وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
وأنا كذلك أسعد بك وبفِكرِك الأدبي الراقي، الذي تتلمذت عليه طيلة الست سنوات التي عرفتُك بها أخا نقيا.
،
أمّا الوجه الثالث فلن يكون إلا ( القناع المتراخي ).
.
تلك التنهيدة ماهي إلا حرف ألزمتني به الذكرى، وهي ذكرى بعاد مستمر،
والتنهيدة الصوتية لاتأتِ إلا بمجمل الكلام عن الشوق ومدى انتشاره وتأثيره،
فحتما ستخرج التنهيدة بلا ( سلام ملكي ) يسبقها، فلتقائيتها أصدق الشعور حينذٍ.
وهنا ( تنهيدة )
سرحت عميقا بمن أحبها، وكان لي من أطيافها عمق آخر.
تواردت كل بسماتي بها، وبسماتها بي،
توغلت كثيرا وابتسمت مليا، فهي تلك الوحيدة، من أسرح بعيدا معها.
لن أحكي حال تناهيدي حينذٍ، ولكن هو الحال الفريد من نوعه حينما أتذكرها كما الآن.
وبين حال ابتسام وذكرى بِعاد، أتت رسالتها للتوِ واللحظة، فكيف هو حالي حينما قرأت.
إيهٍ يارفيقي، وإيهٍ يارسالتها، وآهٍـ بحالي، قالت في رسالتها، أنا بخير وأنت!.
بعضهم لاتعنيه فحوى الرسالة، يأمل الكثير، ولكن هو حال المتيم للبِعاد، ياتيه هتّان الحبيب.
هو الحال يارفيقي،.
.
.
بما أن القرار سيكون واحدا فقط، فليكن بتغيير المناهج العلمية وتطويرها بما يتناسب مع التطور الكبير للعلم،
مع الأخذ بالاعتبار أن المناهج الشرعية لن يطالها التغيير بل هي الركيزة الأهم والسليمة في تعلمينا.
بالطبع هذا القرار العلمي أتى من أن وزارة التربية هي ذاتها ( وزارة التربية والتعليم ).
.
منبع الخيال للكتابة أمر حتمي للسرد في الكتابة، وهذا السرد ليس قصصيا فيؤخذ من هذا الجانب،
بل هو سرد شعرٍ وبوح وحتى تلك الكتابات التي تندرج تحت مسمى ( شعر التفعيلة ) أو ( الشعر الحر ).
وأيضا ( الانهمار ) هو ذات المعنى الذي قصدت من مفردة ( السرد )،
فبغير الخيال لن يكون للنص من روح جاذبة لروح القارئ الذي يبحث عن إرواء ذائقته الأدبية.
وهنا ( منبع خيال ) ذهب بي بعيدا
كل ماأتنفسه في صباحي هو ( عطر لبّيه ) من شيخة بشر،
عطر يعود بي إلى ليلة البارحة، وأنس حديثي وحديثها بي وبها،
وبسماتها التي تضج أمواجها في وريد القلب وشريان روحي بها،
كأنها نسمة أمسية ربيعية، في ليلتي بها البارحة، هو حالي وحالها،
هي ( عطر لبّيه ) هي شيخة بشر،
.
( الشطحة ) أو مايسمى بالانغماس المطوّل مع الخيال المتشعب من روح الكاتب.
تلك الشطحة ماهي إلا لحظة وصفية للحال المصاحب للكاتب حيئذٍ. تخرج أحيانا بحلةٍ أبهى من وجه القمر،
وأحيانا أخرى نسرح معها بعيدا وكأن نوتة الكمان تبحر مع إغماضتنا.
وبالتالي فكلاكما يستدرك الآخر شرط أن يكون ذاك الانغماس المطوّل مع الخيال مستمر بكامل اللحظة.
وهنا ( شطحة ) بوح:
شطحة عاشق،،
أسرح عميقا مع ذاتي الـ [ عاشقة ] لتلك الفتاة،
وأواصل عمق التأمل في كل تفاصيلها، فبمجرد أن أغمض عيني أراها أمامي بحلتها الروحية،
شعرها ( ظِل لوجهي )
عيناها ( سهم قتلني )
ثغرها ( طبيبي )
وجنتاها ( مرفأ لقبلاتي )
وكلها الباقي الحضن الدافئ لروحي بروحها،
لم تنتهِ إغفائتي بعد، فبعد أن سلهمت برمشيها لي،
تصاعدت التناهيد، بين روحين وجسد،
،
هنا تمنيت لو لم أفتح عيني،
.
نكران الجميل،
لم أرَ وصفا قد أقوله أوضح معنى من الذي ذكرت ياسلطان القوافي،
بيد أنني سأتمسك بجملتك أعلاه: [ سو خير و قطه بحر ] فهي خير مثالٍ حي.
.
أبا نزال يقول إبن عمك الشاعر خلف مشعان :
[poem=font="simplified arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ياقلب انا بلشت بك وين اوديك=شيبت بي ياقلب من صغر سني[/poem]
وماذا يقول الـ أدميرال ؟؟
الشاعر خلف مشعان يعاتب قلبه، وكثيرون هم من يعاتبون قلوبهم،
لكن هل في هذه الملامة سوى تنهيدة تشعل الفؤاد تعود بكل عودة لهذا البيت!.
سأقول لقلبي:
حبني أكثر دخيلك ...
أو تدري
حبني أكثر
حطني بين ذاتك جبينك
أو تدري
في قاع قلبك حطني
تنفس هوى قلبي ..
زِيد زِيد
أو تدري
لا توقف
تنفس هوى قلبي
ضمني
حيل حيل
تدري حبيبي
لا توقف
تنهيدة أشواقي
أقطرت
ندى ثغرك
,.
.,
,
أدميرال
.
.
(
حامل المسك ) سلطان الدوسري أهلا بك وبحضورك أنيق الفِكر والأدب.
سأعود لك بما أحمل لك بعد قليل،
ويسعدلي صباحاتك،
تحياتي