i
سـأرَ بــِ عمقِ ذاكَ الطريق
في سرابٍ أَبَى أنْ ينتهي بـهِ زمن !
وعندما ظنّ انّـه سيصل
حانت منه التفاتة الى ذاك الطريق الطويل !
كم كان جميلاً وتحفـّـهُ أشجارُ الجمالِ من كل مكان
وذاك النهرُ الذي يتحدرُ بعمقـه
كأنما يقولُ
ليس الآّ انـا
يـــ انـا !!
ربّـما لم تكن لحظات العبور طويلة في عمرِ الزمن
ولكنها كانت ملئيــة بالضوضاء
والصخب من كل الأتجاهات
ذلك الضجيج الذي كان .. كما هو !
فلم يعد يرى سواه
وربما كان هو سببـه
عصفت به الأفكار من كل اتجاه
ولكنـّـه في نهاية ذاك الطريق !
توقف !
ربّـما لايريدُ ان يغادره !!
ربمـّا خوفاً ان يشعر بالحنين اليه يوماً !!
ربما ذكرى
وربما الم !
لايعلم
حقا لم يكن يعلم لِـما يجب ان يغادر !
ولكنـّـه يعلمُ انّـه لابدّ ان يغادر !!
قدّ تمرنا لحظات نفقد فيها اتجاهاتنا
فلا نعلم اين نحن ؟
قدّ نفقد الأتجاه
ربما ندخل صحراء التيـــه
فلا هـُـدى
لن تكون الألــواح
فلا جبل طور نصعد عليه
ولا مــنّ او سلوى !
بل هو التيه ولا شئ غيره !
رحّـــال
4/11/2008