جميل - الصفحة 2 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 327 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8216 - )           »          ( كان لا مكان ) (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 586 - )           »          شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3411 - )           »          العين (الكاتـب : عبدالإله المالك - آخر مشاركة : حمد الدوسري - مشاركات : 15 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 878 - )           »          الزمن بوّار (الكاتـب : عادل الدوسري - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 3 - )           »          تعجبني ! (الكاتـب : حمد الدوسري - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 2 - )           »          تجاربك . . . خبراتك . . . فائدتك (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 1491 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 2783 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-12-2010, 10:58 PM   #1
صقر فيصل
( كاتب )

الصورة الرمزية صقر فيصل

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

صقر فيصل غير متواجد حاليا

افتراضي


لربما قرأتَها اليوم في ختمتك، ولربما قرأتَها أمس، ولربما قرأتَها غدًا، ولربما قرأتَها مرة كل يوم صباحًا، ولربما قرأتَها مرة مساءً، ولربما قرأتَها قبل النوم، ولربما قرأتَها لدى رقيتك لنفسك، ولربما قرأتَها في ساعة بُث فيك الفزع ...

((الله لا إله إلا هو الحي القيوم، لا تأخذه سِنة ولا نومٌ، له ما في السماوات وما في الأرض، من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه، يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء، وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما، وهو العلي العظيم))

يقول سيد قطب في الظلال:
وكل صفة من هذه الصفات تتضمن قاعدة من قواعد التصور الإسلامي الكلية. ومع أن القرآن المكي في عمومه كان يدور على بناء هذا التصور، فإننا نلتقي في القرآن المدني كذلك في مناسبات شتى بهذا الموضوع الأصيل الهام، الذي يقوم على أساسه المنهج الإسلامي كله، ولا يستقيم هذا المنهج في الحس إلا أن يستقيم ذلك الأساس، ويتضح، ويتحول إلى حقائق مسلمة في النفس، ترتكن إلى الوضوح واليقين.
وفي صحيح مسلم أن أبي بن كعب ‏ ‏قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا ‏ ‏أبا المنذر ‏ ‏أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟)) قال: قلت الله ورسوله أعلم. قال: ((يا ‏ ‏أبا المنذر ‏ ‏أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟)) قال قلت: ((الله لا إله إلا هو الحي القيوم)) قال: فضرب في صدري وقال: ((والله ‏ ‏ ليهنك العلم ‏ ‏أبا المنذر))!

وكأني بك تغبط الصحابي الجليل أبي ابن كعب رضي الله عنه على هذه الضربة من هذه الكف الطاهرة، أراك وأسمعك وأحس بلوعتك، وأنت تود لو كنت في ذلك الموقف وتلك اللحظة.

ولكنك حتما تسعد بقراءتك لهذه الآية، واستمرارك على ذلك، فقد يكون اسم الله الأعظم مذكورًا في هذه الآية فرأي الجمهور أنه "الله" وابن القيم يقول إنه "الحي القيوم لا إله إلا أنت" وكلها في هذه الآية.

ومن كتاب الدكتور سلمان العودة:
فالله هو أكثر الأسماء ترددًا في القرآن والسنة.
((الله)) هو أكثر الأسماء اشتهارًا وترديدًا على ألسنة المخلوقين كلهم بمختلف لغاتهم وألسنتهم.
((الله) هو الاسم الدال على الذات العظيمة الجامعة لصفات الألوهية والربوبية، فهو اسم له وحده لا يتعلق به أحد سواه، ولا يُطْلَق على غيره، ولا يدّعيه أحد من خلقه.


ومن الكتاب أيضًا:
في هذه الآية العظيمة ذكر الله عددًآ من أسمائه تعالى وصفاته، فذكر ألوهيته وأنه الذي لا إله إلا هو، وأنه الحي القيوم، وأتبع ذلك بقوله: ((لا تأخذه سِنة ولا نوم))، وذكر ملكه سبحانه وأن له ما في السموات وما في الأرض، وأن الشفاعة عنده لا تكون إلا بإذنه، وأنه سبحانه هو العليم الذي لا تخفى عليه خافية، يعلم ما بين أيديهم مما يأتي، وما خلفهم مما مضى، وهم لا يحيطون بشيء من علمه تبارك وتعالى: ((ولا يحيطون به علمًا)) إلا بما شاء، فلا يعرف العباد ربهم إلا بما عرَّفهم به، فالعقول لا تدركه سبحانه، ومن ذلك هذه الآية العظيمة.

ثم قال سبحانه وتعالى: ((وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما)) وفي هذا إشارة إلى عظمة الله عز وجل، وعظمة هذا الكرسي الذي وسع السموات والأرض.
ولا يؤود الله حفظهما، أي: لا يثقله ولا يشق عليه حفظ السموات والأرض وما فيهما، وهو العلي العظيم.
يقول صاحب الظلال:
ويعلو الإنسان ما يعلو، ويعظم الإنسان ما يعظم، فلا يتجاوز مقام العبودية لله العلي العظيم. وعندما تستقر هذه الحقيقة في نفس الإنسان، فإنها تثوب به إلى مقام العبودية وتطامن من كبريائه وطغيانه؛ وترده إلى مخافة الله ومهابته؛ وإلى الشعور بجلاله وعظمته؛ وإلى الأدب في حقه والتحرج من الاستكبار على عباده. فهي اعتقاد وتصور. وهي كذلك عمل وسلوك..
ويقول سلمان العودة:
وفي ذلك حث العباد على سؤاله ودعائه والتماس ما عنده من الحفظ والكلاءة والجود، فهو الحفيظ القائم على كل نفس بما كسبت...


