[حروفهم معنا ] - الصفحة 9 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
القهوة أكثر من مجرد شراب (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : ضوء خافت - مشاركات : 34 - )           »          وفاة اخي سلمان حسن عايد الشمري (الكاتـب : عبدالله البطي - آخر مشاركة : ضوء خافت - مشاركات : 12 - )           »          مآرِب (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 6 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 80 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - مشاركات : 796 - )           »          البستوني ♤ السباتي ♣ الديناري ♦ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 6 - )           »          رضوض الماء (الكاتـب : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 50 - )           »          (( وَشْوَشَة .. وَسْوَسَة ..)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 47 - )           »          ((قيد العنا قيد ...)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 9 - )           »          ما كنت أنا سلمى ..! (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 5 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد العام

أبعاد العام لِلْمَوَاضِيْعِ غَيْرِ الْمُصَنّفَةِ وَ الْمَنْقُوْلَةِ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-23-2008, 08:18 AM   #65
ناديه المطيري
( غيمة الشعر )

الصورة الرمزية ناديه المطيري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

ناديه المطيري غير متواجد حاليا

افتراضي


ارتجالْ


بقلم / ساذجة ... جدا ( كاتبة سعودية تكتب في المنتديات )





الّلغةُ تنزعُ حذاءيها، وتمدُّ قدمَيها أمامَ الجميع _كما لمْ تفعل_ وكأنّ البلاغةَ بأكملها لم تعُد مُهمّة،
بل إنّها تثيرُ حفيظةَ الكثير، حينَ تتثاءبُ من دونِ أن تغلقَ فمها، _إلى هذا الحدّ تشعرُ بالألفة_
حين تتحدّثُ عنك.

أيُّها المصبوغُ بي.. عيناك.. شفتاك.. صدرُك.. وقتك.......إلى آخرِ ما يمكنني تقبيلُه،
ماذا سيحدثُ حينَ ترفعُ رأسكَ _ذاتَ شرود_ وتصطدِمُ بي؟
ما سيحدثُ أنّك من النّوعِ الذي يصعبُ إفلاتُه بسهولة.

هذهِ مجرّد شوشرةٍ، لأجعلكَ تظنّ أنّني هنا لأكتبَ نصّاً ( بينما أخبّئ خلف يديّ شيئاً مُغلّفاً.. )
لا تستعجِل المُراوغة ( أخبرتكَ أنّ الدغدغة لا تؤثّر فيّ، وقد تكتشفُ لاحقاً بأنّني كاذِبة )
ابتعد، (وأضحَك)، فقدْ يسقُط الشيءُ من يدي.. وقد يكونُ عِطراً، أو قلباً! لذا حذارِ.
ولا تسألني لمَ، كلّ ما في الأمرِ أنّني بتُّ أرغبُ في ذلك.

_ أقتطعُ من نّصيَ شيئاً، لأهرعَ إلى حماقاتنا الصغيرة.. كرسالةِ توبيخٍ حديثةْ:
" أخبرتكَ ألاّ تتركَ القلقَ يأكلُ من رأسي، وتفعل "._

لا بُدّ من أنّك تميّز هذا الطفل جيّداً؛
الطّفل داخلك؛ الذي يجعلُ الأمّ داخلي على أهبةِ استعدادٍ مُستمرّة!
وكأنّها تتوقّعُ أنّها ستسمعُ صوتَ ارتطام، أو تكسير، أو صراخ، أو انفجارٍ كونيّ في أيّةِ لحظة.
( هكذا تكونُ أحياناً، طفلاً إلى هذا الحدّ، يُمارِسُ الشقاوةَ وأمارِسُ لذّة الخوف ).
وأعلمُ، لا يمكنُ لأحدٍ أنْ يعلمُ عمّ أتحدّث، أو كيفَ تحدثُ شهوةٌ في القلق؛ لأنّهم لم يجرّبوا أن يقلقوا بشأنِك.

أخبرتكَ أنّها شوشرَة، فهاتِ قلبكَ الآن، وأنصِتْ، للحظةٍ حقيقيّة: أحُبّك_
وللحظةٍ حقيقيّةٍ أخرى.. تردّ: أموت فيك.
هنا تحديداً، تموتُ العاصِفةُ القويّة في صوتِك، وتنحني نحويْ..
وهنا تماماً.. أفقِدُ صوتي، وتصبِحُ عمليّة النّطقِ وحدها، مُهمّة صَعْبة.

لا زلتُ أشوشر، وأنتقلُ إلى أُذنكَ الأخرى، وأكمل.. بصوتٍ أضعف عشر مرّات:
"أنّكَ على وشكِ الانهمار، وأنّني على وشكِ الانهيار، والأجملُ أنّنا نريدُ ذلك."

هل قلتُ مجدّداً أنّ كلّ ما سبَقَ شوشرَة؟ وأنّني أجعلكَ تظنُّ أنّني أكتُبُ _بغباءٍ_ نصّاً عنك،
وكأنّني سأقولُ شيئاً عنكَ كما هو.. من دونِ أن تخور قوى أحرُفي بسهولة، حين تقتربُ منكْ؟

هكذا إذن، _وأمُدّ يدي بالشيء ذاك_ وأبتسِم،
ويزيدُ استغرابكَ حينَ تجِدُ أنّها رسالةٌ فارِغة إلاّ من كلمة: " خُذني "
وأعتذرُ مِراراً لأنّني لمْ أجِد شيئاً أفضلَ من ذلك.


الجيّدُ في الأمرِ أنّني تخلّصتُ منّي من دونِ الحاجةِ إلى رميي في القمامةِ العامّة كما كنتُ أخطّط دائماً.
( سيُسعدني.. لوِ ابتسَمْت ).


" الكتابةُ تضاعِفُ شوقي لكَ الآن.. فاستعدّ لي. "

-

 

التوقيع

أنا عصفورة الساحات
أهلي ندروني للشمس
وللطرقات

آخر تواجد في أبعاد
2011
Twitter/ @nadia_mutairi1

ناديه المطيري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-21-2009, 09:50 PM   #66
عطْرٌ وَ جَنَّة

كاتبة

مؤسس

الصورة الرمزية عطْرٌ وَ جَنَّة

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 243

عطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي








" في أحـْلكِ الحُبَّ ألمَاً .."


