المُسابَقة الرّمضانيّة { من هو الأبعاديُّ القائِل؟ } - الصفحة 10 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 3 - )           »          الغُرفــة ! (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : خالد العلي - مشاركات : 1 - )           »          (( أبْــيَات لَيْسَ لَهَــا بَيــْت ...!! )) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 18 - )           »          عندما تشيخ الحروف (الكاتـب : جاك عفيف الكوسا - مشاركات : 41 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75162 - )           »          البحيرة والنورس (الكاتـب : حمد الدوسري - مشاركات : 3513 - )           »          مَا لَمْ أقله لكـ (الكاتـب : محمد سلمان البلوي - آخر مشاركة : نويّر الحربي - مشاركات : 1978 - )           »          نبضٌ لايموت .. (الكاتـب : عفراء السويدي - مشاركات : 172 - )           »          غُربة .. (الكاتـب : نوف مطير - آخر مشاركة : نوف الناصر - مشاركات : 14 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 62 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد العام

أبعاد العام لِلْمَوَاضِيْعِ غَيْرِ الْمُصَنّفَةِ وَ الْمَنْقُوْلَةِ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-02-2015, 11:27 PM   #73
رشا عرابي

( شاعرة وكاتبة )
نائب إشراف عام

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خديجة إبراهيم مشاهدة المشاركة



هي سيدة الدهشة الأولى إغفاءة حلم
والتي مازالت روحها تطوف حولنا

لقلبها تراتيل محبة وسلام

ولقلبكِ مدائن من الورد


خديجة حبيبة الروح وأنيقة الحضور

هي إغفاءة الحلم
جمال اليَقظة في حَرفِها الثّر





ومن شفيف يَراعِها هذه الأضمومة :



أنا العاطلة عن الحياة ... يامُوادع ...*

من اللحظة الـ خرج فيها قلبي .. ليقطع تعب السنين ... ويعود لي .. وأنا على ماتركني من ليلٍ ينفض السهر في عيني ...
ونهارٍ يتسلل هرباً عن مهمة شاقة العتمة كإياي ولا يجني منها لوناً واحداً يضحك ...

ألغى الرحيل فرصة أن أضع أذني على صدفة قلبك ... وأصغي للعالم وهو يكبر على طريقة نبضك ...
ويُدهشني جفني وهو يجمعك في عيني بحرصه الناعم جداً وتتكاثر فيه كالأحلام ...
صعبٌ جداً أن أصفني وأنا الـ كُنت أخرج من نبضة إلى نبضة بقدرٍ جميل وباقة زمنٍ مُزهر
إلى عمرٍ لا ينقضي عيده أنا الـ كُنت مابين نبضة ونبضة أُخلق من جديد

أما الآن فأنا المغيب الـ توارى خلف البحار ليبكي ألمه ويتسرب كظلام الليل...
أنا الغروب الـ يجلس منكسراً خلف النخيل ... وطويت ذبولي في جيب إبتسامة ساخرة ...
وأخذت بيدها لنجلس في زاوية عارية من النهار والتفاصيل المُبصرة ... على طاولة العمر المكسورة إحدى سوقها ..
فشقَّ عليها جداً أن تحملنا ونحن بهذه التخمة من الجروح ... والسقوط الـ لايكف عن الصراخ في روحينا ..
فبيكناها وماماتت ... ولعناها ... وظلت تجمعنا ... نكالاً بنا ... بقينا هكذا نسدل قبعة الموت على وجهينا ...
كُلما نادانا ظل أحدهم إلى طابور الحياة لنأخذ ظلينا منها ...
نضحك و نُدير ظهرقناعتنا ونرحل كالسراب .. كالكذبة التي قالت لنا يوماً أننا أحياء ..


