احتباس حراري أم احتباس أخلاقي - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
الزمن بوّار (الكاتـب : عادل الدوسري - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 1 - )           »          !!!... [ مَـمـْنــُوُعْ ] ...!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 43 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 66 - )           »          الغُرفــة ! (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 8 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : جليله ماجد - مشاركات : 75179 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 435 - )           »          " قلطة " : اقلطوا .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 95 - )           »          الهبوب الصلف (الكاتـب : عادل الدوسري - مشاركات : 2 - )           »          قطوف من قراءاتي (الكاتـب : د. لينا شيخو - مشاركات : 42 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 512 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-06-2016, 08:34 AM   #1
منى مخلص
( أديبة )

الصورة الرمزية منى مخلص

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 874

منى مخلص لديها سمعة وراء السمعةمنى مخلص لديها سمعة وراء السمعةمنى مخلص لديها سمعة وراء السمعةمنى مخلص لديها سمعة وراء السمعةمنى مخلص لديها سمعة وراء السمعةمنى مخلص لديها سمعة وراء السمعةمنى مخلص لديها سمعة وراء السمعةمنى مخلص لديها سمعة وراء السمعةمنى مخلص لديها سمعة وراء السمعةمنى مخلص لديها سمعة وراء السمعةمنى مخلص لديها سمعة وراء السمعة

Question احتباس حراري أم احتباس أخلاقي


مدخل:

وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ




وتمضي الأيام وتمضي الحياة لاشىءَ يُعيق تَفاصيل تَتاليها اليومي - لاشىءَ يمنع ُالشمس من التسلل فجراً في بطنِ السماء حتى تَجتاحها وتَحتلها ظهراً وتُعلن النصر على كل خيوط العتمة وتمنح الأحياء فرصة التَشكُّل والتَمثُّل والقِوامة - تمنحُ الأحياءَ فرصة الحياة - ومن ثم تَتَسَّلل كما جاءتْ رويداً رويداً لتتوارى في غَيهَبِ الظلام الذي يَفرد أشرعَتَه ُ وحتى آخرِ هَزيع
للشمسِ ألفُ حِكايةٍ وحِكاية - وللظلام ِألفُ حكايةٍ وحِكاية ومابينهما نَقبعُ نحن بكلِّ تَفَاصيلنا الصَغيرة والكبيرة
فمِنَّا مَنْ يتَبع دورة الشمس ومنا من يتَبع دورة الظلام ومِنا من ْيَقبعُ عندَ الفَجر - أو عندَ الغروبِ فقط
محاولاً تَفسير ماآلتْ إِليهِ حالهُ ’وحالُ الدُّنيا والأشياء

فما الحياة إلا ساحة معركة تبدأ عند أول صَرخة لمولود ٍ يحاول مُرغماً التأقلم مع الأوكسجين وثاني أوكسيد الكربون -مع كل ملوثات البيئة -
وتنتهي عندَ انتصارِ اليأس على كل مايُغريهِ منْ مُقوِّمات البقاء
مالحياة إلا ساحة معركة تفرض الأدوار علينا فرضاً فمانختاره محكوم جداً بهوى النفس ورغبة يمين أو يسار
فهناك القادة وهناك الجُند المُجنَّدة وهناك غالب وهناك مغلوب ومابينهما يقبع المُعتزِلة الذين آثروا اعتزال الحرب بكافة أشكالها لأسباب كثيرة قد تكون روحية وقد تكون شخصية وقد تكون تقديسهم الأعمى لمعنى السلام
المعتزلة الذين لفظَهم التاريخ مع مالفظ - لفظهم الواقع بكل حيثياته حتى باتوا مجرد أشباح تقضُّ مَضجع المُنتصر والخاسر على حدٍ سَـواء


ليسَ صَعباً أنْ نقف عند جبهة القتال يميناً أو يسار - وليسَ صعباً أن نُحارب ونُخطط ونَكسب أو نَخسر - فالحربُ خدعة
وجميع الوسائل مُتاحة من تَجسُّس وتَرَّقُب وحِيلة - من استخدام أقسى أنواع الأسلحة وأشدَّها فَتْكاً - إنْ كانت القضية تَستحق أو لاتَستحق
المهم أنْ نكسب الحرب ونقف شامخين على أشلاءِ الآخرين وبريق الفوز يَلمع أكثر من الدماء التي عَلِقَت في الحِراب والسيوف ودخان البنادق والبيارق -
إنما الصعبُ حقاً
هو أن نعود إلى خيامنا لنغسلَ آثار الدِّماء بــ الماءِ والصابون ونستخدم كل مانملك من مُطَّهِرات ومُعَطِّرات ونُحاول أن ننام-
فلاننام
البعضُ ينامُ حقاً فنشوةُ الفوز تُنسيه آثارَ الدَّمار - آثار الدِّماء - آثارَ التَشوه - آثار ماتَشظَّى من أرواح -
والبعضُ يلجأ إلى مُسكِّناتهِ - مشروبهِ الرُّوحي أو ماتَعَفَّنَ من أشياء
والبعض يُخدِّر أعماقه بما حوَّر وزوَّر من حقائق ليرقد هانئاً تحت ظلال الزيزفون وشجر اللبلاب ومااستنسخَ من أفياء
لتُمَجِّد مااختار هو
ماقاتلَ وقَتلَ من أجلهِ - هو
ماشاءَ ومالم ْيَشأ -هو
هو - هو -وماتبقى
ليسَ إلا غُثاءً في غثاء