اقتباس:




.
.


لا أحتاجُ لأكثرَ منْ ..
قرْية ..
لاتسجنني إذا ما أفصحتُ عن اسمكْ ..
لاترفعُ صوتها في وجهِي .. إذا ما أخبرتها شيئاً عنكْ ..!
قرية تدللني ..
فأشبعُكَ حُباً .

قرية .. لاترتجف !
لكنّها تأخذني .. من يدي إليكْ ..
قرية .. لاتتركني ..
ولاتجلدني ..
ولاتجثمُ على صدري إذا ما رأتني أزفرَ بكْ .

قرية ..
لاتمطرُ ملحاً .. ولارملاً .. ولا َوسَخاً .. يمنعني اللقاء بكْ .
قرية ..
تأتيني بك حين أقول .. " أحتاجك " .
قرية ..
تمنحني أنت .. بلا خوفْ ..
ولاتردد ..
بلا حساب .


..

لاأحتاجُ لأكثر منْ ..
إغمـــاءة ..
لتعرفَ أنكَ البدءْ ..
أنكَ القدَرْ .. والمنتهى !
إغمــاءة ..
لتفهمَ أنني .. منسوجة منكْ .
ونائمة فيك ..
ودافئة بكْ .

إغماءة .. لتدرك أني ..
يتيمــة .. لاتعرف غيرك ..
خائفة ..
تحتمي بما بينَ أذْرعتكْ .
خرِبَة ..
تعانقُ موتاً كثيراً .. في غيابكْ .

إغمـــاءة ..
لتشهد ببصمتكْ ..
أنني أنتْ .
وأنّي أقطـُنكْ .


..

لا أحتاجُ لأكثر منْ ..
طفلْ ..
يجمعني بك ..
يغمرهُ لونكْ ..
كأوّل حالة مُماثلة لك .

طفل ..
ُأنجبه من منابت عروقك ْ..
أنجبهُ من التحديق في وجهك ْ..
من تعب ملاحقتكْ ..
انجبهُ من ابتسامتكْ ..
من تمرّد حاجبكْ .. ومن تحسس صوتكْ !

لا أحتاج لأكثر من طفل ..
أقطفهُ منكْ .


..

لاأحتاجُ لأكثر منْ ..
لوحة..
تجمعني بكْ ..
تملؤك بي ..

تمزجني بظلّك ..
أو قبضة يدكْ ..

تغرسك في شَعري ..
وربما في مطلع خدّي ..

لوحة ..
تضعني في احدى عينيك ..
لايهمْ
كـ رمشِ جميل .. أكرمْتهُ بالتبنّي .

لوحة .. في أعظم المدن ..
وأثمن الدُور .. ..
لوحة ..
بخيوط الغيمْ ..
وأصبغة القمرْ ..
يضمّنا الحب فيها إلى صدره ..
ويُطبق علينا جفنهُ بسلام .

لوحة ..
تُذرف لأجلها الدموع ..
وتمطر لأجلها السماء ..
ولا يُسمح باقتنائها ... لأحد .

.




رَهيد نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



 

التوقيع




مِن الْبَدِيهي أن أحْيا
هَذِه الْحَياة بَعثِي , كنتُ فِي الْمَوت .
- كُنْتُ وَحِيدة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


التعديل الأخير تم بواسطة عطْرٌ وَ جَنَّة ; 03-21-2009 الساعة 09:52 PM.

عطْرٌ وَ جَنَّة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-23-2009, 07:54 PM   #67
نَفْثة
( كاتبة )

افتراضي






رَسالة مِن : نَائِية
إِلى : نَفْثة .,





اقتباس:

تدرينْ ؟
أحدهمْ جعلني أقومُ بكثيرِ حرْثٍ لتفكيري بالأمسْ ،
طول الوقتِ كنتُ أفكّرُ يا صديقتي بجدوى الكتابَة كمهنة أو كهوايَة ،
،
ليسَ أنني أريدُ حقاً التنفيسَ عنِّي ، أو أنّني أريدُ أن أعيدَ صياغة مخزون اللاوعي لديّ و لدى الآخرينْ ،
يجبُ أن يملكَ المرءُ إدراكاً شاملاً بدرجة معيّنة حينَ يقرّر الكتابة عن شيء ٍ ما و ترجمة أفكاره من فكر لكلمات في مساحةٍ ماْ ،

و حينَ دارت " فكرة ما " في رأسي ، أحببتُ أن أكتبها لعلمي بأنّني سأتمكن بدرجة معيّنة من إيصالِ ما في رأسي لأشخاصٍ معينينْ ، قد يشكّلون بدورهم حلقة وصل مهمّة مع أشخاص أكثر وعي ، وأكثر قدرة على الإنجاز من سواهمْ .
يمكنكِ مثلاً أن تسمعي عبارة ما من فتىً صغير مرّ بقربكِ في الشارعْ ، مثلْ : بابا أنا حفظت سورة الناس اليوم ، لتدفعك هذه العبارة دون أن تفهمي كيفَ و لماذاْ لفعلِ شيءٍ مهم بالنسبة لكِ ،
أن تقرئي قرآناً هجرتِه مثلاً ، أو أن تحفظي جزءاً منه ، أو أن تعلّمي أخوتك أن يحفظوا مثله ، أو أن .. أو أنْ ...
ألم تتشكل كثيرُ أمورٍ إيجابيّة ، و المُحرّكُ كان شيئاً غير منتظرْ ، و إنما حدث صدفة ؟؟

جربي قياس ذلك على أمورٍ أكثر توسعاً ، على مستوى أمّة .! ماذا يحدثْ ؟!

ليسَ أنّ الكتابة مهنة جيدة لكسب المالْ ،
ولا أنّها هواية جيِّدة حينَ يكون المرءُ " اجتماعيّاً " مثلاً ، و يحبّ ارتكابَ الأشياءِ بوجودِ رفقة ،
ولا أنّها طريقة ما لحلّ المشكلاتِ و لا سيّما مشكلة " وطنْ "، و حربْ ،

هل تستطيعُ الكتابَة _ إن أجيز لنا تسمية ما نرتكبه نحن كذلكْ _ أنْ تحدِثَ فرقاً ؟
بدرجة معينة .. أجلْ .

