اعتراف

[إيمان محمد ديب طهماز]

3 / 11 / 2018

سبعٌ عجافٌ قد مضت
وعذابُ فقدك ما يزال
قل لي بربك أيّ فتوى كي تبايعني الجبال
أنا أعتذر
من حبك الغالي فقد خنت القصيدة

أنا أعتذر
من صوتك الغافي على وجع الجريدة
فلقد خذلت الصبر بعدكَ
خنت كل الأمنياتْ
ويئستُ من كل العبارات القريبة والبعيدةْ
بعثرت كل كلامنا للريح .. للآهات .. للدمع اللهيبْ
بعثرت من صوتي الصدى
وشربت أنهار النحيبِ بكأس أعوامي العتيدةْ

أنا قد خذلتُ بك الوصايا .. خنتُ أطياف الجمال
قل لي بربك أيّ فتوى كي أموت بلا قتال
قل لي كلاماً فيه أجلد كل أوهام الخيال

أنا أعتذر
من طيفك الغافي على نبضي وريده
أنا قد قتلت بك اللغات
وقتلت نجواك الوحيدة
وقتلتُني عمداً بسيف الحزن بعدك والسؤال ِ
فتهتُ في وجعي أُعيده

أنا أعتذر
للصبر من موتي الجميل
موتي الذي يحيا بموتك
موتي الذي يمشي أمامي حاملاً للأمس صوتك
موتي الذي يحبو كشيخ واهن الخطوات أعمى
يرمي عصاه .. يصيب بعضي
ويعود يبحث عن خطاه
وأنا على عجز السطورِ أسيرُ في صمتي .. أراه

قل لي بربك أيّ فتوى كي تمزقني عصاه
قل أي شيءٍ .. ردد الكلماتِ
انثر صوتها في مسمعي
شاخت حروف الصبر يا وجع الجوى
نبت الفراق بمخدعي
واليوم قد حان القطاف
أوراقه عجزي وبعض ثماره من أضلعي

أنا أعتذرْ
للأمس للقيا .. لهاتيك الوعود
قل لي طريقاً بيِّناً
لأُعيد من فمنا الرعود
لأُعيد لك
تلك النسيمات المريضةْ
لأُعيد أفراحي إليك
فأنا سرقت الوعد من فرحي وأعوامي الوحيدة
من ثم أتلفت الوعودْ
أنا قد حفرت اللحد في قلبي وبعثرت الورود
بعثرت من عين الترابِ الصمتَ إذ كنتُ الشهيدة
ودفنت طفلتك الجميلة في التراب
بل في العذاب
تلك التي ولدت بصوتك
تلك التي هرمت بموتك
وتركتها تحبو بروحي مثل أطياف الرباب

أنا أعتذر
للوعد من وجع الكتاب
أنا أعتذر
للحد من وجع السحاب
لكنني في لحد فقدك
ما كان يملكني الصواب


قل لي بربك أيّ فتوى كي يمزقني العتاب
وأكون أنفاس الحياةِ على نهايات العذاب
قل لي فإني ضعت ما بيني وبينك

تاه الطريق إلى السماء
ضيَّعتُ أطراف البداية في نهايات المطاف
وغرقتُ في فوضى الزوال
تاهت ضفاف الوصل .. أيني منكِ يا تلك الضفاف
يا مطلقا في مسكن الأبد البعيد
ما زلت في كفِّ البقاء
يقتاتني وجعي ويلفظني الفناء
و لعلني موتٌ يصلّي فوق أعوامي العجاف
و لعلّني وهمٌ على كبد الحقيقةِ
أو سرابٌ .. أو جفاف
ولعلّني
ولعل ما قد كنتُ فيه أضلّني
وإليكَ هذا الاعتراف

 

[سلطان الركيبات]

ما هذا اليأس هذا الصباح!!
النص فيه شجن لذيذ
ووقوف على الأطلال
هي قراءة أولى للاستمتاع
ولي عودة شاعرتنا إيمان

 

[سيرين]

أي آجال تعنينا وارواحنا دونهم فوق التراب
وأي مفردات تنصفهم وقد أمتلكوا وحدهم حق اصدارها
لتظل مشاعرنا لهم سجينة اضلعنا عصية النسيان
شاعرتي التي اعشق قلمها \ ايمان
حرفكِ نيزك ومعراج يتساقط شهباََ ويحلق بنا سموا يشدو به المدى
اعترف حروفك عرش أقام به المدى برزخه
لروحك السعادة والود

\..

