· لايمكن أن تسلق ضفدعا بإلقائه في الماء المغلي لأنه ببساطة سيخرج بسرعة اكبر من سرعة إلقائك به , تستطيع أن تقوم بذلك حين تضعه في ماء بارد ثم توقد النار عليه وحين يبدأ الماء باكتساب الدف تدريجيا سيكون الضفدع سلم نفسه للخلود للنوم وحينها لن يستيقظ أبدا وسيتم سلقه دون أي يحرك ساكنا .
· الضفادع بإمكانها امتصاص الماء عبر جلودها النفاذة ، لكن هذه الخاصية، قد تعمل أحيانا لغير صالح الضفدع، فهي تسمح أيضا بتسرب الماء خارج جسمه، إذا تعرض لحرارة الجو لفترة طويلة يصاب بالجفاف أي إنها كائنات قابلة للتبلد لدرجة الإضرار بنفسها وهي سمة بشرية قد نشترك فيها جميعا , التبلد إحساس شنيع قد يؤثر على عقليتك وفكرك ويهمش أحاسيسك ويجعلك من الخاضعين للخيالات وفهم الأمور على عكس حقيقتها .
· تلك نظرية الضفدع المغلي التي تصف عملية غلي الضفدع وردة فعله وتستعمل لتفسير ردود أفعال الناس على التغيرات الهامة التي تحدث لهم و لمن حولهم. هذه النظرية تستخدم كمثل لعدم قدرة الناس على التعامل مع التغيرات السلبية التي تحدث ببطء وبشكل غير ملحوظ، لكن عندما درس بعض العلماء المعاصرين هذه النظرية وجدوا أن الضفدع المغمور في الماء سيحس بالخطر عندما يصبح الماء حار جداً وسيقفز إلا أن يشاء الله لكنها نظرية يسهل من خلاله التعرف على خطر التبلد في المواقف السلبية المحيطة بنا .
· بالغضب والهجوم المباشر وردة الفعل السريعة لن تصل لمبتغاك , عليك بالالتزام بالسكينة والاستعانة بالبصيرة حين تقرر البدء في التخطيط لأمر ما لكن يبغي أن يكون ذلك بحدود المعقول ,احذر الرضا عن ذاتك لأنه سلوك قاتل مدمر, اعترف بوجود المشكلة قبل البحث عن الحلول, انظر لأي نجاح تحصل إليه على انه مجرد خطوة تدفعك للأمام , احذر أن تركن للتقاعس والاسترخاء التام فتلك مصيبة عظمى كي لا تعاني من خسائر مفجعة وقاتله.
خارج الحدود
· يوما ما سيكون كل شئ على ما يرام , هذا هو أملنا .أما أننقول أن كل شئ على ما يرام اليوم ,فهذا هو الوهم لكن رغم ذلك احذر ان يكون انتظار الأمل سببا في أبعادك عن رؤية الحقيقة .
· لا يوجد أعظم من سلب حق الأجير وحرمانه منه لكن هل يعي ذلك أرباب الأموال وعباد الكراسي ؟ بالطبع لا و ألف لا .
نشرت في جريدة اليوم
الجمعه 13 جمادى الاولى 1433
http://www.alyaum.com/News/art/47162.html