ربّما لا تستطيعُ أنْ تلغي حدوداً شائكة بين دولتينْ ، ولا تستطيعُ أنْ تخفي وجودَ المآسي في دولةٍ محتلّة أو أن تعيد إليها السلامَ ، لكنّها ..
بكل تأكيدٍ تحدث فرقاً .

كيفْ ؟

أليستْ تصقل شخصية الإنسانِ و تنمّي أفكاره و تحثّه على تطوير ذاتِه ؟ ألا تساعده على أن يصل بواسطة جسرها حيثُ الجهات الأخرى ليكونَ صاحب مكانْ ؟
،
أدري بأنّ ثمة طرقاً أخرى لفعلِ ذلكْ .. و لكنْ ، هذه واحدة من بينِ عديدِ طرقْ ،
و الآنْ ..

إنْ أردنا أن نحدث فرقاً حقيقيّا على رقعة الواقعْ ، أنْ نوقفَ بعض أوجه الفسادِ في حيز معينْ ، أو أن نسعى لمستقبل أفضلْ ،
إن أردنا الفرق فعلينا أن نضع خطة طويلة الأمد ،
تبدأ بنا ، و تنتهي بأحفادِ أحفادنا ،
أن يوصل كلّ منا أفكاره عبر سلسلة ممتدّة ، تتالَى .
لنصل أخيراً لجيلٍ يحمل زمامَ الأمور و قادرٌ على إحداث الفرق ، لأننا بشكل ما هيأناهُ لذلكْ .

أما أننا لا نكترثْ .. أن نتوانى و نقولُ : كلماتنا لن تصنع فرقاً . أن نثقف أنفسنا و نتعلم فقط _ و فقط _ من أجل أنفسناْ .
ولأجل أن نصنع ( لنا ) مكاناً دو نأن نكترث بالأمكنة التي يجب أن نبدأ بتهيئتها لغيرناْ .

أنْ لا نكترث لبشرٍ ننتمي إليهمْ . أو أن نكترثَ و نصمتْ لأنّ الحق يقول بأنّ لا أحد يهتمّ بشكل حقيقيّ و فعال لأي شخصٍ إلا ذاتهْ . فهذه مسالة لا أقبلهاْ .


تدرين يا صديقتي ، تمنّيتُ كثيراً أن ألتقيكِ بالأمسْ ، لأحدثكِ بهذا الشيء الذي قلبَ كلّ ما خطّطتُ له ، ليستحيلَ بعثرة في رأسي فقطْ ..


عاملُ الكتابة شيء ٌ ضروريّ و مهمّ في عالمٍ يتداعى كلّ يومٍ أكثرْ ،
إنّه شيء ٌ لا يمكن أن يتوقف المرء عن ارتكابه مهما كانتْ كتابته سقيمة و مفرداته متداعيَة ،
على الأقلّ ، يمكن أن تغفر الفكرة " بعض " المساوئ حين تكون فعالة و حين تصل للآخرين بشكلٍ جيّدْ .
لأنَّنا بشرْ .. و نتساوى في الإنسانية ، يجب أن نكترثَ لشيءٍ نشتركُ فيه جميعاً .

تصوّري ان يهاجم دبّ ما ذئباً ؟
برغم كلّ الخوف المهيب الذي يتسيّد بقيّة القطيعْ ، فإنهّم يركضونَ جميعاً نحو موت قد يكون محتّماً فقط في محاولات لإنقاذ ذئبٍ آخر ينتمي إليهمْ ، و يهاجمون الدبّ ببسالة .!

و نحنُ ؟
لله لو نتدبّر قليلاً ، و نفكّرْ ، لأصبحت حياتنا أفضلْ .

إسلامنا عالج كلّ المسائلِ الحياتيّة ، حتى تلك "المستجدّة " بقولهم ، لأنّ ثمة مسألة مهمة ، ألا و هي القياسْ .
بقليل تفكير تصبح أعقد المسائل ليّنة و بيّنة ،
و إسلامنا أخبرنا بأنَّ : كلّكم مسؤولْ ، و كلّكم مسؤولٌ عن رعيّنهْ .

و إذا أردنا تطبيقاً فعلياً لهذا ، فوالله ما اللبدءُ إلا من حيث أنفسنا ، و بالطرقِ التي تناسبنا ،
إذا لم نكن أهلاً لتحمّل مسؤولية شيء/ أحد ما ، فكيفَ نكونُ أهلاً لأي شيءٍ تافه ٍ من بعدْ ؟؟

علينا إذنْ أنْ لا نتوقف أبداً مهما كان الأمرُ محبطاً و كاسراً عن حقن الذات بالقوة المناسبة و التطوير المناسبْ ،
و الكتابةْ .. أخبر الجميعْ ، شيءٌ جميلْ . و ترجمة جميلة للفكرْ ،

إنها حديثٌ مقروءْ .. يوازي أهميّة الحديثْ المنطوقْ .
هل نلومُ أحداً على كلامه ، و نقول : كلامك لن يحدث فرقاً ؟
ليس ثمّة كلامٌ لا يحدث فرقاً .. انا واثقة . لكن المسألة المهمة : هل الفرق اتجه بشكلٍ إيجابيّ أو سلبيّ ؟!


في يومِ التدوين عن فلسطينْ ، أنا لم أكتب شيئاً ،
شعرتُ بأنَّ الأمرَ _ عذراً _ سيكون ساذجاً ، أن نكتفيَ بيومٍ واحد لنعالج فيه قضيّة مهمّة عتيقة ،
و لنتحدث عن هذه القضة بشكلٍ سافرْ ،
أو ننتحي كلّنا منحىً معيّن و قالباً واحداً هو " الحزنْ " ، و أن نستصرخ بالكلماتْ .

لا أقولُ أنّ أوجاعنا ليست ذات قيمة ، وأنّ الكتابة عن حزننا اتجاه مسألة معينة ليس قيّماً ، كل شيء له قيمة " معينة " بغض النظر عن حجمها الآنْ ،
لكن أقولْ : ليس علينا أن ننتظر أيار ، و منتصف النكبة ، وذكرى استشهاد فلان و فلانة لنتحدث بأفكارنا لأحدْ .

