الحب يهذب السلوك - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 532 - )           »          رضوض الماء (الكاتـب : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 72 - )           »          ورده رقيقه .. (الكاتـب : تفاصيل منسيه - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 3 - )           »          قال لي مجنوني .. (الكاتـب : كامي ابو يوسف - مشاركات : 3 - )           »          النهر النبي (الكاتـب : كريم العفيدلي - مشاركات : 3 - )           »          رثاء متأخر، وعتب على الـ"غرغرينا"! (الكاتـب : حسام المجلاد - مشاركات : 7 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 568 - )           »          >الحــالــة الآن ! (الكاتـب : رحيل - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 470 - )           »          طفل الغيم (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 1 - )           »          تعريفات في كلمة ونص (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 518 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-22-2013, 01:15 PM   #1
محمد السالم
( شاعر )

الصورة الرمزية محمد السالم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 961

محمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعة

Post الحب يهذب السلوك


..
..

كنت في ربيع العمر ؛
بل لم أتجاوز عامي السابع عشر.
وقد كان طيش المراهقة يملأ سلة أحاسيسي
بل تطوّق أغلاله جوارحي . ارغب في كل شيء أو فعل أي شيء.
لا تعني لي تبعات ما قد أفعل أو قد أرتكب : ذات أهمية إن صح التعبير؛
صارت لي العديد من الهوايات.
أفلام اكشن ؛ مصارعة حرة.
سباق سيارات ؛ دوري كرة القدم
إثارة الشغب في المدرسة.
كتابة الحبر على سيارات المدرسين و تنسيم عجلاتها. بمعنى أن أعدائي ثلثين أصدقائي .
حقيقة لم أكُ مراهقا بمعنى المراهقة المتعارف عليه
بقدر ما كنت مشاغبا . أعيت والدي الحيلة . رسبت ثلاث سنين متتالية .
ومجتني المدارس . لم يعد والدي يهتم لشكايات الأخرين .
قال والدي يوما في مسجد حينا :
من كان له مظلمة عند " محمد " فعليه أن يتوجه إلى مركز الشرطة.
ولن تطاله لائمة . ترك هذا الموقف في النفس شيئا .
ألا أنه مع الأيام بدأ يخفت شيئا فشيئا وأعود لمشاغباتي ولكن بمستوى أقل من سوابقه .
في إحدى الليالي خلا ليّ الجو مع الهاتف.
أخذت أتنقل بين الأرقام العشوائية.
أفزع هذا من منامه؛ وأهدّ جدار السكينة
في نفس تلك. قد اعتذر وقد لا اعتذر.
فنهاية المكالمة هي من يحدد الفعل القادم
مع هذا المفزوع أو تلك. و هكذا.
قبل أن أقوم بهذا الطيش وضعت خطة محكمة المعالم .
حيث تناولت دفترا وفتحت به ورقة وأمسكت بالقلم.
وبدأت أكتب : سبعة ؛ أربعة ؛ ثلاثة ؛ وهكذا.
وبذلك حددت أرقام فتح خطوط الأحياء
التي ستطولها مغامرتي الليلية.
فكل حي له فتح خط يختلف عن الآخر.
لا أريد أن أجرب هذه اللعبة مع أكثر من خمسة خطوط للحي الواحد
وفي نهاية كل عملية.أضع نقطة عند نهاية الرقم الذي قد أجريت معه اتصال.
لم تكً بي خشية أن يكشفني أحد لأن الاتصالات في تلك الأيام
لم تصل إلى ما قد وصلت إليه اليوم من تكنولوجيا يمكن لها
معرفة خط المتصل.
فكنت أتلذذ بمشاغبة من أتصل بهم. أرمي بقول لا معنى له
أو أصيح في المجني عليه بما يفزعه. أو اقرأ عليه شيئا
من جريدة في يدي. بمعنى؛ أفعل أي شيء قد يخطر على بالي. مع المفزوع.
وبعد أن تخلّص الليل من عباءأته الثلاث ولم يتبقى له إلا واحدة.
أحسست بالملل. من لعبتي المضنية للآخرين.
وما قد زاد من مللي أن اغلب اتصالاتي لا يجاوب عليها أحد
إلا أنه قد خطر في بالي أن هناك حي لم تطله لعبتي.
كدت أن أتجاهله. إلا أني قلت سيكون الشوط الأخير وكفى.
الرقم الأول؛ فالثاني والثالث وقبل الأخير لا أعلم لماذا توقفت
وخرجت من الغرفة وما كدت أتقدم خارج الغرفة بخطوات؛
حتى تلقفتني نسائم ليل آذار القادمة من قبل البحر.
ولأنه لا يوجد في البيت تلك الليلة غيري؛ أشعلت " زجارة "
لا أجرؤ على إشعالها في البيت إلا في مثل هذه الليلة
حيث إلاّ أنا فحسب.
لم أفكّر بشيء محددا إلا أن النعاس بدأ يتسلق أوصالي.
فلم أجد ما يمكنني أن أجابهه به إلا أن أكمل ما تبقى من اللعبة.
تركت الباب مواربا. وتناولت الهاتف بيد والدفتر باليد الأخرى
وغيرت المكان الذي كنت أجلس فيه.
نظرت في الدفتر ووجدت أنه لم يتبقى من الأرقام المحددة إلا رقمين.
رفعت سماعة الهاتف وأنا أغالب التثاؤب. وبدأت أكبس على فصوصه .
ربما أن والدي بذلك الموقف أراد أن أتبين أن الأخرين بأمكانهم أن يعاملونني بما أعاملهم به.
ولكن كانوا يتجاوزون عني احترام لوالدي . وحفاظا على حق الجيرة .
أو أنه أراد أن ينتقم من طيشي وعبثي. وما أحرجه به؛ بين معارفه ؛ وجيرانه .
لم ينس والدي ما كمدت به نفسه مع ابن صاحبه ورفيق دربه ذلك الرجل الشبه عاجز
الذي ليس له من الأوالد إلا واحد وخمس بنات.
وحينما رأيت في الشاب عزة وأنفة وحرص على شرفه .
قمت بأستدراجه في الحديث حتى استفزيته ؛ وبعدها دخلت معه في عراك معتمدا على بنية جسدي القوية .
ضربته حتى خارت قواه . جرجرته إلى مدخل الحي كي يتفرج عليه أبناء الحي وهو على تلك الحال.
وبعد أن أودعت السجن .
أجبره والده حرصا منه على خيط الصحبة والجيرة الذي يربطه بوالدي أن يتنازل عن حقه .
مع أن والدي كان رافضا لذلك التنازل ألا أن صديق عمره أصر وتنازل عن حق أبنه .
فترك ذلك الموقف في نفس والدي كدمة ظلّت ملأتها بائنة على ملامح وجهه كل ما رآني .
وبالرغم من الحب العميق الذي يكنه " راشد " لي . بصفتي شقيقة الوحيد .
الأنه كان متأثرا لضيق والدي بمشاغباتي وطيشي .
لم يلق والدي من مراهقة راشد ما لاقاه مني . فقد كان راشد ؛ راشدا منذ صغره
محب لوالده مطيعا لا يقوم بشيء الا بعد أن يستاذنه ويطلعه في كل أمر ويستأنس برأيه وتوجيهه.
فلذلك كان البون شاسعا بين صفاتنا حتى لو كانت العلاقة بيننا مبنية على الأخوّة والمحبة .
إلا أني كنت صدمة لوالدي ووالدتي وأخواتي ..
- حينما يختار الإنسان الطيش فأن الأيام به كفيلة .
ظلت إشارة الاتصال تزن في أذني؛ وأنا أضع النقطة عند نهاية الرقم.
كي أنتقل للرقم الأخير. ربما قد أبحث عن شيء آخر أنفض به عباءة ليلي المتبقية.
التقط السماعة على الطرف الأخر رجل ربما أنه كان في حالة انفعالية قبل أتصالي .
وعند سماعي لصوته الجهوري الغضب وأنفاسه العالية . صرخت به على نحو مما كان عليه.
ألا أن الرجل لم يمهلني فقد ثارت ثائرته وكان يصدر لي الأوامر كي أخبره من أنا أو ماذا أريد منه.
وكيف عرفت رقم هاتفه ولِمَ الأتصال به في مثل هذا الوقت ؟.
ما من قول ساقط الا ودار بيننا توعدني الرجل وهددني . إنتابني شعور أن الرجل مجنون .
ألا أنه لم يك مجنونا بل كان حانقا . تحداني أن أقابله في أي مكان أختاره .
سايرته في تحديه . وحقيقة أخافني فالرجل قد كان جادا .
حتى أنه قدم لي العديد من الخيارات كي نلتقي . الا أن الفضول قد قادني لملاطفته .
كي أعرف لماذا هو حانقا . لشدة الرجل لم أهتدي منه على معرفة السبب.
فقد كان يشتمني بأقبح الألفاظ
ويتوعدني.
ارجعت سماعة الهاتف إلى مكانها بعد أن أحسست أن الرجل استفزني بالفعل.
نهضت وتوجهت إلى الثلاجة أخذت لي كأس من الماء البارد .
تجاوزت باب البيت الداخلي فإذا الزمن لم يبق منه إلا صبابة من ليل.
تصالحت نفسي مع نسائم آذار اللطيفة التي تلقفتني على صدرها بكل حنان.
لم أعد أبحث عن شيء ألا أن تهدأ نفسي مما سكب بها هذا الآدمي .
حاولت أن أشعل زجارة الا أن العلبة قد أصبحت فارغة. وجهت لها بعض من شتائم الرجل .
- بعض المواقف قد تعيدنا لرشدنا .
رن جرس الهاتف . فشق ستار السكون ! .
بل استفز نفسيتي المتصالحة معي بالكاد .
من يكون هذا المتصل في هذه الساعة المبكرة ؟
هل هو ذلك المجنون ؟ . وكيف له أن عرف رقم هاتفي !.
قد لا يكون ذلك بعيدا فهذا الرجل خلفه سر .
أو ربما أن يكون راشد يريد أن يطمئن أني في المنزل ولست في خفارة مصيبة من مصائبي .
توالا الرنين وأصبحت تتناوبه الجدر يمنة ويسرة . قد يسمعوه الجيران أو أي عابر .
بالتأكيد أن العم " فرحان " سمعه فهو في مثل هذه الساعة يمر بجوار منزلنا في طريقة إلى المسجد .
اقتربت من الهاتف . انتابني خياران هل أفصل السلك أم أرفع السماعة ؟ . ألا أنه سكت فجأة .
لم أتمالك نفسي إلا وأنا أعبّ من نسائم الأسحار بعد أن هدأ الضجيج . الذي كاد أن يفلق رأسي.
ماهي الا دقائق فيعود رنين الهاتف بضجيجه .
لم أمنحه هذه المرة فرصة كي تتغنا به الجدر ثانية .
رفعت السماعة .
يتبع

