في عينيكِ بحورٌ شتى
ومراكبُ صيدْ
تبحرُ للزمنِ المسدولِ
خلفَ سحاباتِ المجهولِ
تبحثُ عن حلمٍ موعودْ
في عينيكِ بحورٌ شتى
ومراكبُ صيدْ
تصطادُ الأقمارَ الذهبيّةَ
وتعودُ محملةً
ذهبًا , ونهودْ
في عينيكِ , يتيهُ الحب
يبحثُ عن مأواهُ الأزلي
ويعودُ من التعبِ الأزلي
يرقدُ فوقَ سريرِ الليلْ
يتوسّدُ أجنحةَ الليلْ
في كهفٍ
جدرانهُ نور
والأرضُ سماءٌ قدسيةْ
في عينيكِ , أرى مأساةَ البشريةْ
وبدايتها الأولى
وحكايةَ عشقٍ قد كُتبتْ
بدماءِ فتاةٍ عربيةْ
كانت تجري
في ذاكرةِ التاريخِ , وماتتْ
بين شعاراتِ الهمجيّةْ
في عينيكِ , يعيشُ الناسُ جماعاتٍ وقبائلَ
دون فوارقْ
يحتكمونَ لشرْعِ الحب
والقاضي عندهمُ العاشقْ
في عينيكِ , يبينُ الفارقْ
بين الشخصِ العاديِّ , وبين العاشقْ