هدرُ الكرامة الإنسانيّة مستمرّ ، و الاستهزاءُ بالدينِ متواصلْ ، و بذلك الثورة يجبُ أن تكونْ .
نحنُ البعيدونْ ..
نملك الكثيرْ ،
ليس قلماً فقطْ .. به نسجل تاريخاً معيناً للقادمينَ من بعدنا كي " لا ينسوا " .!!

منذ أيام " المدرسة " و نحن نقدم لفلسطين قدر استطاعتناْ .. أذكرُ اننا كنا نجمع التبرعاتِ مثلاً ، لترسلها فيما بعد لجنة خاصة ْ.
كنا نشارك في حملات البحث عن متطوعين لإرسالهم هناك لتقديم المعونات و الخدماتْ .

انظري ،
أشياء تبدو بسيطة .. و غير قادرة على حل واحد بالمائة من مشكلة الشعب المحتلّ ،!!!
لكنها تحدث فرقاً " بسيطا " .! / لكنه فرقْ .

واحد و واحد اثنانْ .
اثنان و اثنينْ ، أربعة .
وكذا مئة و مثلها : مئتينْ .

لا يأتي العظيمُ إلا من تراكماتِ الأشياءِ غير العظيمة .!

الأمر يشبه سنن الكفاية ، التي تسقط الإثمَ عن البقيّة حينَ يتكفل البعضْ بالمسألة الدينية أيا كانتْ .

و أهمّ ما في الأمرْ ،
أننا جسرٌ لمن لا يعرفونْ .!
في العيدْ .. حضرتُ محاضرة لـ شيخ ، لا أذكر اسمه للأسفْ .. لكنه قال كلاما قيماً .
تحدّثَ عن اثنين أمريكيين التقاهما في الحج ، و أخبراه قصة إسلامهما .
قالا : أسلمنا على يدي بوشْ .،
ابتسمتُ أنا ، وأصغيْتْ . قال : في أحداث الحادي عشر من سبتمبرْ ، بدأ بوش بإلقاء خطابٍ ما ، و ذكرَ فيه كلمة " إسلام " مرة أو اثنتينْ ،
سألتُ صاحبي عنها و لم يدرِ ،
فبحثنا عنها في الشبكة و وجدنا بأنه دينْ .. فأعجبنا ، و أسلمنا من بعدما كنّا شابين تائهينِ ضالّينَ تماماً .

و تحدّث عن رجل إفريقيّ اعتقد بأنَّ الإسلام ماركة سيّارة ,!

حسناً ..
هؤلاءِ على من يقع عاتق تعريفهم و إخبارهم ؟
علينا ؟ عليهمْ ؟ على من بصدقْ ؟؟ .. إن كنا نهتمّ لأمر إسلامنا بشكل كافٍ _ مثلاً _ فعلينا محاولة تعريف الناس به و إيصال أفكارنا لهم ، لإزالة الضلال الذي يتملّك عقول من يعرفونه ، و من وصلهمْ عنه أنّه شيءٍ يقوّض البشرية .
أو لتعريف من لم يعرفوه يوماً بِه ،

الأمرٌ ذاته بالنسبة لكلّ فكرة ، و لكلّ معتقد ، لكل رأي نملكه ، و لكلّ مبدأ يخصّنا ،
نكتبْ .. لكل إنسان مضلل فكرياً وعاطفياً بشكلٍ مؤلمْ .. لكل من شحنوا عكسياً " بسبب الإعلام المُسيس ضدنا والصور الظالمة المزيفة المحورة، ولكل إنسان نام ضميره وتجمدت مشاعره وساقته أمواج الحياه بعيداً عن ما يحدث فعلياً في الحياة! " * ،

كثيراً ما نبتعد عن صلب القضايا و ننشغل بالسائدْ ،
لا نتعمق و لا نفكر بجدية و قد أكون دون أن أدري فعلتُ ذلكْ .!
لكنني على الأقل / عبرتُ عني ..
و فخورة بنفسي لأنني فعلتْ . ليس عيباً أن أخطئْ .. و ليسَ عيبا أ ن أقول بأنني طفلة في الابتدائيّة لا زالتْ " تتهجّى " الأفكارَ ، و ما أتقنتهاْ . لكنني احاول و أحاول ، و أفعلْ .


حسناً ، لكلّ منا تحفظاته و أفكاره ، و خصوصياته و معتقداته التي يؤمن بهاْ .
ربما يجبُ أن نؤمن أكثر بالآخرينْ .. ك وجود إنسانيْ معدم بشكل ماْ .!
أن نؤمنْ بأشياء هُمّشتْ .

و أن نحاول رؤية الأشياءْ بغيرِ دثارهاْ .



هذا لكِ ، و لغيركْ . وليْ
.

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نَفْثة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-06-2009, 10:26 PM   #68
مروان إبراهيم
( كاتب )

الصورة الرمزية مروان إبراهيم

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

مروان إبراهيم غير متواجد حاليا

افتراضي








°،حَادَ خَاتَمُهُ عَنْ أُصْبُعِي،°



،. إهداءٌ إِلَى رَجُلٍ لَنْ يُقَدِّمَ لِيَ وردةً حمراءَ لَيْلَةَ الحُبِّ ، وَ لَنْ يُهْدِينِي بطَاقَةً عليْهَا قلْبٌ و قَصِيدةُ شَوْقٍ شَقْراءَ ، و لَنْ يَقُولَ لِي وَ هُو يُضاجعُ شفتِي " أحبُّكِ "،.


