!! بسم الله الرحمـن الرحيـم !!
بدأ فصل الشتاء والكلُ بلفهةٍ وشوق له الأطفال،والشباب والنساء،وحتى كبار السن، لا أعرف هل لهذا الفصل ميزة عن غيره من الفصول ،ربما الأطفال يحبونه حتي يلعبوا بالثلوج ،أما نحن الكبار فلما نبتهج..!، أقبل الناس لشراء طعام هذا الفصل وأنا يزداد اعجابي شيئا ً فشيئا لماذا الطعام هل سنكون مثل الحيوانات ونعيش في "بيات شتوي"...ولما لا..!؟
وبينما الجميع لاهي ُ بإستقبال هذا الشهر ، جلست كعادتي المعتادة أسترجع شريط ذكريات هذه الفصل ومن بين ذكرياتي تلك الذكرى التي ما زلت لم تفارقني..عندما إلتقيت ذات ليلة على الشاطئ البحر وكان البحر قد تجمد من شدة البرودة ،و الجو كان في ذروته من البرد وأنا وانت نتجاذب أطراف الحديث حتى قلت لي ان اليوم هو أخر يوم لك تقضيه معي ،،وقفت مندهشة مما تقول ، وقلت أنتي تعلمين أن لابد علينا ان نسافر لأننا نبيع ونشتري ونزور معظم بلدان العالم وحان وقلت رحيلنا لبلدة أخرى، مازلت مذهوله مما اسمع ،وكأن أحدا صفعني على وجهي، أو رماني بسهم على قلبي واخترقه وخرج من ظهري، راقبت عيناه كم كانت الدموع تتلألأ منها وهي على شوك أن تنهار منه، قلت له بما أنك تعلم أن يوما ما ستمضي لما إذ أحببتني..!؟ فقال لي كفاكِ عتابا لي وتعالي لنقضي اجمل يوم واخر يوم فربما لا نلتقي من يعلم..!؟ وحقا قضينا وقتها ساعات من لاضحك والبكاء وعلى ضوء القمر كنا نجوب الطرقات والمدينة كلها،، كان وقتا جميلا ،وقد حانت الساعة ،حانت لحظة الوداع ، لحظة ذرف الدموع، ناده جدة قائلا: هيا اسرع وإلا لن تحلق بنا،، أمسك بيدي وأهداني سوار أرتديه إلى يومنا هذا نقش بها أسمه وإسمي ونظر لعيني ونظرت لعينه وتساقط الثلج لأول مرة في هذه الشتاء وودعني وركب ثم تحركت السفينه وأنا أركض وهو ينادي بانه لن ينساني ،ذهبت السفينه وذهب هو أيضا ،، كم قضينا أوقات لن ولن تنسى ، كم تزاعلنا وكم بكينا ،وكم كان لقائنا صدفة "ورب صدفة خيرٍ من الف ميعاد"
والآن مرت سنتان منذ أن غادر ولم اسمع عنه خبر ،، نادتني امي بأن هناك شخص ينتظرني ،،ذهبت لأرى ولكن لم اجد أحد فقلت في نفسي ربما كان يريد شي وتردد وإلتففت وارئي وإذا به ي أراه من جديد ،، نعم إلتقينا بعد سنتين كم كان لقائنا حارا قال لي: اشتقت لكِ ولم اصبر اكثر ولكن هذه المرة لن اتركك،،
إلتقينا في نفس الوقت من فصل الشتاء وعن تساقط الثلج لأول مرة،،
بقلمي المتواضع