ليتني أستطيع أن أقفز كالحمم من فوهة البُركان رُبما وصلك معنى أن تفقد قلباً .. وتنبت في داخلك جحيم تنتقيك ضلعٌ ضلع ..
معنى أن يكون هذا الجسد سجنك ... وعُمرك يُحاكمك إلى الأبد إلى أن تؤمن أن الفناء هو مفتاح حُريتك ..
معنى أن تجزم أن الضياع أصبح هوية الأوطان .. وأن الأوطان لم تعد سوى حفنة تراب وحدود
معنى أن تقول أمي كُلما مرت عليها أرواح الموتى : [ راحوا .. راحوا لبيتهم اللي مايملهم ]
فتحتاج لقبرٍ صغير يُبنى على أرض الجنة بيتٌ لايملك ...
هل انتهيت من رسم سُحنة الجرح .. أدركت الآن معنى أن الرماد بلا هوية ملامح ولا يقبل أن يتلون بكذب الحياة...؟!
إذاً : خُذ إبهام دمي وأختم في بصمة لها طلقة الرصاص ... أجعل اسمي ينتشر ..
ودوّن تاريخي في خانة الريح وأتركني أنمو بعمر الشتات ... أعتقني مني ..

بعدك نزعت قدم قلبي وأقلعت عن السعي خلف الأمنيات ... وعلقته على غصنٍ لا يمسح عليه الماء ...
يحفظ غضب العواصف ... حتى يجف كالخريف ... ويموت بصمتٍ بارد كالشتاء ...
وروحي تشعل الوحدة وتشد خيط نبضي و تغزل البُكاء بطريقة حادة بطريقة تشطر عيني ...
فتظل تسردك أيها الزمن الكريم الـ مرني في عربة غمامٍ وأمنياتٍ تتحقق دُفعة واحدة كالمطر ...
ولاتسكت حتى تضيق حدقتي ويخنقني البحر وأهبط في دوار كطائرٍ يرى المطر عُمراً محفوفاً بالماء ...
ومع ذلك قتل أجنحته ... كان حتفه الطاهر ... كان مكيدة حظه العثر ...


لا أحد يُحب حظه السيء ... وهذا أمراً مفروغاً من جحيمه ...
لهذا أهديتني إياه بهذه السيرة من الأنقاض ... والفوضى ... وتركت له حرية أكلي من أي
كتفٍ تالفة يشاء ...
صوتي الوحيد الذي كان ينهض ويرتدي بعثه يحمل الـ آمين وكم يُسعده أن يجيء كشيءٍ أخير
يقف خلف دعوات من أحب .. وراء همس أرواحهم .. يُعيد طلاء أحلامهم ...
ينبت عند أبواب اساميهم كشجرة تجتهد في صُنع فيئاً من ضلع الجنة ...
صوتي الـ بخسٌ جداً على أن يكون قُرة عين ... أو يجلب جبينه تباشير الشمس ...
يبيت على وسادة الرضى كُلما أدرك أنه قادر أن يكون آخر من يبتسم في دمعٍ يُشبه المغفرة ...
كـ آمين ... وأنه يستطيع أن يكون الصدى الـ يُكرر أصواتهم كحفيف أخضر ...


شقٌ عظيم ... هذا الفراق .. لايُخيطه النسيان ... ففي كُل مرة تهز فيها ريح الفقد نحالة قلبي ...
أحتاج من يقول لي : أن غيابك هذا كذبة حبلها أقصر من أن يؤدي إلى فراقٍ أبدي ..
فأنا وبهذا الكسر كالسفينة الـ تمزق صبر أشرعتها ..
وفي كل موجٍ قادم تظن أن الغرق جاء ليحسم هذا الضياع ويدفن سرها في الماء ...
فحبي لك دمه أعمق صدقاً من أن يجف ...
لازال نبضي يحبس في أصابعه دم الأحلام يحتاج أن تتقاطع كفي وكفك كجسر الوريد
يوصلها لميناء لوطنٍ حقيقي بسلامٍ يفرد جناحيه لتكبر تحت ظله بعُمر العناق
فحينها نختار أن نسميها بالأغنية التي نُحب أو بالكلمات الـ كُنا نصطادها من كلينا وتُصبح تخصه
حتى إذا ما سمعنا شخصٌ غيرنا يلوّح بها من صدفة قلبه ..ألتفتنا على أن أحدنا قد طل من الغرق ...
أحدنا يبرق في لألأة لاتكذب أحدنا قادم .. للآخر ... ويمُرني طيفك يعبرني ويؤكد لي أني لا أحد ...
وأن فراقك جعلني عاطلة عن الحياة يامُوادع .. وأني أسير بملئ الموت وتركت الحظ يأكلني من أي كتفٍ يشاء ...