لأنهُ لم يتبقَى لنا من ذكرياتنا الشتائية شيئاً ، لا حُزمةَ حنانٍ ، ولـاَ ضوءَ أمانٍ ،
و لأنَّ الأقدارَ لعبتْ لُعبتها ، وَ احتسينا نبيذاً مدثراً بثلجٍ أحمرَ و دمٍ أشقرَ ،
و لأنهُ كانَ لنَا غيمٌ ، وَ صحْراءُ لا تعطشُ ، وَ قبيلةً من الفرحِ الأخضرْ ،
و لأنَّ الربيعَ أمسى حالكاً كوجهِ الفجرِ الحزين ،
و لأنهُ مهما قيلَ عنِّي فِي كُتبِ العاشقينَ ،
و لأنَّ الجُرحَ ليسَ لديهِ توأمٌ شبيهْ ،
أخبرُكَ أننِّي عشتُ بما يَكْفِي لأكتُبَ عنكْ ، و سأموتُ كَما يليقُ بزهرِ اللوزِ
أجمَلَ / أبْهَى / أندَى .


بَصْمَةُ الخَيْبَةِ :

امرَأَتهُ سَابِقاً لـاَ أَكْثَرْ ،.



1)-

لَمْ تلدِ النساءُ رجلاً كما ولدتُكَ أنـا ، فِي المخاضِ الأولِ صرختُ فِيهمْ :
( أنِ اتركوهُ بأحشائي ، برحمِي ينبتُ دافئا )
و فِي المخاضِ الثانِي سال منِّي ريقُ القلبِ و أنـا أستصرخُ الربَّ :
( أنِ لـا تحْرِمنِي منهُ ، و منْ ركلاتهِ أسفلَ بَطْنِي )
و فِي المخاضِ الألفِ انزلقتَ منِّي ، من ثقوبِ رئتِي ، منْ شريانِي الأخضرَ
و منْ عُمقِ عُمقِ تأوهاتِي ،
فقَطَعتَ حبلكَ/يَ السُّرِي الذِّي يربِطُك بِي ، و رحلتَ رُفقةَ امرأةٍ بيضاءَ النهدِ ،.

2)-

فِي البَدْءِ أردتُ أنْ أحبَّكَ كثيراً ،
فأحببتُكَ بخشوعِ زاهدٍ ،
و انطواءِ بيتٍ قديمٍ ،
وَ بأسِ جيشِ مَاغُولِي ،
فِي انتصافِ الحكايةِ تغلغلتُ فِيكَ أكثرْ ، فقررتُ أن أحبكَ بطريقةٍ أخرى ،
فكنتُ الأمَّ ، الإبنة ، الخالة ، العمة ، نسبكَ الوطنِي ، أطفال زقاقكم القديم ، الجار العجوز ، بائعُ الخضراوات ، بائعُ السجائر و الجرائد و الأنباءْ ، ربُّ العمل ، زملاء الشُغل ، رفاق المقهى القُدامى ، أخ هاجر الوطن و لازال يذكر عطرك ،
لأنِّي كنتُ على إدراكٍ تامٍ ، أنَّ ألقابَ الحبيبةِ ، العشيقةِ ، لم تَكُ لتُرضي غُروري فِيكَ كامرأة لـا تتكررْ
فِي الختامِ ، علمتُ أنَّك لم تفهم مقصدِي ، حينما أخبرتُكَ أنك ( طفلِي )
لذلكَ رحلتَ دون أن تَعِي أنك خلفتَ خلفكَ قلبَ أمٍ مفجوعٍ .. مفجوعْ .

3)-

يُقالُ يا سيدِي أنَّ العُشاقَ سيجتمعونَ فِي الرابعِ عشرَ من شُباطَ الحزينْ ،
يُقالُ - أيضاً - أنهم سيتبادلون القُبلَ و الهدايا و الورود الحمراءْ ،
و أنَّ الشوارع ستحتفلُ برائحةِ العشقِ و الدموع ،
ستحملُ أحلاماً غضة ، و أخرى هرمة ،
يُقالُ - بصدقٍ -أن بيروتَ لن تحملَ أعلامَ الفرحِ المُبين ،
و جداراتِ فلسطينَ اتكأت على ظلٍ شمسٍ باهتة ، و اعتصمت على الخذلانْ ،
و يُقالُ - للأسفِ - أنَّ مدينتِي لن تحتملَ صفاراتِ العناقِ ، و عطرَ اللقاءاتِ الحميمية ،
و أنتَ قد مزقتَ جواز سفرها ، وَ ارتحلتَ تعتصرُ أناتِ امرأةٍ ليستْ أنـا ،.

4)-

فِي عيدِ الحُبِّ لن أرتدِي الأحمرَ يـا مَوْتِي المُبكرْ ،
لنْ أشعلَ الشمعَ ، و أفتح نبيذَ الغناءِ على حُنجرتِي ،
لنْ أضع أحمر الشفاهِ ، و لا طلاءاً على أظافرِي ،
لنْ أصفف شعرِي الأسود الكستنائي ، و لن أضع بهِ شريطةً حمراءَ حريرية ،
لن ألبسَ خلخاليَ الصحراوي ، و لن أضع أقراط السماءْ ،
كما أنِّي لن أعزفَ على الأصابع العجية ، و لن أظفرَ ببركةِ القديسِ فلانتاينْ ،
السببُ هُو أنِّي أعانِي من حساسية مُفرطة لكل ما هو أحمرُ ، وَ له رائحةُ الحبْ ،.

5)-

أتساءلُ ، مُجردَ تساؤلٍ لـا غيرَ ،
هل أحببتنِي ؟؟ ( أضعُ يدِي على خدّي و أتنهدْ )
كنتُ امرأةً ذكيةً جدّا ( قُلتها )
كنتُ عاشقةً حدَّ الموتِ ( أعلنتها )
كنتُ أنْثَى تفيضُ جمالاً و حُسناً و إغراءاً ( اعترفتَ بها )
كنتُ كاتبةً مُذهلة ، وَ مناضبةً من الطراز الأول ، وَ وطنية حدَّ النخاع ( بصمتَ عليها بالعشرة )
كنتُ طيبةً جدا ، مُسالمةً جدا ، طموحةً جدا ، شرسةً إن أحسستُ بأن خطرا يُحدقُ بِك ( همستَ بها )
و كنتُ معجونةً بطلاسمِ الوفاءِ ( لن تُجادلنِي فيها أبداً )

فلِما تزوجتَ امرأَةً لـا تُشبهُنِي و لـا أُشبِهها ؟؟

6)-

سَابِقاً كنتُ أغارُ مِنْ حبيبةٍ سابقة ، كانتْ تنامُ في زاويةٍ ما من قلبِكَ ،
الآن للغيرةِ مذاقُ خاصُّ جدا ، يُشبهُ مذاقَ دمِ شفتيَّ ، حينما يعتصرهُما البردُ و الصقيعْ ،
و لأنِّي أتحدثُ عن الآن ، فبصدْقٍ لم تعد لنا أشواطٌ إضافية للغيرةِ أو للبكاءِ ، أو حتَّى للحنينِ المتقدِّ كدمعةِ راهبٍ صلبوهُ على جذائلِ كتابٍ مُقدسْ ،.