والنتيجة ياسادة
هيَ موتُ الإنسان فينا - موتُ الضمير موتُ الأخلاق -
ليبُعَث الإستبداد من قبرهِ -يبُعَث الظلم يُبعَث القهر- وماظننا أنهُ قد رحل َمع بداياتِ البدايات
لتعود المقصلة والصليب والخازوق وحِزام العفة
وكل مااعتقدنا غباءً أنه بادَ من عقوباتٍ وتمثيلٍ وتجريح فقط لأننا
كهربنا كرسياً - يَقضي برحمة -
على من خالف مانعتقده صحيحاً -
مانعتقده حقيقاً- نُشرِّعه حسب رغباتنا - أهوائنا - مانريد ومالانريد
ونجد له المُسَوِغ السماوي وكأن بيننا وبين السماء خطاً مفتوحاً لنا فقط
لنا فقط
لنا فقط

احتباس حراري أم احتباس أخلاقي
ومازالت المسألة خلافية
لم يتم البتّ في شأنها - فمن حق ِّالأسد أن ينتظر فريسته لتعبر الصحراء إلى حيث الكلأ والماء ومن ثم يَقنصُ ماشاءَ منها ويرتوي مما وجدت (هي) ويغفو باسترخاء -
فلم يكن ليملك ذاتَ غريزتها التي تختلف في بحثها كثيرا ً -عما يبحثُ هو من أشياء

احتباس حراري أم احتباس أخلاقيوالأرض تئنُ منْ وقع ِحوافرِ الطَّمع وتثورُ بركاناً يصل دخانه أعالي السماء - لتبكي السماء بِمَطرِ المُنْذَرين فلاهم يَخشعون ولاهم عن اللهوِّ مُعرضون - ولاهُم عمَّا يفعلون
مُنْتَهون
مُنتهون
مُنتهون

احتباس حراري أم احتباس أخلاقي
والبحرُ يرغي ويَزبد ويَفيض من ظلم العابرين - غدر المارقين بكلِّ الكائنات التي لجأت إليه منذ عصور وتشكلت لتحيا أمماً وقبائلَ يأكلُ مَنْ فيها قَدْرَ حاجته فلايبيع فائضاً ليَكْنِزَ ذهباً- فالذهبُ في أعماقهِ مُهملاً كما ورق خريفٍ تَساقط َغصباً ولم تعبأ به حتى رياح المواسم التي تعشق كثيراً ,بعثرة الأشياء

احتباس حراري أم احتباس أخلاقي
والكائنات كلها تفقد مَصدرَ قُوْتِها شيئاً فشيئاً - ونحن نفقد حتى اللحظة كماليات ..!!
ولأننا فوقَ جميعِ الكائنات - فلابأسَ من أن نقتل - نُشرِّد - نُشَرْذِم - نُهيل التراب عليهم جميعاً
فالمهم مانكسبهُ نحن - مانخبئهُ في خزائنِ الأرض وبنوك الأثرياء
المهم أن نرتدي نحن من أرقى دور الأزياء
ونُسافر على بساط ِريحٍ صُنِعَ خِصيصاً من أجلنا
ونَنام على ريش ِنعامٍ قُتل عُدواناً من أجلنا
ونَصحو على زقزقةِ عصافير ٍنَصطادها دونَ أن يَقْرِضنا جوع- فقط لنُثبت أننا دقيقين جداً في اقتناص ِ مادقَّ واستدَقَّ من أشياء..!!


احتباس حراري أم احتباس أخلاقي
والشمس ُ تُــْشرِق ُ في كل ِّيوم وتَغرب حاملةً معها حكايا النهار - كدح َ الكادحين - آمالَ المفكرين وتفاؤل المُنتظرين وغفلةَ المُنْظَرِين -
والظلام ُ يَسهرُ طويلا لِيحملَ في جعبتهِ جميع الأسرار -خفقات القلوب -ليحملَ معهُ خيوطَ العنكبوت الذي أغلقَ جميعَ منافذ الهواء ليَعتقد الجمع أن َّالإختناقَ آتٍ لامَحالة - وأنَّ التاريخَ لايَكذب
وأنَّ الظُلم َحقٌ - والإستبدادَ حق ٌّ
ليعتقدَ الجميع بما تَوهَّم َ من أشــياء
والأنجم ُ تُولد وتَموت -وفضاءُ الكونِ يَتَمَطَّى يَتوسع ويَتسع - والأقمار تَدور وتَدور وتَدور
وكلنا يدور ويدور
في حلقة - مُفرغة
حولَ سؤالٍ واضح ٍوأكيد
هل كنا نستحق؟

سؤالاً طَرحته الملائكة ذاتَ ماضٍ بعيد:
(أتجعلُ فيها من يُفسد فيها و يَسفك الدِّماء ونحنُ نُسبحُ بحِمدك ونُقدِّسُ لك )؟
فسبحانه جل وعلا حين قال :
إنِّي أعلمُ مالاتعلمون




منى مخلص

 

التوقيع

لاشىء يشعرنا بالهرم
اكثر من انطفاء جذوة الحياة في اعماقنا

منى مخلص غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شيزوفرينيا ..... هاني هاشم أبعاد النثر الأدبي 17 10-17-2018 05:11 AM


الساعة الآن 12:34 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.