حفظها الله أينَما كانت ..

 

التوقيع

بالشّعرِ أجدُلُ ماءَ عيني بـ البُكا
خيطٌ يَتوهُ، ولستُ أُدرِكُ أوّلَهْ!

في الشّعرِ أغسِلُني بِـ ماءٍ مالِحٍ
أقتاتُ حرفاً، ما سَمِعتُ تَوسُّلَهْ !!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رشا عرابي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-03-2015, 11:25 AM   #74
رشا عرابي

( شاعرة وكاتبة )
نائب إشراف عام

افتراضي


{ 16 }

أديبٌ أريب / وقاصٌّ يُجيدُ تأطيرَ القّصة في قالَبٍ من التّشويق
نَثْرهُ يَسمو بِروحانيّةٍ لا تَخفى

رافِعيُّ الفِكر !!
مائِزُ الخَطوِ في رُدوده
أخَذنا وإيّاهُ في " رِحلةٍ إلى أوكرانيا "
تلك المجموعةُ القصصيّة الرائِعة التي إزدانَت بِها أرفف المَكتبات

جَعَلَ للبكاءِ طقوساً !

وللوردِ قبلة !

من جميلِ ما يَشي عنهُ هنا :

* الورّاق والحب ..!

و..

* سيدة الغناء ‏



ممّا علّقه أبعاد وأنصَتنا إليه :

هل كانت تلك لحظة، تلكَ التي قرأتُ فيها رونقك، كلماتٌ كالورد المتناثر على سفح رؤاي الغامضُ المبصرُ، هيَ الأنفاسُ المغادرة إليكِ، من حفنة تربة الأرضِ التي مشى عليها حلمك الملائكي يوماً، أنتِ الوحيدةُ التي بعثرت تقلبات الهوى بداخلي، ليبقى هواكِ الوحيدُ المتأملُ، قدمتني للنورِ جناحاً واحداً، وأنتِ الجناحُ الآخرُ الذي حلقتُ به إلى فراديس الحياة الجامحة، بدأنا من نهاية ما كُنَّا عليه، إلى نهاية ما كانَت البداية مذ عهدٍ قديم عتيد، هيَ النظراتُ الأولى، منذُ ذاك الملتقى أحسسنا بأننا لنا، كلينا لنا، كلينا عصرٌ واحد لا بد أن يكون مِداداً للعصور الأخرى.

هاهي القبلُ تزورنا عبرَ الكلمات المُعطّرة، بسطرٍ واحد قيل فيه هذا هوَ العشقُ المُدان، تلكَ الظروف التي جمعتنا بعد نيفٍ من زمان، كانت أوراقنا فيما مضى تتساقطُ فيه قتلى لا مُعبّرَ لها، لا يأبهُ لها إلا قراءتنا لها بين ردهة ساعة وأيام، أنتِ الوحيدةُ وقتذاك تقرئين، وأنا الوحيد الذي أقرأُ لي، تبادلنا القراءات كأننا نقرأُ لنا، فكانت العلاماتُ تتجلى، حتى قلتُ لكِ إنّي أحببتكِ، كنتُ وجلاً وكنتِ الإجابة التي أنتظرها في سنوات ساعات الانتظار، جاءني ضميرك يحمل الإجابة فقلتِ لي: آهٍ لقد قُلتها أيها اليتيمُ الذي كنتُ له أبا وأمًّا، أجل، أجل، كنتُ الوليد الجديد بعد سقطات الولادة الأولى، سلامٌ عليكَ أيها المولد، وسلامٌ عليك أيها النهرُ الذي حملتني إليها، لتحملني يداكِ وأنا الرضيع الذي أرْضعْتهِ بأنفاسكِ الفريدةُ من نوعها، كانت عينايَ كوردتين تنتظرُ من يمتصُّ رحيقها، وكنتِ أنتِ لها.