7)-

أتناولُ فُطورِي في هُدوءٍ ، أشربُ قهوتِي في صمتٍ ، ألملمُ أشيائي فِي حقيبةِ يدِي ،
ألبسُ معطفاً أسوداً ، أنتعلُ حذائي الأسودَ أيضاً ، ألتقمُ ساعتِي و أشنقها بالمعصمْ ،
أنزلُ درجَ البيتِ و أنفِي في السماءْ ، أفتحُ البابَ و أغلقهُ ،
و أديرُ محرك السيارة ، و أمضِي ،
أسترقُ النظرَ من المرآةِ الخارجية ، لألمح ذاكرتِي العارية ، تُخفِي عورةَ جُرحها بمناديلٍ مائية ، لا تُجيدُ امتصاصَ الدمعِ المالحِ .
أجل يـا رجُلِي المُخلصْ ، إنِّي أذهبُ من غيرِ ذاكرةٍ ، حتى أستطيعَ أن أخونكَ مع أكبرِ عددٍ ممكنٍ من الصفعاتِ الموجعةْ ، و حبةِ نسيانٍ مؤقتةْ .
فكما أخبرتُكَ في آخر لقاءٍ لنا ، أنِّي ( امرأةٌ ذاكرةٌ لـاَ تُنسَى / تَنْسَى )

8)-

إنِّي أتركُ فمِي على رصيفِ الوطنِ الأحدبْ ،
و جسدِي على سريرٍ باردٍ ، و قلبِي بثلاجة
لذلكَ لم تعد تُغريني مشاهدُ التقامِ الشفاهِ فِي قُبلةٍ فرنسيةْ ،
فشفاهِي جافةٌ جدا ، و أخافُ أن تجرحكَ شفاهِي الجافة الجافة الجافة جدا كنتوءَاتِ الدَّهرِ الحادة ،
لم أتوقع أن أكون كاتبة فاشلة ، فكلُّ من كتبتُ عنهم أودعونِي سكة القطارِ ( و فلُّو و ما رجعوا )
حتى قضايايَ العشرةِ ، انتهكتها حُكومةُ التكميمِ بصفعةْ
و كنتَ أهم قضيةٍ فِي عُمرِ مُحاميةْ ، و خسرتُها في الجلسةِ الأولى ، الأولى يـا موكلِّي ،.

9)-

يُقال إنه حينما يموتُ شخصُ عزيزٌ لدينا ، نرتدِي السواد ، نُطفيءُ الأحداق بالدمعِ ،
نُطلقُ حشرجة آياتٍ مُقدسة ، ننثرُ بُخورَ الوداعِ البائس ، و تتجعدُ فِينا كلُّ الأمانِي الزاهياتِ ،
لكنِّي لن أقبلَ فِيك العزاءَ ، و لنْ أشتري لك كفنا ، وَ لنْ أدفن رفاتك فِي مقبرةِ الأمسِ الراحلِ ،
لأنَّ شريطَ حُبِك قد عَلِقَ فِي آلةِ النبْضِ ، و لـا مولد طاقةٍ أملكهُ لأعيدَ تشغيلَ هذا النبضِ الهامدِ ،.

10)-

أنتَ لم ترحَلْ ، بل طلقتنِي غيابياً و أنا حُبْلَى
فحِينما تلاشتْ أخبارُكَ عنِّي ، و مشطتُ أرصفةَ القطاراتِ السمراءِ كما المجانينِ باحثةً عنكَ ،
و حينما علقتُ أملِي فِي اللهِ ، فِي أن يكونَ على خدِّك وشمُ مواعيدِنا المُقدسة قائما، مُصانا ،
و حينما وضعتُ يدِي على الجدارِ و بالظهرِ نصلُ سيفٍ صدِيءٍ يُهددنِي بالنحرِ ،
و حينما كانت تتلقفُنِي زوابعُ العُلبةِ الصوتية ، و صوتُ المرأةِ المُبرمجةِ يَدْوِي :
| الهاتفُ الذِّي تطلبونه مغلقُ حاليا ، المرجُو إعادةُ الإتصالِ لاحقاً | ،
حتى أنِي لا أتذكرُ عدد المراتِ التّي نقرتُ فِيها أرقامكَ على هيكلِ الهاتفِ المنخورِ ، حتى باتَ صوتُ تلكَ المرأةِ
مبحوحاً حزيناً يُطِّلُ علي بِقُماشِ صبرٍ لا طائلَ منهُ ،
و حينما قرأتُ نبأكَ كأيِّ غريبٍ يقرأ خبرَ نعيِهِ فِي الصحفِ المحليةْ ،
غنيتُ لكَ ، و بالقلبِ حشرجةُ كروانٍ قطعُوا جناحاتهِ ، و فقأوا عينهُ اليُسرى الوحيدة
و أحرقُوا عُشهُ و صغارهُ اليتامىَ :

| و لكن قول أنا مَاشي ، ترا بعدِ الوداع أجملْ
من هروبِ الحبيبِ اللي ، تركله ناسِ موجوعه
و إذا حُبِّي ما يعنيلك أكيد إنِي الفراق أفضل
و إذا عيني بتبكيلك أكيد العين مخدوعة
و دا إنت اللي بتتركني ، و لا حدن جابرك ترحل|

