اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله عليان
أهدهد مخيلتي استعداداً للكتابة كيّ تنام على قصاصات رسائل كنتُ أُعدها إليك عندما كنتُ في المنفى وأرضعها من قلمي كيّ لا تصرخ في وجهي الحزين فأزدادُ بُعداً عنْكِ حبيبتي لم يكن لديّ وقت كيّ أبدا بمراسيم دفنك هنا في فضفضة ولكنها الصدفة التي حملتني إليكِ هذا المساء البارد وها أنا ذا أشرعُ بالكتابةِ عنك ولكن من أين سأبدا من الأحفاد أم من الأجداد فـ لا هولاء ولا هولاء استطاعوا أن يكونوا جديرينَ بأن تكونِ أنتِ كما أنتِ أو كما يجب أن تكونِ أحببتُ فيك الأسودين الطيش والمتعة وكرهتُ فيكِ الأبيضين القمح والفتنة وما بينهما كانت السبلُ متفرقة فـ كنتِ أنتِ كما أنتِ وكنتُ أنا كما كنت , أشعرُ بالغربة تجاه أي مخرج جانبي قد أستطيع من خلالهِ أن أحلقَ طائراً مثل أي طائر سلام حبيبتي مجدداً إلى هُنا سأكتفي وربما لن أعود فأجمل شيء هُنا في هذا المتصفح أنك ترمي ما بي جعبتك من كلمات ثمَ تهرب لتنام نوماً عميقاً لتصبح على تواصل أبعادي وتغرق في مستقبل يومك مع المتصفح العام والشعر الشعبي رسمتُ لكل عضو صورة وفي كل مرة يبهرني بجمال روحهِ وسعت صدره وعمق كتاباته فأجدد الرسمَ في مخيلتي للأجمل والأجمل هُم دوماً . وضعتُ نقطة لأكتفي وأنام ولكن أجد بأنني مجبرّ على أن أكتبَ كيّ لا أعود هُنا أبدا ولا أعلم هل أدركتُ المعنى أم بعثرت الكلمات أم أدركني النوم وأصبحتُ أفضفض فعلاً هُنا ناقوس قد لا يراه الكثيرونَ ناقوساً فقد يشيرُ عليّ بعض أصدقاء الحرف بأن أذهب ألى الطبيب النفسي كي أعرض عليه ما كتبت ليرى هو من خلال قلمي مالم يستطع أن يراه في الجلسات الماضية من خلال نفض غبار الذاكرة على أشعة الشمس في كبسولة الوحدة . وها أنا ذا أفعل بما أُشيرَ أليا وها أنا ذا في المصحة في إنتظار الطبيب الذي لن يصل هذا المساء .
|
.......................