(أناشيد الهدى)
هبّتْ نسايمْ وَكان المُبتدى
........ ذعذاع والَفْ حديث الخيزران
جيْت آتمشّىْ معيْ ظلٍ غَدى
.......قبْل المسا منْ ورىْ زولي يبان
دوّرْت فيْ قافلةْ حزْنيْ صدى
..........مالاح ليْ غير دمّ الدّيدحان
ضاعتْ قصايدْ حِلْم عمْريْ سُدى
.......واطلقت لاحْساسي المُرّ العنان
ورحْت آتسكّعْ إلى أبْعدْ مدى
.....صوب الشّفقْ في متاهات الزمان
حتّى وصلْت لْأناشيد الهدى
........ وحطّيت قلْبي على شطّ الأمان
وارْتحْت في ظلّ صفْصافٍ شدى
..............أعْلاه طير وْجوارهْ بيلسان
وآنسْتِ فوق الْجبَلْ نور وْندى
........واحلام مِنْ ياسمين وْقحويان
ياليت ربْعيْ دروْ ..كيف ابْتدى
... .....نهْرٍ جرىْ تحْت هاذيك الجنان
أسْمعْ سوالفْ علىْ جال الردى
.. ........ويْضيق عنْق الأماني والمكان
عنْ ماضيٍ كِذْبتهْ كيْد العدى
.. ......مجدٍ مِنَ الزّيف لوْن الزّعفران
تبّتْ يدينكْ جعلْ كلّك فدى
...........للّي صحىْ قَبْل ما فات الأوان
صلّى صلاة النهايةْ واهْتدى
...........للعزّ عقْب الْمذلّةْ.. و الهوان