[ فَضْفَضَة ]

[عبير الأحمد]

أَشْتَهِيْ أَنَـا أَعْبِرُ الْفَوْضَى الْكَبِيْرَة ..!
الْأَرْضُ بِها أَسْرار ..
والْعشْبُ بـهِ أَسْرار ..
وَالْبَحَرَ يَحْمِلُ أَسْرار الْأَسْرار ..
وَأَنـا نَبْته بَيْضاءِ فِيْ ضَحضَاحِ الْمَاءِ ..!

 

[مشعل فايح]

أعلم بأنك لا ترى ولا تسمع، أهالوا عليك من ردم الزيف الجبائون ما أهالوا بيننا واختصّوا منك بما استودعهم الله عليه، فانزويتَ كقطعة كعكعة زيّنتها السكاكين، وما كُنتُ طامعاً بسكّرك أبداً ولا لونك، ولا رائحة أيديهم عليك وما استكثرتُ عليك ما سقط منّي على كل حجرة في طريقك فاستكثروني وما استبقيت منّي لي في حرمك من دمي شيء، فما استبقوني وكانت يداي علائق ولا أيدٍ لي فيك ورئتاي الأشرعة، ولا أنفاس لي في فضائك إلا غيّ التقدم بالعمر والتأخر في الذاكرة، اليوم، ابني أصبح رقماً في ذاكرتك، وغداً، ستمسي غباراً ذرّيا في ذاكرتي كسيرة الكون الأولى لا سديمي نفيضك حين ماء، ولا شكلي خريطتك حين حبر ولا حتى الظلّ مدّه الله فيما توهمته بي من أجلك ولولا أنّ الحكمة التي لا أعرفها قضت عليّ بأن أُبنى في حفرة غيرك، لسجدت الأشجار والأحجار والمدى باتجاه نطفتي الأولى عرفاناً بما سيحدث إن لم يحدث حينها وبما حدث حين حدوثه إن حدث.
أعرف أنك لا ترى، ولا تسمع، ولا تتحدث ولن تفعل، غير أني أخاف السؤال الأعظم حين يختلف الزمان والمكان، فأُخبر السائل، بأني تحدثت حتى للـ لاشيء، كي أخرج من لائمة كل شيء.

 

[سيرين]

اعاد الشتاء دفء الكلمات لنقتبسها معطفاََ بمجرد قرائتها

\..

 

[عبير الأحمد]

وَطْأَة " ثَقِيْلَة " الْحَيرىَ تَحِطُّ بِغِناءَ الرَّوح
، مَـالي " حِيْلَة " غَيْرَ اِصْطِبَار

 

[عبير الأحمد]

تُغَنَّيْ لِظَلَّهـا تََسُوْقهـا عَاطِفَة مَشْبُوهـا ،
كَالْمَطَرُ الْمَشْبُوه فِيْ الَقَمَحِ ..!

 

[عبير الأحمد]

الْنَّهْرُ يُغْيّرَ " مَجْرَاهُ " ، أَلْوَانهُ ،
وَيُغْيَّر حَرَكَاتهُ بِتَغيّر الْفُصُول ..
وَيَصْدِرُ إِيْقَاعاً لا تَسْمَعهُ الْإذنُ الْمُجَرَّدَة ، وَلْكِنَّهُ إِيْقَاع يَتَوافقُ مَعَ دَقَات الْقَلْبَ .. !

 

[مشعل فايح]

الحمدلله على التعب، والمهجر المحفور في الروح، والخذلان، والنشوز الذي أورث المعرفة، الحمدلله على السقم، والاندياح في أرض نفسي، والتيه، الحمدلله على تعقيدي، وشموسيتي التي أورثت الانعتاق، الحمدلله على الليال الطويلة التي أورثت صبحاً حقيقاً لا ينقطع، الحمدلله على ما كنته، وما أنا عليه، وما سأكونه فيما قُسم لي مما سيأتي، الحمدلله على كل شيء جعل مني ما أنا عليه وإن لم يُعجب الزرّاع غرسي، الحمدلله على أني هنا، أكابدني راضياً بي، متطلّعاً إلي، ألملمني كلما سقط منّي جزء، لا حباً بي، بل قناعة، بأني كنت نتيجة حتمية لي.

 

[جليله ماجد]

صوتي ألحان كمان...
لا يتوقف عن الدوران..
حول ألف آه و نيف..
يرتب غصّاته..
و
يمضي..