ها أنتِ هنا، بعد فرضيات الابتعاد الفادحةُ الأخطاء، تُقدمين أطباق التهاني لموطني الجديد والذي رحلتُ إليه مؤخراً، إنَّ الموطن الجديد يُدعى "فرقد الأحلام" حيثُ الصحبة الجديدة الذين احتواهم قلبي واحداً واحدا، لا يأنف هذا القلب من أحاديثهم التي تُشعرني بأنني بين أهل لم تلدهم أمهات سابقات لي، ومع ذلك كنتِ الوليدة من أمّة الخلافة، ميراثٌ لها، ورثتهُ أنا دوناً عن غيري.

عذراً لكِ، أنا الذي يتلعثمُ في كلماتي حينَ سردها، ليسَ بالإمكانِ سردها وطناً واحداً، لأنّك أنشودة وطن هاجرتُ إليه، لا أدري أينَ أنا! أمسكتِ بيدي وتألقتِ حين أوضحتِ معالم المكان، قلتِ لي أنظر إلى الشجر، وتلك السماء التي تُمطره بقطرات ماءٍ للحياة المتشبثة بي، والهاربُ لها، في حضرة حدائقكِ هيَ، والورد شعبك المختار، يُهديني روائح العطور بشتى أنواعهِ، احتفاءً بي، وإعجاباً ليدينا التي تحتضنُ بعضها، وقبلاتُ المطرِ تجعلني كالريف، يخلو من عناق الأصوات الكاظمةُ غيظها، هوَ أنا الريف إذن، وأنتِ الطبيعةُ التي يتميّزُ بها، الفلاح كقصيدةِ عشقٍ يزرعُ أرضنا من سنابل الشعرِ وأقحوان الملاذ الذي يجمعنا، إنَّ الأوصاف هنا تخضع كالأسرى، وما هم بأسرى، بل إيمانٌ مُطلق بنا، كإيمانِ النهار بالشمس، وإيمان الليل بالبدر، والقمرِ، والهلال، كإيمان السمواتِ والأراضي بأنَّ الله صانع كل شيء، وهوَ الخالقُ لنا.





من هو هذا لأديب الراقي ؟

 

التوقيع

بالشّعرِ أجدُلُ ماءَ عيني بـ البُكا
خيطٌ يَتوهُ، ولستُ أُدرِكُ أوّلَهْ!

في الشّعرِ أغسِلُني بِـ ماءٍ مالِحٍ
أقتاتُ حرفاً، ما سَمِعتُ تَوسُّلَهْ !!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رشا عرابي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-04-2015, 12:01 AM   #75
حنان العصيمي
غُرْبة

افتراضي


هو الزميل الراقي ؛ الذي يُجيد تلوين الأحلام
يكتب ف ينقلبُ خريف الأيام ربيعاً
صادق الإحساس
الأستاذ / علي آل علي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع





حنان العصيمي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-04-2015, 10:22 AM   #76
رشا عرابي

( شاعرة وكاتبة )
نائب إشراف عام

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنان العصيمي مشاهدة المشاركة
هو الزميل الراقي ؛ الذي يُجيد تلوين الأحلام
يكتب ف ينقلبُ خريف الأيام ربيعاً
صادق الإحساس
الأستاذ / علي آل علي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عاطِرة الخَطوِ دوماً أيّتها الحنان

هو أديبنا المُبدِع " علي آل علي "

إذ يَصوغ الحرف من لألاء روحِهِ السّخيّة

ممّا علّقه هنا فتعلّقْنا بِهِ إعجاباً وإكبارا :

مدخل ،
فضاء فاره ..
وسكنى دميمة
كانت لي في السماء
كنجمة استدل بها
ثم فصل بيننا السراب
فتهنا
عطشنا
وما زلنا نبحث عن مورد ماء
نبلل به أوقاتنا العطشى
ونبحث عن ظل عذر
لنقيل تحته من عناء الكدر

المحتوى
***

ليتني عشت أحلاماً
أصحو منها وأغتسل من نزق آمال كاذبة
أنفث عني دنس الخداع
وكراهية تنقضُّ غدراً
لتقتل منامي الغائب عن الوعي