ومن استغنى بالله عن غيره حصّلَ جميل الغنى، الذي لا يخاف بعده فقرًا، ولا يخاف بعده خُسرًا، ولا يخاف بعده بشرًا.

يقول الشيخ محمد الغزالي في كتابه فن الذكر والدعاء:
إن الغني بالله لا تدنيه مشاعر الرغبة والرهبة، والقوي بالله لا تقلقه أعداد القلة والكثرة، والمراقب لله تستوي عنده الخلوة والجلوة، وطالب الآخرة لا تستخفه مآرب الحياة الدنيا.

 

صقر فيصل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-26-2010, 01:05 AM   #2
صقر فيصل
( كاتب )

الصورة الرمزية صقر فيصل

 






 

 مواضيع العضو
 
0 في زحل
0 موسمٌ ككلِّ المواسم
0 ليلة جميلة
0 جميل

معدل تقييم المستوى: 0

صقر فيصل غير متواجد حاليا

افتراضي


إنك لم تحضر وقائع القصص والروايات، ولكنك تعيش أحداثها وتحيى بين شخصياتها، يحزن قلبك وتدمع عينك، كأن أبطالها أحياء يسيرون معك، أو كأنهم ماتوا لديك وأنت تنظر .. يعجبك محفوظ والطيب صالح، يعجبك كويليو وماركيز ...

أدب روسي وآخر إسباني، وأدب عربي أصيل، حتى إذا قرأتَ: ((نحنُ نقصّ عليك أحسن القصص)) أدركت أن قد قفزتَ درجاتٍ عظيمةً، وانتقلتَ من الأدب الإنسانيّ الجميل، إلى الكلام الإلهي الأجمل.

قصص القرآن، قصص الأنبياء، قصة يوسف عليه السلام، أحسن القصص ولا شك في ذلك. لم تحضر وقائعَها ((وما كنتَ لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون)) ولكن قلبك يخفق بتسارع عجيب، وعينيك تتسعان أحيانا وتسحان الدموع أحيانا، ونفسك تجزع وتهدأ ... ((وإن كنت من قبله لمن الغافلين)).

يقول سيد قطب في الظلال:
إن قصة يوسف - كما جاءت في هذه السورة [سورة يوسف] - تمثل النموذج الكامل لمنهج الإسلام في الأداء الفني للقصة، بقدر ما تمثل النموذج الكامل لهذا المنهج في الأداء النفسي والعقيدي والتربوي والحركي أيضًا .. ومع أن المنهج القرآني واحد في موضوعه وأدائه، إلا أن أن قصة يوسف تبدو وكأنها المعرض المتخصص في عرض هذا المنهج من الناحية الفنية للأداء.
إنك تتلاشى لتصبح هواء في محيط الأحداث، يبرد ويسخن، يعكر ويصفو، تكون أبًا وابنًا وأخًا ومظلومًا، تكون في عزلة وفي غربة وفي ظيم، أنت تستشعر كل نداء كأنه يرنّ أجراسًا في أذنك، كأنك لديهم، ((يا أبتِ إني رأيت أحد عشر كوكبًا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين)) ، ((يا بنيّ لا تقصص رؤياك على إخوتك)) ((يا أيها العزيز إن له أبًا شيخًا كبيرًا)) ، كل صرخة وكل وعيد وكل نزوة ((هيت لك)) ((يا بشرى هذا غلام)) كل نجوى ((يا صاحبي السجن)) أنت تعض على أنامل الندم ((إن النفس لآمارة بالسوء)) ((يوسف أعرض عن هذا)) تسر في نفسك الألم لدى مواجهة الأنفس الخبيثة ((أنتم شر مكانًا والله أعلم بما تصفون)) ((إنما أشكو بثي وحزني إلى الله)) تخاف الله ولا تخاف الناس ((معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده)).

إنك تطمئن بعد بكاء وأسف لحال يوسف وأبيه، تطمئن إذ تعلم أن الله ليس بظلاّم للعبيد، ومن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ((وكذلك مكنّا ليوسف في الأرض يتبوّأ منها حيث يشاء)) ... والصبر كما يقال مفتاح الفرج.

يقول ابن الجوزي:
بالله عليك يا مرفوع القدر بالتقوى لا تبع عزها بذل المعاصي. وصابر عطش الهوى في هجير المشتهى وإن أمضّ وأرمض. فإذا بلغت النهاية من الصبر فاحتكم وقل فهو مقام من لو أقسم على الله لأبره.
أغلبك الحزن؟ أتداعت عليك الذئاب والوحوش؟ أءنت تخاف الناسَ والشهوات؟ استأنس بهذه السورة، بكلام الله، بأحسن القصص، ((لقد كان في يوسف وإخوته آياتٌ للسائلين)).

<object width="480" height="385"><param name="movie" value="http://www.youtube.com/v/3kgGPuK6jl4?fs=1&amp;hl=en_US"></param><param name="allowFullScreen" value="true"></param><param name="allowscriptaccess" value="always"></param><embed src="http://www.youtube.com/v/3kgGPuK6jl4?fs=1&amp;hl=en_US" type="application/x-shockwave-flash" allowscriptaccess="always" allowfullscreen="true" width="480" height="385"></embed></object>

 

صقر فيصل غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:03 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.