 

التوقيع

حسابي في تويتر
http://twitter.com/#!/Alsalem15

محمد السالم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-22-2013, 01:17 PM   #2
محمد السالم
( شاعر )

الصورة الرمزية محمد السالم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 961

محمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



(2)

أحسست أن نسمة ليل آذار القادمة من البحر قد تسلقت سلك الهاتف إلى مسمعي.
أو أني قد تصورت ذلك. راحت النسمة تسوق هفهفاتها الباردة في أوصالي.
وأنا غير مبال بها ... آلو .. آلووو .. آلووووو..
إلا إن التظاهر بالامبالاه كان حيلة غير ذات جدوى أمام تلك الموسيقى الخافتة.
سبق لي أن حاولت؛ تعلّم الموسيقى أي موسيقى لا يهم أيًا كان نوعها.
وذلك بعد فشلي في معرفة العزف على آلة العود. ومن بعده الفشل الذريع
في الدق على طبلة المرواس.
خصوصًا بعد أن قال لي أحد المعلمين:أنك لا تملك أذنًا موسيقية.
فأصبح مصير الطبلة:
مجرد وعاء للعملة المعدنية وبعض قصاصات غير ذات أهميه من جرائد أو مجلات
إلا أن هذه الريح الموشاة بالدفء؛ في قالب من البرودة
جعلتني أستعيد ولعي القديم في أن أكون موسيقيا. ربما أني لم أعط
تعلّم الموسيقى الوقت الكافي. وربما أني لم أك مخلصا بما فيه الكفاية
لما تستحق مني من جهد. علاوة على ذلك ربما إن الأستاذ غير أمين معي.
وكل ما أراده أن يصرف نظري عن خوض تلك التجربة
التي لم تتكلل ببصيص من الأمل عوضا عن النجاح.
ماذا تعني؟.
- ليس لديك أذن موسيقية ؟.
أين كانت هذه الأذن الموسيقية وقتما ألّف " بتهوفن" سمفونيتة الخامسة
وهو مصاب بالصمم !.
لا بد أن هنالك خطأ قد وقع. أما أن الأستاذ غير أمين في رأيه.
أو أني لم أك جادا في ما قد قمت به. وماقد سبب الشكّ في ذلك.
ها هي أوصالي تتحوّل إلى جوقة من العازفين المهرة.
لا أعلم هل كنت في أثناء عبثي أبحث عن هذه الريح الآذرية.
أو أنها من كان ينتظر عبثي.
ما قد أيقنت به. إن أوتار شراييني قد أصبحت مشدودة وتعزف بكل انسيابية وانضباط .
تعزف تختنا شرقيا. لم يكن الصدق ذات أهمية لحروفه. فالأهم أن لا يخبوء هذا العزف
غنت الآذرية كثيرا وصفقت نحوها
لم يكن للجدية حضور في ما قد قيل. إلاّ إن مهرة العبث تلاشى خيالها.
ولم يبق إلا صوت حوافرها وهي تدوزن خطواتها جذلا والآذرية تمشط عرفها.
نفض الليل عباءته الأخيرة وأوقد الفجر مصباحه. وطل من الباب الموارب
وأنا لا زلت متماهيا مع نسمات تلك الآذرية وأستنشق رذاذ أكسجينها.
عبثا رددت الباب الموارب لعل النهار يتراجع قليلا. كي تبقى هذه النسمات
تداعب أوتار شراييني. إلا إن إنها قد بدأت في التراجع شيئا فشيئا.
حتى أنكفئت خلف ذلك السلك الموصول بالجدار.
رحت أتفرس في الجدار كأني أتوسله أن ينشق ويخرجها من بين لبناته.
حقيقة لم أتصالح مع شعوري ولم أعرف كنهه بعد.
نهضت ودخلت غرفتي. أغلقت الباب من خلفي واستلقيت على السرير.
رحت أفكر في ما قد مضت به تلك السويعات.
استرجعت الكثير وغاب عني الكثير.
إلا أن الوصلات الموسيقية لا زال صداها تعج به مسامعي.
وتستلطفه مشاعري. شيء لم أعتاده من قبل. حاولت تفسيره في روحي
إلا أني لم أصل إلى معرفته. ربما لحداثة سني لم أستوعب مشاعري.
لم يكن الحديث بيننا ذا شأن ومع ذلك لا زالت روحي تستلذه.
و تتمنى أن يعود من جديد. حتى أني كدت أن اعيد عبثي .
إلا أني لم أفعل . اتجهت إلى النوم الذي قد وجدها فرصة كي
يرمي بعباءته على وجهي فاستسلمت له.


