخطر
وبعد كل هذه الاستعدادات والقراءه والتعب, وبعد كل هذه القراءه (الزراعيه)
وبعد كل هذه المعرفه, عاد الواقع المر ليصدمنى الواقع المر ليصدمنى مجددا
فقد نسيت اهم شى لتحقيق هذا الحلم الجميل, فأنا على املك فى هذه( الدنيا)
اى ( شبر ) من اليابسه ,ولاحتى حبة رمل....,ولا حتى رصيف....
فأنا لا املك سوى( غرفتين ) فى (سطوح) احدى بنايات (الجهراء),
وللاسف لم اقرأ فيما قرأت, كيفية الزراعه على (السطوح)........
عندها ضحكت كثيرا , من باب (شر الاحلام مايضحك),نعم ضحكت كثيرا
وحمدت الله كثيرا فأنا لازلت..........احلم
اتمنى لم اسبب اى ازعاج لرحابة صدوركم
ملاحظه عابره:
ممكن تشرق احلامكم................؟