أيقنت بأن الأماني لا مكان لها
هذه حقيقةُ وقتٍ أخضعُ له مرغماً
أسلمتُ له فكري وأسئلتي
فمكثت فيه أياماً من الذكريات الآسرة
لاأحرّكُ فيه ساكناً ولا أتحرك
أبصر حركتي الثقيلة
وهي تجلب كوب ماءٍ أمامي
أقدمه إلى عطشي
لعله يروي دقيقة سافرت بي إلى وهن
ويواسي الدقائق العطشى الباقية
أن قرّي عيناً ولا تقنطي من الوهن المتتالي ذكره
إنه سقم يستحلب الشفاء ولو بعد حين
هذا ما أسلي به وقتي
لكي لا يضيع مني وأنا أبحث عنه

مضى اليوم بعداً
ولاأعلم أسباب بُعدي
أظنه الكبرياء المقيت الذي يصنعني
كي يمرّغ خلقي في التراب
بعد أن يقضي وطراً من فكاهته الساخرة
أسلمته الذات وتركته يفعل بي ما يشاء
فلا فائدة ترجى من صرفه عني
ما دامَ الحنين يصدُّ عني
ويكابر عن مبادرة منه
وإن كان عتاباً
أو جواباً لسؤالٍ لم يخلق بعد
أفهمُ منه الاستمرارية
أو العودة من حيث جئت مثخناً بأعذار وآمال
تُسقي طريق عودتي من كأس عربدةٍ للخطايا
حتى تفتأ وهي تذكرني
فتقتلني قبل أن أتمَّ الخطوات إلى نهاية حتمية
أتوب فيها من هذه الطريق
ولا أعود لسلكها مرة أخرى

هي لحظة أقرأها كسابقاتها من اللحظات
تأتِ بعد ممارسات كاذبة
جاءتني من قلوب صحبتي
سألتهم ولا أسمعهم سؤالي
إلى متى هذه المفارقات
إلى متى ونحن نستدعي الأعذار المواربة لوقائع باطلة

قال الأخير : سأرحل عنك
لا أدري لماذا
ولا رغبة لي في الرحيل
لكنَّ شيئاً ما
أودعته الظلمات
جرّني إليه بلا مقدمات
أعذرني يا صاحبي
فالدنيا في هذا العصر
تقتل الغبطة وتخلق الحسد
كي لا تُبقي لأحد حظٌّ
من صداقة دائمة




حفظه الله أينَما كان وحلّْ

 

التوقيع

بالشّعرِ أجدُلُ ماءَ عيني بـ البُكا
خيطٌ يَتوهُ، ولستُ أُدرِكُ أوّلَهْ!

في الشّعرِ أغسِلُني بِـ ماءٍ مالِحٍ
أقتاتُ حرفاً، ما سَمِعتُ تَوسُّلَهْ !!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رشا عرابي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-04-2015, 11:38 PM   #77
رشا عرابي

( شاعرة وكاتبة )
نائب إشراف عام

افتراضي


{ 17 }

كاتِب وأديب يُصافِح بِيَراعِهِ أعقابَ الثُريّا

بَوحَهُ يُشرِعُ النّوافِذُ سُموّاً نَحوَ أفُقِ التأمّل
ويوجِدُ للسّماءِ أنامِلَ تتسابَقُ لِتَحظى بِبَعضِ نَثرِهِ
لِتُعلّقَهُ في جيدِها دُرّاً ..

يَهَبُ المَطَر رَسائِلَ حرفٍ تَشي بِرَبيعٍ زاهِرٍ
يورِقُ في الذائِقة

في إلهامِهِ .... وَشى الظِلُّ بالكَثير

وللإنحِدارِ ؛ عَزَفَ سيمفونيّة حرفٍ متفرّد !

من الدروبِ المُؤَدّية إليه هنا :

* رعشة اللغة بين يدي الحُزن .

* ضروسٌ هذا الحبر .

وهنا دَهشةً النثر بيان :

ب ك ا ء !