يتبع

 

التوقيع

حسابي في تويتر
http://twitter.com/#!/Alsalem15

محمد السالم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-22-2013, 10:09 PM   #3
محمد السالم
( شاعر )

الصورة الرمزية محمد السالم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 961

محمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


3

..


مر الشهر الثالث والعاشر؛ السنة الأولى وكلنا لا يكذّب الثاني ولا يصدقه.
كل ما يجمع بيننا سلك مربوطا في جدار. وهذا هو مسرحنا.
وماعدا ذلك حتى الأسماء لا نعرف منها إلا الحروف الأولى
والتقارب في السن.
لم تعد أفلام الأكشن تستهويني ولا سباق السيارات.
و حتى الدوري المحلي .
صارت أثمن ساعات اليوم :
السويعات المتبقية من هزيع الليل الأخير.
ولم أعد أرى في فتوحات البشرية ما يعادل فتح اختراع الهاتف
ولذلك جاهدت بشتى الوسائل كي يكون لي هاتفي الخاص.
كنت مأخوذا بقصص السفر. وأمني النفس بزيارة العديد من الدول
عند أول فرصة تسنح. إلا أن تلك الرغبة تلاشت بصمت.
وراحت سويعات الهزيع الأخير من الليل تمحى شيئا وكتب شيئا آخرا.
قرأت يوما في إحدى القصاصات لأحدهم وهو يقول:
(الحب يهذب السلوك)
ابتسمت وقلت لا بد أنه قد كان طائشا وربطه سلك بجدار.
أطل آذار الثالث بدفئه وسحبه الرصاصية المنخفضة. و ذكرى طيش توارى.
ونحن مازلنا شبحين. مربوطين بسلكين في جدارين.
رغم جهل كلنا بالأخر. كانت المعرفة للأرواح فحسب.
مع أن المحاولات كانت حثيثة لمعرفة الطرف الآخر.
على الأقل من طرفي. ولكن حينما يفشل الواقع يجنح بي الخيال
. لتصوّر هيئتها
هل هي طويلة ؟ ؛ جسيمة ؛ نحيفة ؛ بيضاء ؛ أو إنها مائلة إلى السمرة.
ما لون عينيها هل هي عسلية؟ مثل أغلبية أهل إقليمنا أو إنها شديدة السواد
الكامن في نصاعة البياض. ما وسع محجريها.
وهل شعرها طويلا وحالك السواد مثل أغلب نسائنا
حتى أني رحت في بعض الأحايين أتخيّلها وهي تمشي.
وكيف وقع خطواتها والمسافة بين خطوة وأخرى.
كان تمنعها وشح ما تقوله عن وصفها. الدافع خلف ذلك.
قال لي الظن مرّة لعلها معاقة فلذلك لا تريد أن تفصح لك عن هيئتها.
ولكن صوت خطواتها ولهث أنفاسها وهي على السلم
صاعدة أو هابطة وهي تتحدث إليّ من الهاتف اليدوي المحلي
وصوت صرير الأبواب وهي تفتحها أبعد عني ذلك الظن.
فيقول الظن مرّة أخرى. لعلها قبيحة. وتخشى أن ترى قبحها.
إلا أني قرأت ذات يوم لأحدهم.
( القبيحة هي أسرعهن إلى الخطيئة )
ومع شكي الكبير في نظرية هذا ألأحدهم
وبُعدها عن الموضوعية بل وما تحمله من تعسف وقصر نظر.
إلا إن الظن قد راح يخبوء مع ما قد لوّح به.
ومن ذا الذي يظن أن قبحه قد يمنعه عن الحب!
أو أن يجد من يقبل به. الحق يقال:
ليس هنالك قبح مطلقا ولا جمال مطلقا.
في الواقع لم يعد لهذه الجزئيات أهمية تذكر.
فكل ما يعنيني؛ أن لا يحدث لهذه العلاقة مكروه.
فلذلك لا يهم إلا الاستمرار.
فثلاث من السنين كفيلة أن تجعل من الإنسان ينصاع لما قد اعتاده.
خصوصا إذا ما كان مثل شقي الآخر. يماثلني في أشياء عدة.
حتى في الرغبات. فليس هنالك فوارق في رغباتنا إلا في أيسر النزر.
الناس وكافة الناس لا بد أن يكون هنالك اختلاف بينهم سواء
في الطباع أو الفكر.
بيد إن ميول بعضهم لبعض غالبا ما يحد من وقع هذه الجزئية بينهم.
وكلما كانت الميول كبيرة كلما تلاشت الفوارق.
ونحن قد تجاوزنا الميول إلى أبعد من ذلك.
فكيف لا يكون التواصل حتى من خلف سلك في جدار هو الغاية.
غالبا ما أتعجب مما يسرد بعض الشباب من قصص المغامرات
مع الفتيات. فأقول في نفسي.
ألا يعرف هؤلاء الحب. ألم تداعب بشاشة الحب نبض قلوبهم.
ألا تتراقص قلوبهم. ويزداد نبضها كلما اقتربت ساعة موعد.
أي أرواح يحملون ؟!.
كوّنت لي عالمي الخاص وبيئتي المنفردة مع سلك في جدار
فما يلقيه ذلك السلك؛ هو ما قد أصبح عالمي.
لا أبالغ حين أقول ذلك ولكن لعظم الإحساس به..
حقيقة لم أنعزل عن العالم الخارجي. وشؤون الحياة الأخرى
ولكني كنت أتحين الفرص للرجوع إلى عالمي الافتراضي
كي أخلو بسلكي وجداري؛ فيتوارى العالم الخارجي
بكل مافيه. أو أني من يتوارى.
تمر الأيام والشهور على ما قد اعتدناه.
دون لمس لجوهريات الحياة التي دائما ما تحوم حولها
أحاديث الناس. فلم يفاتح أحدنا الآخر بأي شيء مصيري.
أو أن يتحدث عن رؤيته للمستقبل. وما يرنو إليه.
وماذاك في تصوري. إلا خوفا أن يجرنا الحديث
إلى واقعية الأشياء. التي قد تكون عقبة في طريق .السلك الرابط لروحينا.
كافة المحاولات التي يقوم بها أحدنا للقوص في معين طرفه الثاني ؛
دائما مصيرها الفشل. مع أني لا أكون طرفا في هذا الفشل
فانا من كان الأحرص على نجاحها. ولكن الطرف الثاني.
هو من يفسدها. حيث أنه يريد أن تنجح من طرفه وتفشل من طرفي.
حتى إنّا ؛ رحنا ندخل في مثل اللعبة. فتارة تقول:
إنها رأت شخصا بصفة كذا وهيئة كذا وإحساسها يقول أنه أنا.
وتارة أنا من يقول وهكذا دواليك . ألا أنه مثل ما أسلفت الفشل سيّد الموقف دائما .
قد تبث فينا مرارة الفشل شيئا من الحنق والضيق. ألا أنه سرعان ما يخبؤ .
ونرجع لفضائنا الشبحي وسلك الجدار.
في إحدى ألليالي أشتد النقاش حول كسر جدار الجهل.
وعندما أحسست بالفشل يتسلل عزيمتي مثل ماهو دائما .
أقسمت على مسمع منها أن اقطع هذا السلك إربا إربا .
وأن أمضي إلى حال سبيلي. إن لم تفصح لي عن نفسها.
بالطبع لم تنصاع للتهديد. ولم تحفل به بما يهب لي شيء من أحساس النصر.
مضيت في بر قسمي . فقد فصلت السلك من جداره. بكل عزيمة وجدارة.
قلت لنفسي إن هذا شيء لا يطاق. حتى متى وأنا مربوط بسلك في جدار.
دون معرفة الكامن خلفه.يجب أن ينتهي هذا الأمر الشبيه برياضة شدّ الحبل.
تسللت من باب غرفتي وخزينة أسراري وسلك جدارها صريعا .
تلقفتني خيوط الفجر تغزوا أفقنا ؛ ونحنحات العم " فرحان " .
حاولت أن أرمي بتفكيري بعيدا. وأشغله بأي شيء .
بعيدا عن ما قد كنت فيه قبل دقائق.
الشجرة العجوز القابعة في الركن الشرقي من مساحة البيت.
لم تثمر هذا العام مثل سابقية وهي من شهد على مولدي.
لدي شعور أن أشجارنا تحس بنا حتى لو لم يكن لها لسانا مبينا.
يتراءى ليّ أنها في أيام الأعياد تصبح بنضارة أكثر من الأيام الأخرى.
وأنها تحتفل بصمت بثيابنا الجديدة وبرؤية البسمة على وجوهنا .
أحس أنها تتضايق حينما تكون نفوسنا على المحك لأي شيء كان .
حتى صباحاتنا أحس بأنها تستمد سحنتها من وجوهنا .
حينما تستقبلها باسمة أو عابسة .
لم أتصالح مع نفسي ولا مع الصباح.
أو بالأحرى إن الصباح لم ير مني ما يستحق التصالح معه .
بدت نفسي كئيبة. مثل ما الصباح قد كان محملا بالرطوبة والغبار.
لم يكً لطيف الجانب. بل كانت ريح تعصف بالأشجار . تفر منها الطيور مذعورة .
لم أر في وجه هذا الصباح أي بهجة.
ولم ينتابني شعور الانتصار. على نفسي.كل الأشياء في نظري لم تكً اعتيادية.
وحتى لو أنها لم تكً اعتيادية. يجب أن أكون ذا عزم وصلابة .

