لقيت الشاعر اللي غرّبوه الناس
فقير فذمته كذبة و حلم أعمى
وحيد أن طاحت الظلما و حس بْياس
أخذ شمعة يهش بْها على الظلما
ومن فرط التعب لا من سقيته كاس
أحس أن الظما يشرب و هو يظما
زهابه للشتا كسرة حطب و أنفاس
و بعض وجيه من غابوا و بعض اسما
تُمر الذكريات اللي بدون احساس
مثل جُرّة تركها الطير فوق الما
عيونه " كل ما رفّ بهدبها نْعاس
يطير " إن مرّ صيّاد الكرى و ادمى
عسى حظه مثل حظه من الهوجاس
كأن البال لسهام القلق مرمى
يقول أنه بكى بس العيون يْباس
منازل دمع مهجورة بعد سلمى
تركت المُرهف اللي جرّحوه الناس
معه جرحٍ مثل قلبه و حلم أعمى