لئن مددتُ يَدي إليكَ يا حُزن ماذا سنصنع ,
هل ستبتلّ أقدامنا , ام نسري مع الهواء
فتية القُرى اللامعة لندىً لا يعشق الغفران,

ويحَك يا جِبالُ ما تَهوى الرَّذيلة عصمتنا
ويحكَ يا قَمر ألم تهجرك بيوت العناكب غزلا ً بعينيّ
تقضي بحكم شَهقي , وتعوي خلفيَ الذئاب
ننشد للحمام الليليّ متونا ً من اغتراب
فيفرّقنا المهيب
السطوة لمعانقة الأسباب الخائبة
وحكايا قيلَ وقالَ في الصَّمت !


لم تسمعنا الرّيح حين لوَّحنا بالعبرة لُعبة حياة ,
رَقصت فوق رؤوسنا عاهرة ,
فانجذبنا بلا فطرة إلى تأويلٍ معدوم
نشتكي الخذلان في الحديث
وتضحك سيول الحُزن ناقِمة !

ماحَلّ بكَ يا قلب , تذوب وُحدة
تخشى عريش السّماء لحنا ً واحد
ويتعاظم الهذيان , يفتك بصِغَر فرحتنا
لا يكاد ينشلنا من زحمة العيون
ونحن كالحجار نتثائب ما قد يأتي ,


مُرنا يا ليلُ غير وَطنٍ مكلومُ الاستيعاب
خُذنا فِكرة تشرد بالأمنيات إلى الغدير
إلى جنَّة تستحي أن نعبس تحت ظِلّها
تعطينا ولا تمنع عنّا الإنسانيَّة !


هل سأحتاج لقول " آه " مع الدّجى .؟
فما عاد الرّيق يلينُ لمطلب الكلام
إنّه يشتدّ غابرا ً حكاياه
ناقما ً جفاف مناداته
لايسمعه الغد
يقذف إلى الوديان ,
عجوزا ً يمارس السّكون
يعلن للعالم صَمته المسكونِ بالظِّلال
حُزنه الغيبيّ في تعداد الجمادات .!


كذا ضالّتنا يا كَون هارِبَة
لا تَجمعنا على سقيا منيعة
تحبُرنا بالمَطر
نغنّي
نصنع من الألهبة جُنونا ً بطعم التوت المرّ
وتمضي بنا
إلى النَّجوى العقيمة
اللَّحد المفقود ,


هُناك وُجوهُنا تعزف السراب
إلى بقيعة ظلماء ماجنة
تشفقُ علينا إحساسنا
تستجيرُ من لَظى اللَّوعة
أن يا أمكنة أظهري بياضَك
فالعتاد إليكِ قليل
والعتاد إلينا قليل .


من هو هذا الأبعاديُّ الرائِع ؟

 

التوقيع

بالشّعرِ أجدُلُ ماءَ عيني بـ البُكا
خيطٌ يَتوهُ، ولستُ أُدرِكُ أوّلَهْ!

في الشّعرِ أغسِلُني بِـ ماءٍ مالِحٍ
أقتاتُ حرفاً، ما سَمِعتُ تَوسُّلَهْ !!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رشا عرابي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-05-2015, 12:21 AM   #78
إبراهيم بن نزّال
( أدميرال )

افتراضي



هو صاحب [ افتراء على الدمع ]
فقال فيها :

وأنهي حاجة الدَّمع في الاتّساع.
إلى الحصَّة الكاملة من نصيب الحنين.


الكاتب الأنيق : عبدالله مصالحة ...

 

التوقيع

وقلم، قارب.

إبراهيم بن نزّال غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-05-2015, 08:55 AM   #79
رشا عرابي

( شاعرة وكاتبة )
نائب إشراف عام

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم آل لبّاد مشاهدة المشاركة

هو صاحب [ افتراء على الدمع ]
فقال فيها :

وأنهي حاجة الدَّمع في الاتّساع.
إلى الحصَّة الكاملة من نصيب الحنين.


الكاتب الأنيق : عبدالله مصالحة ...