يتبع

 

التوقيع

حسابي في تويتر
http://twitter.com/#!/Alsalem15

محمد السالم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-22-2013, 10:33 PM   #4
محمد السالم
( شاعر )

الصورة الرمزية محمد السالم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 961

محمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



4

..

غاب عن عِرفي أن الصلابة قد تصلح لأشياء أخرى .
أشياء لا تؤمن بالعواطف ولا تحسب للمشاعر.
لم يكد لليوم الثالث أن يمر؛ حتى توارت الصلابة؛ وحنث الرأي.
رجع السلك من خلف جداره يلقي بدفئه. وسويعات ثلث الليل الأخير تبث رحيقها.
لما قد كابدت من تبعات ذلك الرأي. لم اعد أفكر في إعادة المحاولة.
تجاوزنا الشهور الأوّلى من السنة الرابعة والحال هو الحال.
روحان ؛ وسلكان ؛ وجداران. و كل الحرص؛ أن تبقى هذه الأشياء على حالها.
المشاعر لا تعترف بما يجب ولا تخضع لأي تعريف أو منطق.
بالرغم من رقة المشاعر إلا أنها لا تعطي مجالا للتفكير.
قد نقول أن المشاعر أنانية. إلا أنها أنانية لا يمكن لنا كرهها.
فلذلك كنا راضيان باستمرار الحال على ماهو عليه.
من خصف أيام روحين لا رابط بينهما الا الحب فحسب.
إلا أن زواج أحد أقاربي. قد أراد لهذا الحال؛ حالا آخرا .
ففتح زواج قريبي نافذة لأهلي يدخلوا عليّ من خلالها .
ويبحثوا ليّ عن زوجة. دون أن يطلعوني في الأمر.
بيد أن أمرهم لم يخفى عليّ. و بمجرد أن علمت به .
دخلت في دوامة من الحيرة. دوامة من الضيق. بل دوامة من الفزع !.
ماذا يعني بحثهم لي عن زوجة؟. وماذا يترتب عليّ في ذلك؟.
هل معنى ذلك أن يسدل الستار على خشبة مسرحي؟!.
الذي كنت فيه الكاتب والبطل والمخرج والملقن حيانا .
كان التصوّر لمثل ذلك مفزعا إلى حدٍ بعيدٍ.
بهذه البساطة يمكن أن ينتهي كل شيء ! وكأنه لم يكً هنالك شيئا !.
يجب أن يكون لي موقفا قبل فوات الآوان .
هل أفاتح أخي بما أنا فيه وبما توجههم محدق به نحوي .
وكيف يكون ذلك مع راشد وأنا لم يسبق لي وأن تحدثت عن مشاعري مع احدا عدا آذاريتي .
لقد كان الأمر من الصعوبة بمكان . فكيف أن يفاتح رجل رجلا بمشاعره نحو امرأة !.
ومن تكون هذه المرأة ؟ شبح افتراضي لا أكثر على حقيقة الواقع .
وكيف سأفاتحه وأنا لا أجيد مثل هذه النقاشات ! فأنا من فشل كل هذه السنوات
في تجاوز جدار الجهل مع من أحببت !.
هل ستكون مفاتحتي تلميحا أم تصريحا أنني أعترف بفشلي بل عجزي عن مثل ذلك .
قد ألفي نفسي صغيرا بعد ما أبوح بكل طلاسم حاضري المشوب بالضبابية .
تقول " غادة السمان "
- كل الذين يكتمون عواطفهم باتقان، ينهمرون كالسيل إذا باحوا..
وتعود التساؤلات المفزعة تدق بمنجلها في روحي .
هل سيقطع ذلك السلك؟. ربما أن تقاعسي بالدفاع عنه هو معين السبب؟
يجب أن يكون لي موقف قبل أن يقع المحذور.
هل سينهدم ذلك الجدار هل ستتوقف عقارب سويعات ليلي
وهل سيكون الليل مجرد فصلا واحدًا.
وعن شهر آذار هل سيصبح مجرد رقم بين الشهور الأخرى.
أين سأكون حينما يحل شهر آذار القادم؟
هل سيتعرّف عليّ أو هل سأعرفه.
أشياء عدة تصورها يدعو إلى القنوط .وعلى القرب من ذلك.
ماذا سيكون موقفي مع والدي؟! بماذا سأحتج حينما أرفض الفكرة
التي قد يطرحها عليّ في أي وقت .
الدراسة؛ هذا أنا قد تجاوزت التوجيهية ولم أعد أصلح كطالب جامعي .
العمل . وها أنا قد استقريت في عملي الجديد بعد استقالتي من الجيش .
أو حتى يتزوج أخي . وهذا أخي يمرح مع أطفاله.
كلما أقلّب في الأفكار لا أجد في واحدة منها الخلاص.
غالبا ما تكون الأقدار أرحم وأصفى من الاختيار.
ووالدتي التي لا تدعو الله إلا ويكون من ضمن دعوتها
أن ترى أبنائي . قبل أن يحصص الحق.
بماذا سأعتذر لها عن الفكرة التي قد ناقشتها.
مع والدي وأخي. وعلمت أنها مسرورة بها..
وقلبي ومشاعري على النقيض من كل ذلك.
يجب علي تدارك الأمر قبل فوات الآوان. فالكل سيهدأ
وقلبي ومشاعري سيضطرما بي لوحدي .
لم أنقل هذا الخبر لطرفي الثاني.
لأني صراحة قد حاطت بي أنانية المشاعر
والخوف أن يحدث مكروه للسلك وجداره ومن خلفهما قلبي.
ولكني عزمت على أن أفعل شيئا وأتدارك الأمر.
بكافة الطرق المشروعة وغير المشروعة.
حاولت معرفة منهي الآذارية .
كان الوقت يركض سريعا على غير عادته
وكنت ممسك بطرف ثوبه وألهث في أثر خطواته.
لم اعد أعط لأي من أهلي الفرصة كي يتحدث معي حتى في الحديث العادي
خوفا من فتح تلك النافذة في أذني. وأنا لا زلت أخشى ما خلفها.
يجب أن أكون على بينة من طرفي الثاني من كافة النواحي
كي اخبره بالفجيعة القادمة أن لم يكن هنالك تدارك للأمر .
في أيام توصلت لكل شيء وعرفت عنها كل شيء واندهشت لسرعة وصولي
لكافة كل تلك المعلومات التي مرت علي أربعة أعوام وأنا أبحث عنها .
إن الإنسان حينما ينتابه شعور بالخطر تركض به مشاعره إلى العديد من المسارب
التي قد تخرجه من بؤرة الخطر المحدق به .
نسيت أن أقول أن أكثر ما أثار دهشتي وسروري في آن معا.
أنها من العوائل المرموقة . ولكنه كان سرور مشوب بالخوف.
فأنا لست إلا رجلا من أوسط الناس. وذلك يترتب عليه الفوارق الطبقية
السائدة في مجتمع تلك الحقبة .
حزمت أمري في إحدى الليالي أن أفاتحها في الأمر وأخبرها بما تخطط له عائلتي.
وأنا لم يعد ينقصني من معرفتها إلا رؤيتها على الطبيعة.
وفيما أنا مستلقي على سريري وأصفصف كلماتي وأرتبها .
كي أفض بها بكارة ما لم نتحدث به منذ بواكير المعرفة بيننا.
وليقيني أن هذا الوقت ليس من الأوقات التي نلتصق بها في الجدار.
كنت مستغرقا في تحبير الكلمات وزبرقتها.
دوّت أشارة الهاتف فاجأة . فإذا بها على الطرف الآخر وأنفاسها تتلاحق.
وقبل أن أقول لها ما الامر؟.
سبقتني وقالت :


يتبع

 

التوقيع

حسابي في تويتر
http://twitter.com/#!/Alsalem15

محمد السالم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-23-2013, 09:10 AM   #5
محمد السالم
( شاعر )

الصورة الرمزية محمد السالم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 961

محمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


5

..

..