11)-

موجعٌ أنْ أتذكر أمسياتنا العذراء ، و كيفَ أخبرتُكَ بسذاجةٍ عنْ لونِ عينِيَّ ، وَ ملمسِ ثوبِ العُرسِ ، وَ عن الأريكةِ التِّي ستجلسُ عليها ذات مساءٍ ، لأتسللَّ لصدرك و يُسندنِي فخدك، تُداعبُ أحلام الطفولةِ بوجنتِي ، وَ تُغرينِي باشتهاءِ أيلولَ على خارطة عُنقكَ و فمِي ،.
فمن يُشعلُ لكَ فوانيسَ اللقاءِ الحميمي ، ؟؟
و منْ يمسحُ عنك قطرةَ عرقٍ من على جبينكَ و أنت عائدٌ من زحمةِ الشغلِ و ( المشاوير ) ؟؟
منْ يكونُ وسادة رأسكَ ، تدسُّ أنفك بجيدهِ لتعبيءَ قنيناتِ الأمانِ و المطر ؟؟
منْ يُعدّ لك فنجانَ قهوةٍ سمراءَ ، و يضع القليل من ريقِ حبهِ بها ، وَ يغرقَ فِي احتراقكَ في قطعةِ سُكرٍ تكونُ جسده ؟؟
منْ يكونُ إلهةً تغفرُ لكَ الذنوبَ و تغسلُ خطاياكَ إلى أن تصير جنيناً في طورِ النمو ؟؟
منْ يُمشطُّ شعركَ و يرشقهُ بالماءِ وَ الصابونِ ، يدعكُ البخارَ الساخنَ على جسدك ، يهندسُ ذقنك ، و يضعُ قليلا من العطر على لحيتك ، يلف نصفك بالفوطةِ البيضاءِ ، وَ يقبل أرنبة أنفك و يهمس :
( حمام الهنا يا قلبي ) ؟؟
منْ يسهرُ الليلَ معك ، و أنت في انشغالاتِك الليلة ، و هُو يجوبَ المنزل طولا و عرضا ، يهتِكُ خدهُ الحزنُ و الأرقْ ، يُديرُ أرقام هاتِفك ليطمئن ، إلى أن تعود أنتَ في الصباحِ ، ليمنحكَ رائحةَ البرتقالِ في قُبلةِ سُباتٍ عميق ؟؟
إن ذلك الشخصَ ما هُو إلا أنـا ، تلك الصغيرةِ التِّي تركتها في وسطِ الطريقِ ، و اخترتَ صُحبةَ رفاقٍ جُدد ، و أكملتَ المسيرَ من دُونها ، من دُونها .
أبشرُكَ أيها المُخلصُ لِي ، أنَّ لـا أحدَ سيُحبُّكَ ( قَدِّي )

12)-

أنا لستُ حزينةً لأنَّ الرابعَ عشر من شُباطَ قد أزفَ ،
لكنَّ الشيءَ المُوجعَ هُو ذاك الفراغُ الذِّي تحملهُ تلك الأمسية الحمراءَ ، من دونِ أن تجد أحداً يُخبرُكَ ( بحبك ) و لو عنْ طريقِ البوسطة

13)-

ما تبقَى بيني و بينكَ مِن حُروفِ العشقِ غيرُ جُسورٍ معلقةٍ ، منها منْ أسقطتَهُ عمداً ، و منها من انهارَ سهواً ، و منها منْ باتَ آيلاً للإنهيارِ ، و الحبلُ الذِّي لازال يجمعُنِي بكَ ، طرفُ بقائهِ بقبضةِ كفّي ، و لكنِّي أحسّه يتملصُّ من شدة ثقلِ الخذلانِِ ، و انكساراتِ الخيولِ بصدْرِي ، فأتشبثُ به بقوةٍ ، لِتعوِي حُنجرَتِي الدامية أنْ ( يـا اللهْ ثبتْ الحبلَ بقلبِي أكثرَ ، ثبتهُ يـا اللهُ تكادُ رصاصةُ الرَّحيلِ و النأيِ تخترقُ حائطَ استبسالِي السميك )


14)-

أجملُ أحلامِنا باتت مؤجلة ، لِهذا لم أعد أحفلًُ بمواسمِ الصيفِ و الشتاءْ ،
حتى أجرةُ اللقيا لا تكفِينِي لعناقِ وجهك ،
أعلمُ أنِّي فقيرةٌ جدا ، حتى حروفِي ليست جميلةً جدا ، و أعلمُ أنَّ باقاتِ الوردِ محنطة كقواريرِ البُكاءْ ، و مقعدِي الخشبِي زالَ طلاؤهُ الأزرقَ الأنيقْ .
الفُلُّ كجثةٍ بيضاءَ بين يدِي ، و على شفا فمي مطلعُ قصيدةٍ لِي تقول :


( كاد بقلبِي يبقَى أبداً ** إلى أن حادَ خاتمهُ عن أُصبُعِي )



:


سمراء اللوز !

 

التوقيع

:

[ أرشفة ..

مروان إبراهيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-07-2009, 04:34 AM   #69
نوف عبدالعزيز
( كاتبة )

افتراضي


مروان

سمراء اللوز رائعه رائعه رائعه

بعثرتني حروفها رحماك يا الله

لي عوده نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


أن يقول أحدهم .. أن للحزن حكمه فأنا أتفهم هذا
لكن ما لا أتفهمه ..!!
لماذا تجد الحياة بي ملجأ لطعناتها .؟!
وكأن الأرض لا تخلو من سواي
أؤمن أن للحزن حكمه لكني لم أعد أرى هذا ..!