إبراهيم آل لبّاد
بورِكتَ أيّها الفاضل
وبورِكَ نوراً مُنقاداُ في حضرتِكَ لا يُفارِق


هو الأديب الرائِع عبدالله مصالحة

وإليكُم ما أورَقَ في النثرِ من سُقيا يَراعِهِ
ذات النّص الذي اقتَبَسَ منه الأديب إبراهيم آل لبّاد ـــ بِذائِقَتِهِ الوارِفة ـــ أعلاه :



إفتِراءٌ على الدمع


السِّمَة على جبين الأشقياء بائنة , وصوت غدهم مبحوح التحلية , نافذٌ إلى الوراء .


يفتري عليّ الدّمع بأقصوصة تُتلى رغمَ أنف الحَدَث , فما انشقّ من جسد النّحيب لا تعيده المساءات الضّاحكة , إنّما صوتُك الذي لملم ضحايا وَجهك عابرٌ إلى المعنى الأكيد الذي لا تَكون فيه بسمة , ولا تكون فيه براء , فقناديلك توسوس للأفق بضيق المنطلق , وعيونك خامدة في ترابٍ ما يبدع أصل فطرتك حين أوجدتك المشيئة , فكم غريبٌ يا لحن الذّهان المرتبط بحانات رؤوسنا كيف تستأثرُ الدّمع بالتحام الأفكار , وكيف تنمو فيكَ عبرة اليُتم الوحيدة , حين لايستأذن اللّيل بطرق بابك المهترئ , فالسلام على المسافات التي لا تنقضي حين نجدول الآنين سُلَّما ً بلا ايقاع وتبدع الطبيعة في نزفه مطرا ً لا يقبل القسمَة على شيء .


تأتينَ متأخرةً كالفرح يا صغيرتي , تأتين في حيّزٍ لا أشغله إلا نبضا ً يحترق , أو سوءة محكومة لا يستسيغني الشَّوق فيها , فكيف أنبضكِ والأشياء لا تَكتمل , والعَناوين ثابتة عند مرافئ ناتئة , لا تعبرني إلا وضجيج العقل يفتعل إنتظارك من خلف غابات الحنين المؤطرة بلواعج البحر البعيد , أتعلمين كم غصَّة مالحة تبتلعني ..؟ وأنتِ تندسّين في رواق صمتي كأنشودة وردٍ فقير الماء .؟
علَّك تدركين حجم الفجوات التي لا تنتهي عند مفترق أحلامنا , وتطيش سابحة في دائرة كافرة بالمنطق المنسدح , فكيف أرخي هذا الرأس على كتفك ونوارس شجني غاضبة إليك طول النّهايات !
فسلامٌ عليكِ من صوت هادر يلمح عطرك الذي يسرق المسام من المسام ,


إنّي أركض خلف نَفسي المشرَّدة , خلف التيارات العصيدة وخوانق الوجوم , أستبيح المعنى حِرفَة دَمع , وأغلي في الحيرة بارد إنتسابي , علّ مزيدا ً من الإنصهار يرسمني , عابرا ً إلى غيمة , تفتعل طنين الآمال , علَّني إن بقيت صُدفة في وجودٍ آخر , أسترجع ذكريات ولادتي , وفرح الصّغار في مداعبة البراءة , أو أستطرد بالفتوَّة إلى العجز الأخير وأنهي حاجة الدَّمع في الاتّساع , فسلامٌ على الرأفة إذ تبلغ النَّواح جنينا ً يستقيل من معمعة الأرض ويدفن النهارات في ظهر الشرود ,


وتأتين يا سيّدتي سائحة في أروقة ابتلائي , وأنا أشاطرك الإقامة السَّرمدية التي تفتك بأوار مصيرنا , أحبُّك على الطَّريقة الأخرى التي تعكس الأزمان , نغتسل من شذرات المباعدة هربا ً إلى الارتخاء , إلى الحصَّة الكاملة من نصيب الحنين , نقفُ في الأجوبة التي تهمّنا , ونرمي الأسئلة وراء حدائق العيون , ونقطف الورد ذاك الذي يقبل الهُدنة في ايادي الخائبين .






حفظَهُ الله أيْنما كان .