- محمد ؛ أريد رؤيتك !.
هكذا وبكل بساطة ؛ بكلمات قليلة ؛ لا مقدمة لها !
- محمد ؛ أريد رؤيتك !.
ما ذا يعني هذا ؟!. هزيمة !. جبل .
سيتحوّل جبل الجليد إلى بحيرة عذبة رقراقة ترتادها النوارس .
تتراقص على صفحتها النجوم ؛
يطل عليها القمر بوجهه الفضي الوقور جذلا متمائلا.
هل هي هزيمة المستحيل الكبرى ؟
هل المستحيل في الأصل ليس إلا مجرد اكذوبة نحملها على تبرير عجزنا .
كم هي الأشياء التي كان يظنها الناس مستحيلا وهاهي اليوم واقعا معاشا .
هل نحن من يصنع المستحيل وبالتالي يذلنا .
كم هي الأفكار الجميلة والخيالات المبدعة أضعناها في غيابة المستحيل .
والأشياء التي كان بالأمكان فعلها إلا أن وثن المستحيل جعل من أرواحنا مقابر لها .
تطايرت الكلمات التي قد رتبت منها حيزا كبيرا .
كي تكون وليمة سلكنا وحائط صده كالمعتاد.
كيف لا يكون ذاك؟! وما قد طُلبت مني.
كانت الأحلام ترهب جانبه !.
حتى تملكني اليأس .أو أني تعايشت معه على ما به من كمد.
في ثوان بكلمة منها يذوب ذلك الجليد الذي قد سارت جباله المتجمدة
في بحور آمالي. الملتحفة هي الأخرى بزمهرير القنوط.
بعد إن ارتويت بقطران الفشل.لأربع عجاف.
لم تنبت تربتها ما يشفع لها في حساب محاولاتي المضنية.
لكسر جدار الجهل الجاثم على صدر الخيبة.
يبدو أن الدهشة مع هذه الإنسانة ليس لها نهاية.
فمن بذرة حب تشكّلت من صبوة طيش. إلى خصف المستحيل في بيادر عصف ذرّته الريح .
وصولا لرؤية ما هي عليه من جمال لم تعبث به يد التصنّع.
رفعت الحجب التي كانت حائلا بيني وبين رؤية ذلك.
بعد غروب شمس ذلك اليوم. و" ومريم " تدلف من بوابة المقهى.
بعد أن ترجلت من " سيارة " تدل دلالة واضحة على مكانة من يركبها.
غالبا ما تكون الرهبة؛ سيّدة الحال في اللقاء الأول بين الناس.
إلا أن لقانا الأول لم يكن به من ذلك شيء
على الأقل من طرفها. ولكن ما هي عليه من جمال.
قد أصبح هو رهبتي الوحيدة. فالدهشة قد تكون عائقا
للبعض وسبيله إلى التلعثم. مثل ما أنا في هذا الموقف.
فقد كانت كلماتي غير مرتبة وكثيرا ما أعيد ما قد أسلفت.
ونحن نقتعد كرسيين متقابلين على طاولة من الزان.
نقش على وجهها ؛ بيد ماهرة.
مزهرية من العاج. فائضة بورود يحوم حولها
سرب من الفراشات الزاهيات .
حتى وأن الطاولة لم تكُ مرضية
لأنها مخصصة لأربعة كراسي دائرية
وأنا قد كنت أرنو لطاولة بكرسي واحد مستطيل أو على الأكثر بكرسيين.
يبدو أن صاحب المقهى مولعا باللوحات العالمية أو أنه قد جلبها لتمييز المقهى.
ففي الركن الأيمن كانت لوحة " الجيوكاندا " ماثلة في إطار من البورسلان الأخضر الداكن.
وعن يسار المدخل ؛ لوحة " سيدة جزيرة شارلت" في بابورها المجدف بين حشائش النهر
وفي نهاية الممر كانت لوحة " أزهار الريح " وفتاتها الماشية بأقدامها الحافية على الورود.
وفوق عارضة باب المدخل؛ اللوحة المؤثرة " للطفل الباكي "
الستائر المخملية الداكنة المنسدلة على النوافذ المستطيلة
تضفي على المكان برزخا من السكون.
إلا إن روحي قد كان لها برزخها الذي طالما حلمت به . حتى أني أستطعمه في حروف كلماتي.
وفي الأصوات الخافتة التي نسمع همسها من الطاولات المجاورة.
كانت ترمقني بنظرة خجولة وتصغي لكل ما أقول من كلمات مبعثرة.
كان حديثي متراوحا بين الهزل والجد معا.
إلا أني لم أشأ إن أسأل عن السبب الذي قد دفعها
للقبول بطلبي الذي طالت أيامه وتعاقبت لياليه.
كانت كلماتها قليلة ؛ لا تحكي إلا همسا.
تضاعفت دهشتي حين نطقت اسمي الكامل.
عندما قاطعتني ذات مرّة ويا قلها!. فعلمت أنها قد فعلتْ مثل ما فعلتُ.
وكدت أن أرد لها الصاع صاعين.
واخبرها أني أعرف اسمها الكامل. وأين تسكن وما مركز والدها
ولكن خشيت أن تتضايق لتصرفي. فلا يصح التناكف في مثل هذا.
فكل ما أود في تلك اللحظة هو استثمار الوقت للنظر في ذلك الجمال الغير مصنّع.
وتخيّل الحروف وهي تنساب رقراقة من بين شفتيها المكتنزتين.
وهي تلقي بالكلمات المغتضبة الهامسة. التي تجبرني أحيانا أن أطلب منها أن تعيدها
كانت كلماتها سريعة وغير مرتبة. وكلما زاد ارتباكها ازدادت جمالا.
وكأنها تستطلع من خلف كلماتها أشياء تظنها.
إلا أني كنت أقارن بين ما كنت أتخيل والواقع الماثل أمامي.
وجه طفولي يعلوه مسحة من حزن و غلالة من توتر.
قد أتفهم التوتر بما أنه اللقاء الأول الذي لم يكُ مرتقبا يوما
ولكن لا أفهم مسحة الحزن. فأنا على العكس من ذلك
كنت في نشوة غامرة من الفرح والدهشة معا.
كنت أرمي بجمل صغيرة. أستطلع من خلفها معرفة ما قد طرى من تطور.
على هذه المسيرة التي مرت سنينها متلاحقة دون أن نلتقي لو لمرة واحدة
وفجأة وبكلمة واحدة يتحقق ما قد عجزت عنه آلاف التوسلات والرجاءات.
أن الأمر مثيرا للدهشة والغرابة معا. فلذلك كان التفكير آلة دءوبة.