 

[إيمان محمد ديب طهماز]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلطان الركيبات

ما هذا اليأس هذا الصباح!!
النص فيه شجن لذيذ
ووقوف على الأطلال
هي قراءة أولى للاستمتاع
ولي عودة شاعرتنا إيمان

أجل يا سلطان الجمال
يقتاتني ألمي صباحا
ثم ينزفني المساء

الذكريات موجعة و الواقع لا نجد به السلوى
كنت أول من صافح بوحي
فسعادتي عظيمة
أنتظرك عودتك بكل سرور
شكرا من القلب لروحك النقيّة

 

[إيمان محمد ديب طهماز]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيرين

أي آجال تعنينا وارواحنا دونهم فوق التراب
وأي مفردات تنصفهم وقد أمتلكوا وحدهم حق اصدارها
لتظل مشاعرنا لهم سجينة اضلعنا عصية النسيان
شاعرتي التي اعشق قلمها \ ايمان
حرفكِ نيزك ومعراج يتساقط شهباََ ويحلق بنا سموا يشدو به المدى
اعترف حروفك عرش أقام به المدى برزخه
لروحك السعادة والود

\..

صديقة روحي سيرينتي
نصوصي تباهي بك السماء
و أنا الفخورة بصداقتك حد الخيلاء

النّص الذي تباركينه بحضورك محظوظ جدا يا سيرين
فأنت نور خاص يتخلل أطراف الحروف و يلامس إحساسها
و لا يعود إلا و قد رسم لوحات أجمل من الخيال
شكراً لك يا صديقتي
كلّ الشكر
فقد أزهر المكان بك فلاّ و ياسمينا
مودتي

 

[بلقيس الرشيدي]

...
...

هِيَ الرُوحُ تزفرُها وقِيدًا كُلَّ ليلة تُنادِي ماتبقَّى منهُم فِي دواخِلِنا !
ذَاكرتُنا بَعدهم لاتزال تتمسَّكُ بِهِم كإِحتواء الأوطان لشعُوبها .

رائِعة أخذتني للعُلا ياإيمان حماكِ الله

.

 

[حسن زكريا اليوسف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان محمد ديب طهماز

3 / 11 / 2018

سبعٌ عجافٌ قد مضت
وعذابُ فقدك ما يزال
قل لي بربك أيّ فتوى كي تبايعني الجبال
أنا أعتذر
من حبك الغالي فقد خنت القصيدة

أنا أعتذر
من صوتك الغافي على وجع الجريدة
فلقد خذلت الصبر بعدكَ
خنت كل الأمنياتْ
ويئستُ من كل العبارات القريبة والبعيدةْ
بعثرت كل كلامنا للريح .. للآهات .. للدمع اللهيبْ
بعثرت من صوتي الصدى
وشربت أنهار النحيبِ بكأس أعوامي العتيدةْ

أنا قد خذلتُ بك الوصايا .. خنتُ أطياف الجمال
قل لي بربك أيّ فتوى كي أموت بلا قتال
قل لي كلاماً فيه أجلد كل أوهام الخيال

أنا أعتذر
من طيفك الغافي على نبضي وريده
أنا قد قتلت بك اللغات
وقتلت نجواك الوحيدة
وقتلتُني عمداً بسيف الحزن بعدك والسؤالٍ
فتهتُ في وجعي أُعيده

أنا أعتذر
للصبر من موتي الجميل
موتي الذي يحيا بموتك
موتي الذي يمشي أمامي حاملاً للأمس صوتك
موتي الذي يحبو كشيخ واهن الخطوات أعمى
يرمي عصاه .. يصيب بعضي
ويعود يبحث عن خطاه
وأنا على عجز السطورِ أسيرُ في صمتي .. أراه