 

التوقيع

بالشّعرِ أجدُلُ ماءَ عيني بـ البُكا
خيطٌ يَتوهُ، ولستُ أُدرِكُ أوّلَهْ!

في الشّعرِ أغسِلُني بِـ ماءٍ مالِحٍ
أقتاتُ حرفاً، ما سَمِعتُ تَوسُّلَهْ !!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رشا عرابي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-05-2015, 11:40 PM   #80
رشا عرابي

( شاعرة وكاتبة )
نائب إشراف عام

افتراضي


{ 18 }

شاعِرٌ .. جَمعَ من السّماءِ كَواكِبَها
ومِنَ الأرضِ هِضابَها وزُهورَها ونورَها لِيَسكُبَها هَوناً في يَراعٍ يُسيّرُهُ إلهامَهُ
لِيَزدان أبعادُ بِقَصيدِهِ ويَختال

وازدَهَرَ قِسم الفَصيحِ ــ بِعَروضِه ــ من فَيضِ عِلمِهِ في عروض الشّعرِ وعُلومِهِ


حاكَ للزمَنِ أنشودة

وترنّمَ بِالوُطنِ شِعرا



ممّ يَشي عن خُطاهُ السّمِقة صُعوداً هنا :

* ﴿أَلْعِشْقُ لِلْمَرَّةِ الْعَاشِرَة﴾

* أَفْيَاءٌ على الْجُمَلِ

ممّا علّقّهُ شاعِرنا على جدار الفَصيح :

غَـنَّـيْـتُ بِالسِّـفْـرِ المُـخَـبَّأ مَرَّةً
فكَأنَّني تحْتَ القرَارِ مَـحَـارَةٌ..
وأنا المُـضَـمَّـخُ بالوُعُوْدِ وعِطرِهَا ..
مُــتَـنَاثِـرٌ مِـثلَ الحُــطَامِ ببَحْرِهَا..
وَمُــسَافِرٌ فِيْ فُـلْـكِـهَا المَـشْـحُـوْنِ
أرْجُو مِنَ الدُّنْيَا سَلامًا دَائِمًا..
وَمَحَبَّةً..
وَالمَوْجُ يَقْـذِفُ كُلَّ يومٍ بَعْضَ مَا فِي جَوْفِهِ
مِنْ عِشْقِهِ .. مِنْ غَدْرهِ .. مِنْ ظُـلْمِـهِ ..
مِنْ بَعْضِ ما في عَـقْـلِهِ مِنْ رَحْمَةٍ .. وَتَسَلُّـطٍ .. وَجُنـُوْنِ
لا تَـعْـذُلِـيْـهِ فَـرُبَّـمَـا في عَذلِهِ ..
إثْـمٌ يُــضَاهِيْ في الْوَرَى..
تـَطْـفِـيْــفَ ذا المَاعَوْنِ
آمَـنْـتُ بِالأشْوَاقِ فِي عَيْـنَيْـكِ حَتَّى أَزْهَرَتْ
وَنَثَرْتُ فِي أجْوائِهَا مَا فِي يَدِيْ
مِنْ تَمْرِهَا مِـنْ قَــمْــحِــهَـا وَالـتِّــيْـنِ
وَوَقَـفْتُ في أَرْجَائِهَا مُتَوَشِّـحًـا ..
بِالطَّـلـْـحِ وَالصَّـفْـصَافِ وَالزَّيْـتُوْنِ
وَشدَوْتُ فيْ أجْـوَائِـهَـا مُـتَـرَنِّـمًـا ..
بِـالشِّـعْـرِ وَالأنْــغَامِ وَالـتَّــلْــحِــيْـنِ
****


من هو شاعِرنا الأبعاديُّ الأَلِق ؟

 

التوقيع

بالشّعرِ أجدُلُ ماءَ عيني بـ البُكا
خيطٌ يَتوهُ، ولستُ أُدرِكُ أوّلَهْ!

في الشّعرِ أغسِلُني بِـ ماءٍ مالِحٍ
أقتاتُ حرفاً، ما سَمِعتُ تَوسُّلَهْ !!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رشا عرابي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:13 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.