لمعرفة ماقد طرى على مناخ المستحيل . حتى سحبني من كل ذلك قولها :
- محمد لم تسألني. لماذا طلبت منك أن نلتقي ؟!.
صمتت متحفزة لسماع ردي على سؤالها. وهي تحدّ النظر إلى وجهي مباشرة.
- ليست الأسباب عندي بأهم من اللقاء. " قلت "
فلذلك أنا في نشوة؛ بتحقق حلم كنت أظنه قد مات.
حتى تسلقت خيوط شمسه. عناكب اليأس.وظلت جاثمة على صدره.
ولم ينزعها إلا هذه المفاجأة السارة. فلذلك لا يعني سبب اللقاء الشيء الكثير
بقدر ما أنا به من سرور غامر بتحقق حلم. قد فقدت به الأمل.
اطرقت برهة . وأردفت .
- سأحكي لك السبب حتى لو لم تسأل.
- يسعدني حتى لو لم أسألك.
راحت تروي ما أرادت توضيحه من سبب
وكأنها تعتذر عن جرم ارتكبته.
مازالت تنظر إلى منتصف الطاولة وكأنها تروي للفنجانين التي قد بردت.
حكاية الليلة التاسعة والعشرين على لسان " شهرزاد".
- رأيت ثلاث منامات تكررت في أسبوع واحد.
الأول لم أعطه أية أهمية. والثاني قد وسوس لي بهاجس غريب !.
ألا أني بعد رؤية الثالث أشغلني تلاحق هذه المنامات في وقت وجيز.
فعرضتهم على مفسر أحلام. فعبرهم بما زاد من حيرتي وخوفي.
قالت ذلك وهي مازالت مسلطة نظرها نحو الفنجانين.
وأنا استرق النظر إلى عقارب الساعة الماثلة أمامي على مدخل المقهى.
وتراءت لي كأنها في حلبة سباق !.
لم أعرف أن عقارب الساعة تمتلك كل تلك السرعة قبل ذلك.
- قال المفسّر:
- سيختفي من حياتك شخصا عزيزا عليكِ وهو ليس من عائلتك .
بيد أني لا أعرف ماذا سيحصل هل ستحل بينكما قطيعة . هل سيموت .
المنام لم يوضح النهاية . هنالك شيء لم يتضح ألا أن العلاقة سيصيبها مكروه .
وسكتت ثانية. ثم رفعت رأسها ونظرت إليّ.
وأنا حقيقة لا أعلم هل كنت مبتسما حين نظرت إليّ أو متجهما.
ثم أرخت رأسها مرّة أخرى وقالت :
هل سمعت ما قال المفسّر ؟ إلا أني لم أرد على سؤالها
ألا أن أومأت برأسي إن نعم .
أكملت حديثها.
يقول: ستفقدين شخصا تحبينه وهو ليس من عائلتك.
محمد : نزل قول المفسر على سمعي كصاعقة. أرهبتني
وتملكت فكري وأدخلتني في كوابيس مفزعة.
محمد؛ لا أعرف شخصا بمثل ما قال ذلك المفسر غيرك.
تمنيت الموت قبل أن يحدث شيء من ذلك المنام.
وتمنيت أني لم أتصل بذلك المفسّر.
راسلت مجلة تعنى بالمنامات وتفسيرها.
إلا أني لم أنتظر حتى يصدر العدد الجديد من المجلة.
فوجدتني أرفع سماعة الهاتف وأتصل بك.
خشيت أن يحدث مكروه قبل ارتواء عيني بالنظر إليك. أو إن ألتقي بك وجه لوجه.
محمد؛ أنا في حالة نفسية حادة.
ثم تحشرج صوتها وسكتت. وهي تحتضن حقيبتها .
التي تناولتها وقد كانت جاثمة على تكية الكرسي المجاور لها.
حقيقة أن يجد الإنسان نفسه أمام من يهتم به ويحبه حبا جارفا ويخشى عليه
حتى من كوابيس المنامات. فذاك شيء يدعو إلى الحبور والإحساس بالذات
حتى لو كان يحبه حبا كبيرا فأن الحب سيكون صغيرا أمام ذلك الإحساس.
خصوصا من مثل ( مريم ) الفتاة الجميلة ؛ في خُلقها وخَلقها ؛
العفيفة في نفسها ؛ الطاهرة في عرضها؛ والصادقة في حبها.
بالرغم إن المنام قد أفزعها تفسيره . إلا إنه قد سرّني. ربطها لتفسير المنام بي .
تظاهرتُ زاعما بالأهتمام بما قال المفسر. الذي لو التقيت به لقبّلت جبينه.
مددت يدي وتناولت فنجان القهوة الذي قد برد ورفعته ليدها.
والنشوة تطير بكل جوارحي.
وكدت أن أفتح باب النقاش في ما كنت أعدّ له
من أخبار عائلتي وما يتهامسون حوله.
إلا أني استأثرت بما لديها عن ما لدي.
الذي يحتاج لتحبير أوراقه ووضوح حروفه.
رفعتْ رأسها ببطء .
وكانت الأضواء القادمة من الشارع الخلفي تتراقص في عينيها.
أحاطت كفينا المرتعشتان بالفنجان وكلانا يحد النظر في عيني الآخر.
وكأنه يبحث عن كينونته في عيني صاحبه.
هي المرّة الأولى التي لمست فيها واقع حديث العيون.
وبالرغم من سروري بما حفل به هذا المنام
لصالحي إلا أني رحت أهوّن من الأمر.
– ما هي إلا أضغاث أحلام .
فلا يجرفنك تيار المنامات والمفسرين.
فلم تبنى الحياة على المنامات.
أخرجت زفرة كاد أن يلفح وجهيي نسيمها.
سحبت يدها من الفنجان وتركت يدي محيطة به.
قالت :
- محمد يجب عليّ أن أذهب. فصاحبتي تنتظرني في داخل السيارة.
وأنا منها محرجة . وأردفت :
قد أتأخر الليلة في الاتصال ولكن سأتصل.
رفعت بصري لرؤية الساعة الماثلة أمامنا على حائط المقهى.
فإذا بوقتنا قد انسلخ منه ثلاثة أرباع الساعة. وكأنها ثوان .
نهضنا معا. ولأننا قد اتخذنا لنا طاولة بعيدة عن المدخل.
فلا مناص من السير بين الكثير من الطاولات المكتظة بالرواد.
لا أعلم هل كانت حقيقة أو أنه شعور كاذب. لتلمسي عيون الآخرين
وهي تتفحصنا وتلاحقنا من بين الطاولات.
الإنسان حينما يفعل شيئا يخشى تبعاته أو أنه غير مصرح له به.
يكتنفه الإحساس بكل شيء من حوله. ويصبح إحساسه عينا ثالثة.