قل لي بربك أيّ فتوى كي تمزقني عصاه
قل أي شيءٍ .. ردد الكلماتِ
انثر صوتها في مسمعي
شاخت حروف الصبر يا وجع الجوى
نبت الفراق بمخدعي
واليوم قد حان القطاف
أوراقه عجزي وبعض ثماره من أضلعي

أنا أعتذرْ
للأمس للقيا .. لهاتيك الوعود
قل لي طريقاً بيِّناً
لأُعيد من فمنا الرعود
لأُعيد لك
تلك النسيمات المريضةْ
لأُعيد أفراحي إليك
فأنا سرقت الوعد من فرحي وأعوامي الوحيدة
من ثم أتلفت الوعودْ
أنا قد حفرت اللحد في قلبي وبعثرت الورود
بعثرت من عين الترابِ الصمتَ إذ كنتُ الشهيدة
ودفنت طفلتك الجميلة في التراب
بل في العذاب
تلك التي ولدت بصوتك
تلك التي هرمت بموتك
وتركتها تحبو بروحي مثل أطياف الرباب

أنا أعتذر
للوعد من وجع الكتاب
أنا أعتذر
للحد من وجع السحاب
لكنني في لحد فقدك
ما كان يملكني الصواب


قل لي بربك أيّ فتوى كي يمزقني العتاب
وأكون أنفاس الحياةِ على نهايات العذاب
قل لي فإني ضعت ما بيني وبينك

تاه الطريق إلى السماء
ضيَّعتُ أطراف البداية في نهايات المطاف
وغرقتُ في فوضى الزوال
تاهت ضفاف الوصل .. أيني منكِ يا تلك الضفاف
يا مطلقا في مسكن الأبد البعيد
ما زلت في كفِّ البقاء
يقتاتني وجعي ويلفظني الفناء
و لعلني موتٌ يصلّي فوق أعوامي العجاف
و لعلّني وهمٌ على كبد الحقيقةِ
أو سرابٌ .. أو جفاف
ولعلّني
ولعل ما قد كنتُ فيه أضلّني
وإليكَ هذا الاعتراف

إيمان
يا أميرة الشعـر
صباحك أسل
رغم أن العـزف موجع على وتر اللوعة والأسى
إلا أن الإبهار سيد الموقف
لغة شعرية راقية
وتدفق تلقائي بشاعـرية جامحة تحاول ما أمكنها الوفاء لنبض القلب وخلجات الروح
وقد كنت موفقة جداً في رسم معالم المشهد وملامح الحالة
تنوع في الأسلوب ما بين الخبري والإنشائي
وصور مدهشة ومتتالية كقوافل النور
وفوق كل ذلك إحساس صافٍ وشفيف بلغ ذروة التأجج في أتون المعاناة
فتهاطل المطر من رحم النار
ما أروعـك وما أسعـدني بك شاعـرة تحلق بجناحيّ النور في فضاء الألق
سلم النبض والحرف
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف

 

[عمرو بن أحمد]

أجزم أنني من أوائل من قرأ النص وأشحت ..
ثم وجدتني أعود وأصمت
وأعود وأتأمل بصمت
في كل مرة أجزم بتشريح النص لأنه حالة إنسانية صادقة ، ينتابني قلق مخيف ، فبعث الوجع من مرقده فظيع فظيع.
النص دوامة حزن جليل ...ينفذ بكل تفاصيله لأعماقنا فكأني بالقارئ يتنهد مع كل سطر شعري ..
إجلالاً للشعور وحالة الوجع الذي خرج بصور شتى في هيأة تكاد تكون موحدة تُعلن الحداد. سأكتفي بالقول :
بنية النص انكسارية غاب فيها الضوء وغلب قتام يلف ذات مسافرة اتجاه الآخر..
في النص أسرار وزفرات أتجنبها خشية الاختناق .
تبا للفقد إيمان ما أقساه وأوجعه .

دعواتي .