نوف عبدالعزيز غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-30-2009, 04:34 PM   #70
عبدالعزيز رشيد
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية عبدالعزيز رشيد

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 2212

عبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي كاتبة مقلّة وقليلها كثير أثره:


الكاتبة:سارة رشاد
العنوان:ملاذات ليلٍ مثقوب


_________________




قلبي بحيرة ...وقلبُك بجعات طائرة




أريد أن أكون أحياناً




الخيبات ...بكاء مستتر
بلاد نطرحهُا أخيراً لنجتاز اللغة
و..
جسور بدعامات غائرة لا نمر طالما ما زالت تأكلنا
أحياناً ..
يقترفني الذنب
أتخيل
الأحلام المعلقة في اسطوانة العالم تتهيأ لثقبنا
البياض خدعة شعراء مجانين في أكواخ مصطنعة
أحياناً..
ابتسم داخلي لغزل عابر ...رافضة ًصدق شاعر
أبدأ بتفصيل شوارع النعاس بدلاً من انتظارها

أرفض دخول قاضمي الحُلم
\الدخول متاح للسادة الأشرار ....
الرافعين كؤوس ذاتهم
العائدين بغيمتين وقحط
هؤلاء يمنحون للرجال الأماني وأسباب الغد
يسلقون أكف النساء وهي تهندس نوافذ الانتظار

شوارعي ..
لها قدرة الذوبان بعد خنق المارة لو ادّعوا الطفولة
فالورود المتربصة بالقتلة يجب زيادة اخضرارها
هكذا تصبح أكثر قدرة على الخداع
سأقف ..
خذوا كل وصايا النبوّة الباقية
قطع الشوكولا الملائمة للروح وهي نائمة في ظهور الرّب
بدايات أصابعكم قبل دسّها في دعاء وجناتكم
الأمل المعلّق في زيتون آياتكم
فقط
فقط تذكروا أني شريرة ولا أحتمل الأذى


::
::



أجنحةُ نعيمهِ جحيم



ودودٌ يغصُّ الظلام َ ..ينسقُ عزفَ الحرائقِ \
مئذنة الحيَّ كنسها الجاهلون

حبيبي
أزمُّ عصافيرَ بيتي
أجاسرُ شوقي
أظنُّ جنونكَ يكفي


(يقولون َ ...
لو كانَ صدقاً وجودَهُ ..سيري على حافتي نهرهِ الغض ُ -إن كانَ حلّ َ الحمام -
وثمّ اثقبي ما يُسربل من معطفِ الغيب وجه َ أنملهْ ...
يذوب ُ المتيم ِ في خجلةِ الماء ِ بعدَ الدلال)
أجيبُ ....
"أراها أمانيهِ سطر القصيدة"

وأنظر ُ حينَ ستأتي


لتطرق َ كوناً معاراً برسمكَ
يلمس ُ عطركَ زيفَ وجودي
وطبعاً ستتلو

" أفيضي
بحبي فتلكم بغايا يُرِدْنَ نحيبَ الفراتْ
أفيضي
ومُدّي بـِ قلبكِ حتّى نصلي
فقد جاءنا التوَ وقت ُ الصلاة "

فعدني بألا تلمني لأني أحادث ُ بعضَ اللغات
فكونكَ ضوئي ...
وما كنت ُ أنثى لشاعرِ وهمٍ
يصلي بقلبي
ثمّ يمضي يفصّلُ معنى الإله ْ.


::
::

بهاءات الخيال ,,,كذبات أخرى






سبقتُكَ...
لم تعدِ الأرض َ ..أو صالحاً كوطن

لـِوحدي
يغازلني العابرونَ
يمرون َ مثل ارتجافِ المنازلِ في وحشةِ الوهمِ بعْدَ الحياة ْ
كما النمل تهرب ُ
طُهري يجاذبه ُ البردُ
تدري - ببابِ الخطيئةِ - لن يعتليني الصدَأْ
هنـا ..أسهل ُالموتِ فوقَ الرصيفِ
لذا لن أبالي غيابكْ
يؤرقني الخبزُ ,,
جندُ المدينةِ ,,
شيخ ٌ يردُّ السلام إذا ما سقطت ُ
ألم ُّالشظايا بقلبي
وأستغفرُ الليلَ أن لا يمسّ الأمان
سبقتُكَ وحدي
أرى الحبّ جبّاً \ نثارَ أمل

سبقتُكَ

أقطعُني للخلودْ.





::
::

ملاذات ليل مثقوب



غبي واحـد يكفي لصنع أنثى شريرة
كل شيء يستحق التكرار إلا وداع ساذج
تزعجني العناوين :-
(وجهٌ مبتور ٌ خوفَ ياسمينٍ )
( أمثلة لقلوب لا تتأرجح)
( تأوهات قطار مخصص للعبور )
( زاوية بلا عُصَاة تستعد للاندثار )
و الجسد مصداقية الواقع
طالما ألوانه ُ مبعثرة
أمّا الخيبات ..
تبقى قدرتنا الجديدة على الاحتراق

.
.

[poem=font="simplified arabic,4,#00008b,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,1," type=2 line=1 align=center use=ex num="0,"]

بعثرت ُُطهري في غيابكَ منحةً =ومددت ُ كفي في الجهاتِ الأربعةْ
عودتُني ..لسعات ُ ناركَ قوتي =عذراً صدى الآلامِ فلتمضِِِ معهْ
أنثى يشاغبها الرصاصُ بدارهِا =سخرتْ بكتفٍ ثمّ جئتَ لأجمعَهْ
يا توتُ ..يسكبُنا الغياب على مهل=ولذيذُ بردهِ بالمــجازِ لنا..دِعَةْ
سيظلُ طعمكَ في الأظافرِ أحمراً=ويشقُّ حرفكَ " إن تذكرَ " أضلعهْ
خذني من الأطرافِ حلماً آتياً=أقسمت ُ أن تُنْدي شفاهكَ أدمعهْ
ومتــى أعودُ..تُيَمِّمُ النايَ الحديث =الضوءُ غابَ ..أنا هنا كي أرجعهْ.

[/poem]

 


التعديل الأخير تم بواسطة عبدالعزيز رشيد ; 08-30-2009 الساعة 04:44 PM.

عبدالعزيز رشيد غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تعالوا معنا حيث ضحكاتهم المتطايرة مع نسائم البراءة في قلوبهم نور القحطاني أبعاد العام 14 12-22-2007 03:30 AM
على غرار موضوع [لوافترضنا] قصيدة لشاعرة جميلة معنا في أبعاد ** للنقد** (1) عبدالعزيز رشيد أبعاد الشعر الشعبي 9 11-17-2007 01:47 PM
اليوم العالمي للصحة النفسية " كن معنا " سلطان ربيع أبعاد الشعر الشعبي 7 11-03-2007 12:15 AM
اليوم العالمي للصحة النفسية " كن معنا " سلطان ربيع أبعاد النثر الأدبي 5 10-31-2007 01:21 AM


الساعة الآن 11:51 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.