لمست لديها رغبة أن لا نخرج من الباب معا .
فحققتها بقصر خطواتي حتى صارت المسافة التي تفصل بيننا
تكفي لمرور شخصين. لم أخرج وظللت واقفا .
حتى توارت في المقعد الخلفي لسيارتها ولوّحت بكفها
وهي في داخل السيارة.وكذلك فعلت صاحبتها. التي لم تحدثني عنها يوما.
رحت من داخل المقهى أتابع السيارة الفارهة وهي تخرج من الشارع الفرعي
وتدخل الشارع العام المزدحم وتوارت بين السيارات.
لم احدد لي شعورا بما قد سمعت. فقد كنت منهوبا بثلاثة أرباع الساعة التي
مرّت سريعة .
لم ينزعني من هذا النهب إلا نادل المقهى وهو يقدم لي ورقة الحساب.
هي المرّة الأولى التي أحسست فيها بالسرور وأنا أدفع حسابا في مقهى.
خرجت وقد كان:
الليل هادئا ؛ والسماء صافية ؛ والنجوم في الجهة البعيدة عن الأضواء ؛ تتلألأ.
راحت بي الأفكار. هل أذهب إلى صخرة الشاطئ؟. أو أزور بعض الأصحاب.
وفيما الأفكار تمرجحني. نودي لصلاة العشاء.
فعزمت على التوجه إلى سيارتي
الرابضة في آخر الطابور الطويل .
لاحظت أن هنالك سيارة تمشي ببطء من خلف السيارات وسائقها يتبعني بالنظر.
فلم يكً لدي شك أن صاحب السيارة يترقب خروجي من المواقف كي يركن سيارته .
بيد إني سمعته يتكلم وهو يحد نظره نحوي
وأشر بيده عليّ. وفي هذه اللحظة قد اقتربتُ من سيارتي.
ما إن هممت بالنزول من الرصيف إلا وقد كانت سيارته بمحاذاة سيارتي.
اتضح لي ما قد كان يقول: فقد كان الرجل يلقي إليّ بكلمات نابئة؛ ويوجه لي الشتائم
المتلاحقة. ويتوعدني. إلا أني عرفت أن السبب في ذلك لقائي " بمريم " قبل قليل في المقهى.
ارتبكت . ففي مثل هذه المواقف يفقد الشجاع شجاعته.
لم أدر ماذا أن أقول. إلا أن الرجل .ترجل من سيارته وتقدم نحوي .
وهو مواصل شتائمه ووعيده.
لم يعد الوقت ممهلا لأي شيء .
فلم يعد يفصل بيننا إلا خطوات والرجل يحمل في يده عصا غليظة يلوّح بها.
ما زلت أحاول جاهدا تهديته إلا أن الرجل أهوى عليّ بعصاه وكادت أن تصطدم برأسي
إلا أني دفعتها بذراعي التي تأثرت بضربة العصا. وتلقفت العصا بيدي الأخرى إلا إن
قبضته على العصا كانت الأشد فلم أتمكن من نزعها من يده فبدأ العراك على العصا .
حتى سقطت من بين أيدينا فتشابكنا بالأيدي.
وبدأ كلانا يضرب الآخر. ويبدو أنه كان الأضعف فتغلبت عليه.
وهو ما زال مواصلا اللكم والشتم. إلا إن لكماته تقل وتبرد.
أحسست أني قد سيطرت عليه بالفعل. كل هذا حدث في ثوان.
أسمع ضجيج الناس من حولنا
ولكن لا أميز شيئا. حيث قد طرح كلانا الآخر أرضا. وقد كف عن الشتائم
وبدأ زفيره يعلو ويعلو. وكل ما حاولت أن أخلص نفسي من بين يديه وهو تحتي تشبث بي.
فصرت تارة أبرم الثوب على حلقه وتارة ألكمة. فصار يلكم خاصرتي بركبته.
ولكن تلك المحاولة منه لم توهنني . وفيما نحن فيه والناس تصيح من حولنا.
فإذا أنا بشيء حاد يخترق يدي الشمال من خلف أبطي فما كان مني ألا وأن دفعته بكل قوتي؛
وقفزت واقفا . وحرارة ما قد طعنت به تخترق كبدي.
فإذا أنا بشاب قائما خلفي سددت له لكمة مباشرة على صدغه الأيسر فأختل توازنه
وتهاوى على الأرض؛ ليرتطم رأسه بالرصيف. ويطلق صيحة شقت ستار الليل.
لم تكً اللكمة بتلك القوّة التي يمكن لها أن تطيح برجل بالغ.
ولكن هيأ له ذلك حذاءه؛ وحُصيات صغيرة. متناثرة على وجه الإسفلت.
تلمست مكان الطعنة في مؤخرة زندي والدم ينزف وحرارتها تعتصر كبدي
بلل الدم شقي الأيسر بالكامل ؛ وسال إلى قدمي. وأنفي ينزف على صدري .
والضجيج يعلو ويعلو من حولنا. لا أعرف بماذا طعنني ألا أن الطعنة ماكنة.
التفت لقريني الذي قد كنت أتعارك معه قبل قليل فلم يكً في مكانه !.
نظرت نحو هذا الذي قد تهاوى . فإذا هو متمددا على الرصيف؛ ساكن الحراك .
والدم يسيل من شدقه وأذنه على الإسفلت.
الناس متجمعة حوله وتحوقل. تقدم. إليّ رجل وحاول أن يمسك بيدي اليمنى.
إلا أني دفعته بقوّة فتراجع وصاح الناس. الشرطة؛ الشرطة.
تراجعت للخلف وأنا ممسك بيدي المطعونة والدم يزداد نزفا؛
والألم يعتصرني . ركبت سيارتي ؛ وأدرت محركها بيد واحدة وخرجت من المواقف.
صاح أحدهم : لا تدعوه يفلت سجلوا رقم سيارته.
إلا أني غادرت المكان بسرعة دون تدخل من أحد .
اجتمع الألم والرهبة والخوف بين أضلاعي .
وأنا أقود سيارتي باقصى سرعة .
أتجاوز السيارات العابرة في الشارع من كافة النواحي المسموح ؛ والممنوع.
الآلام تتزايد والخوف والرهبة سيدا الحال.
وخيال الشاب المتمدد على الرصيف ودمائه السائلة من شدقه تشكل دوائر فيزيائية أمام عيني.
حرارة الدم النازف تتسلل من أبطي .على ضلوعي إلى خاصرتي .
لتشكل بالتالي بركة صغيرة في موطئ الأقدام عند دواسات السيارة .
والدم النازف من أنفي يجهز على البقية الباقية من صدرية ثوبي .
ما هي إلا دقائق تشكل كل هذا العبء كي أصل إلى منزلنا .



