اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله عليان
هذا النص قائم على الثورة : " الفعلية والصوتية "
من المهد إلى اللحد ! في كليهما !
فكرة التكوين في هذا النص الأدبي جبارة قائمة على الثنائيات في كل شيء تقريباً
عد النص فهو عبارة عن مجموعة نصوص أقلها ثلاثة !!
الصرخة الكونية والأدبية – مما يدل على تركيز عالي جداً مذهل ومدهش –
مما يجعل من " حنانيكَ اتّسِع " :" ولادّة "!!..
أتت من حِلكَة العُمق وَوحشَة الهُوّة إلى مهد الإبداع لتحقق ..
ثنائية القراءة
ثنائية الغربة
ثنائية الوجود والمعنى !!.
ونحن عندما نقرأ نحن لا نقرأ النص الأول ! نحن نقرأ قراءة قراءة النص الأول !
ـ من خلال الزّفرات ـ , ثم نقرأ قراءة النص الأدبي لهذا النص الأول المنسي :
" الإنسان " ــ من خلال " حنانيكَ اتّسِع " وهنا وفي هذه اللحظة تتوافد النصوص !
بــ كفٍّ من وَهَن , وآهةٍ مرهونة , و قوّةٍ واهنة .. كي تصنع الثورة :
" مني / منك / منهم "
وأنتَ عندما تتصفح هذا الكتاب ستجد ان الواو هي من رسم الحدود ..
ومزق الصرخات الأدبية عن الصرخات الحرية الكونية في كل شيء:
وهنا تبرز السورة الكريمة "وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون ": الأنبياء !
دليل على الإرث الديني في النص الأدبي وتبرز كونية النص أيضاً الموغلة في الغربة حد اللاّانتماء
.. مني / منك / منهم و ثنائية المعنى كذلك , وترسم الكل !!!
وهذه قمة العمق والبساطة والدهشة .
وما الصمت في النهاية إلا كناية : عن اللحد !
والتعملق في البداية كان كناية : عن المهد !
وما الصدق سوى المناسبة !
والهدوء : هو الهدوء ما قبل العاصفة ,
هدوء لا أكثر وإن طالت سلامته !!!
والله أعلم
نص أدبي عميق كتب ببسالة وإنسانية مثقلة بالألم وتركيز عالي جداً ,
بينَ هدهَدة الضّفاف وتأرجُح العَشَم : في مَهابَةِ الظّنون !
متى انبَعَثَت في النّفس غائِرات المواجِع
وهنا تبرز انانية القارئ النخبوي ودهشته وقمة سعادته وتشكل ثنائية مع انانية المبدع الحقيقي المثقل بالجراح ..
على فرضية الزمن والمكان في النص .
ويحمل النقيضين انساني ولا انساني في نفس الوقت وهذا الشيء يستحق الإشادة والتنوية
فـ في ذروة العمق والدهشة تجد الحزن والسعادة معاً .
وهكذا هي نقاط القراءة النخبوية مع أنانية الكاتب الأدبية التي هي أساس انطلاق هذا الإبداع المتقن الرائع .
سيدة الماء / الله عليكِ
|
لمحبين النثر والقراءة