{ 18 }
شاعِرٌ .. جَمعَ من السّماءِ كَواكِبَها
ومِنَ الأرضِ هِضابَها وزُهورَها ونورَها لِيَسكُبَها هَوناً في يَراعٍ يُسيّرُهُ إلهامَهُ
لِيَزدان أبعادُ بِقَصيدِهِ ويَختال
وازدَهَرَ قِسم الفَصيحِ ــ بِعَروضِه ــ من فَيضِ عِلمِهِ في عروض الشّعرِ وعُلومِهِ
حاكَ للزمَنِ أنشودة
وترنّمَ بِالوُطنِ شِعرا
ممّ يَشي عن خُطاهُ السّامِقة صُعوداً هنا :
* ﴿أَلْعِشْقُ لِلْمَرَّةِ الْعَاشِرَة﴾
* أَفْيَاءٌ على الْجُمَلِ
ممّا علّقّهُ شاعِرنا على جدار الفَصيح :
غَـنَّـيْـتُ بِالسِّـفْـرِ المُـخَـبَّأ مَرَّةً
فكَأنَّني تحْتَ القرَارِ مَـحَـارَةٌ..
وأنا المُـضَـمَّـخُ بالوُعُوْدِ وعِطرِهَا ..
مُــتَـنَاثِـرٌ مِـثلَ الحُــطَامِ ببَحْرِهَا..
وَمُــسَافِرٌ فِيْ فُـلْـكِـهَا المَـشْـحُـوْنِ
أرْجُو مِنَ الدُّنْيَا سَلامًا دَائِمًا..
وَمَحَبَّةً..
وَالمَوْجُ يَقْـذِفُ كُلَّ يومٍ بَعْضَ مَا فِي جَوْفِهِ
مِنْ عِشْقِهِ .. مِنْ غَدْرهِ .. مِنْ ظُـلْمِـهِ ..
مِنْ بَعْضِ ما في عَـقْـلِهِ مِنْ رَحْمَةٍ .. وَتَسَلُّـطٍ .. وَجُنـُوْنِ
لا تَـعْـذُلِـيْـهِ فَـرُبَّـمَـا في عَذلِهِ ..
إثْـمٌ يُــضَاهِيْ في الْوَرَى..
تـَطْـفِـيْــفَ ذا المَاعَوْنِ
آمَـنْـتُ بِالأشْوَاقِ فِي عَيْـنَيْـكِ حَتَّى أَزْهَرَتْ
وَنَثَرْتُ فِي أجْوائِهَا مَا فِي يَدِيْ
مِنْ تَمْرِهَا مِـنْ قَــمْــحِــهَـا وَالـتِّــيْـنِ
وَوَقَـفْتُ في أَرْجَائِهَا مُتَوَشِّـحًـا ..
بِالطَّـلـْـحِ وَالصَّـفْـصَافِ وَالزَّيْـتُوْنِ
وَشدَوْتُ فيْ أجْـوَائِـهَـا مُـتَـرَنِّـمًـا ..
بِـالشِّـعْـرِ وَالأنْــغَامِ وَالـتَّــلْــحِــيْـنِ
****
من هو شاعِرنا الأبعاديُّ الأَلِق ؟