*** المخلصون ،، اولاد زبيبة
.
**،،،،،قد رأيتُ اسيرا ،،يضحك وهو يسمع حكم اليهود عليه بالحبس مئتي عام ،،،ويقول لهم ،،أنتم لن تبقوا حتى أخرج من السجن إذاً،،!!.......أحنُّ ألى كلّ فتىُ تربّى في حضن زبيبة ،،،ووجهه يشبه عنترة
.
،،وأقول ،،لذلك العالِم المخلص لله ،،،: لا تندم ،،حتى لو فاز زملاؤك العلماء باللحم ومتّ أنت،، تتلوى من جوعك ،،في عتمة السجن ،،،فلا تنسى أن الله ينظر اليكم ،،،أيها الأحرار ،،ويضحك لكم يا أولاد زبيبة ،،،،!!،،واؤلئك يباركون لبعضهم سرقاتهم في الدنيا ساعة ،،وينتهون ،،،،الى الأبد ،!،فما كانت حياتهم بدون الإخلاص إلاّ خديعة ومالُهم سرقات
,
،،،،،،،،،أين المخلصون : حين أخلص عمر بن عبدالعزيز للخلافة ،،،جفَّ قلبه من الخوف ،،فلم يعُد يشتهي الدنيا وصار يعدّ الايام كمسافر يريد الوصول الى موطنه عند الله ،،،،،،،،،،،،،،،وحين أخلصت دلال المغربية ،،احترقت بنار اخلاصها مع مئات من اليهود ،، لتنتصر في تلك المعركة ،،،،وكلّ المخلصين يتغيّر حالهم الى الشقاء ،،ليستحقّوا رحمة الله
.
،،ينام المخلصون مع دمائهم المسكوبة في التراب ،،و الفارغون من المعنى ،،مازالوا مذ صاروا قادة ،،يُحصون كلّ ليلة ما سرقوا وما غنموا ،،،،،،،،،
.
ومَن الفائزمنّا : عالِم في المعتقل أخلّص لكلمة الله وأدّاها ،،كما هي ،،أم علماء يُهرعون إلى خيمة الجبن ،،،قد صاروا يخافون كلّ أحد بعد ما نسوا عظمة الله ،،،!!
.
،،أتكلّم عن المخلصين ،،أين هم ،،،،،تنصتُ لمدير مؤسسة ،،فإذا به لا يعمل لها ،،بل لنفسه ،،،،يتكلّمون عن الأوطان ،،،ويسرقونها ،،قد امتلأت بطونهم وأرصدتهم
.
،،،،والمثقفون ،،مسجلاتٌ بلا اقتناع ،،أو على رأي علية القوم ..........!
،
،،من الفائز ،، شابٌ أخلّص لقناعاته ،،وتجنّد للقيَم التي آمن بها ،،أم تافهون ،،يجلسون كلّ ليلة يُحصون ما نالوا من مراتب وظائفهم
.
،،،،،،،أقول لذلك الشابّ : لا تندم ،،افالحياة التي يتكالبون عليها ساعة ،،،وستنتهي أحلامهم ،،،،وأحلامك لم تبدأ بعد ،،لأنّ الأرض التي سنحيا عليها نحن هي أرض الجنّة ،،،
. ،،ما ربَطَنا الله به ونحن ساجدون ،،إلاّ لنتعلّم الإخلاص ،، لأنّنا أمناء على الحياة الصحيحة ،،
.
.
.
.
.
.
.عبدالحليم الطيطي