حدثتني فقالت :
سقاني من عذب حنانه واحتواني وصور لي الدنيا جنة من فيض غرامه
ولم أشعر معه الا بكل لحظات السعادة حتى بت أشك في كل قصص الحب والغرام وبأنها لم تكن في قمة حبه وإخلاصه لي..
و أستيقظت فجأة على خيانته لي وأعترافه بذلك وبأن الحب في رأيه لم يكن الا مجرد كلمات تقال
وبأن القلوب لاتهب والمشاعر ليس لها وجود وأنها مجرد لحظات عابرة كانت معي
.
(وغيرها الكثير والكثير من قصص الغرام والهوى المخدوع
باتت منتشر وبكثرة)
.
قلوب ترسم الشوق في فجر العيون وتصور الإحساس عذباً من فيض الحنان
تستشف لحظات اللقاء وأمان الكون بأحضانها وبأنك ملكاً لها وحدها
وبإسم الحب تحتويك ومن كل منابع حنان الأرض تسقيك
.
وتتوارى تتدريجياً بين الغيوم لتتركك بين فكي الإنتظار ولهفة الشوق لعودتها ثم
تعود بشوق زائف ومشاعر كاذبة وأعذار واهيه ولا تقبل العتاب
مدافعة وبقوة عن حبها وبأن الوفاء والإخلاص
هو مبدأها.
وفي غفلة منك تجدها قد قست وللخيانه اتقنت وبكل جبروت
تكبرت..الحب في شرعها نزوة تروي جدب حياتها
وتسيطر عليها أطماعها وملذاتها
وبكل قسوة ترميك على قارعة الطريق
وتنظر اليك ضاحكة مستبشرة بحب جديد
.
.
أيكم صادف مثل تلك القلوب..؟!
وبرأيكم من أي شيئا صنعت ومن أي نبع سقيت وعلى أي أرض تربت.؟!!!
جردت من صدق المشاعر ألبست ثوب الخيانه زينت كلماتها بكل زيف وكذب منمق
شعارها الوحيد العزف بالمشاعر والرقص على أوتار القلوب المرهفة.
فالحب في قاموسها وهم
وخداع
.
فقد أصبح الحب وهماً
في هذا الزمان بفضلهم
فأحذروهم.
.
.
وعلى أصحاب القلوب
الطيبة السلام.