يتبع

 

التوقيع

حسابي في تويتر
http://twitter.com/#!/Alsalem15

محمد السالم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-15-2014, 10:48 AM   #6
نادية المرزوقي
( شاعرة وكاتبة )

افتراضي


بالانتظار


يا للمسير ..!


سلمك الله أخي و حط بمدادك في ركائب نوره و رضوانه


،

اختكم

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

و أسمى الأمل، الأمل بالله وحده لا شريك له،
و أزكى التفاؤل : الاستغفار
طوبى لمن ملأ صحيفته منه
(وما كان الله معذبهم و هم يستغفرون)


نادية المرزوقي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-11-2017, 04:47 PM   #7
منى آل جار الله
( آنين المطر )

الصورة الرمزية منى آل جار الله

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 6978

منى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اتمنى ان تكمل باتنا ع الشفير من الشوق للخاتمة

ومساك مريم ...

 

التوقيع

كائن يبحث عن وسادة من ضجيج عقله ..
" لا أحد يدرك الأمر سوانا "

منى آل جار الله غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الحب اشعاع وجودنــا سعود القويعي أبعاد النثر الأدبي 6 02-07-2020 03:42 AM
في مسرحية الحب طلال الفقير أبعاد المقال 10 01-03-2013 01:58 PM
هل الحب موجود ؟ سعود القويعي أبعاد النثر الأدبي 6 10-26-2012 03:12 AM
( اقِوِال الْعُظَمَاء فِي الْحُب ) فرج البلاز أبعاد العام 2 12-02-2011 03:23 AM


الساعة الآن 10:46 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.