الأديب محمد البلوي في كنف وميض سراج عتيق ( نشر أول ) - الصفحة 8 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
[ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : جليله ماجد - مشاركات : 75241 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 527 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 448 - )           »          أيُّها البحر … (الكاتـب : نازك - مشاركات : 0 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 888 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 117 - )           »          حب بلا ملامح (الكاتـب : صالح بحرق - مشاركات : 3 - )           »          ساءَ جَنيّا (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : خالد صالح الحربي - مشاركات : 1 - )           »          >الحــالــة الآن ! (الكاتـب : رحيل - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 441 - )           »          عندما تشيخ الحروف (الكاتـب : جاك عفيف الكوسا - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 49 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-23-2016, 06:52 PM   #57
نادرة عبدالحي
مشرفة أبعاد النثر الأدبي

الصورة الرمزية نادرة عبدالحي

 






 

 مواضيع العضو
 
0 بائعة النرجس
0 لن يخبو نوره
0 في كفي جذر
0 أقنعة

معدل تقييم المستوى: 72240

نادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعة


مـجـمـوع الأوسـمـة: 1

فعالية النثر الوسام الفضي



افتراضي


المسالكُ هُنا كانت كثيرة مُتعددة في فورة شبابها . ربما يتعدد البوح ويبقى الوطن واحد هو وطن الإبداع والأدب النبيل

مُبهج الحرف النقي الفاضل الأديب محمود الجندي الرسائل كانت غنية بالمفردات

أوصلتها لكل فكرا أبعادي سواء كان زائرا مُشاركا قارئا بواسطة بوحا نضير يضجُ بالحياة .

في كف يدي باقات ورد وفي كفي اليمنى باقات شكرا وإمتنان .لهذهِ النصوص المُزهرة .

للأديب الفاضل محمد البلوي عطائكَ الدائم هو سرّ يختصر مسافات التي لا تنتهي .

سيبقى قسم النثر الأرض الخصبة لجميع ألاعمال الإبداعية .

 

نادرة عبدالحي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-23-2016, 08:43 PM   #58
محمد سلمان البلوي
( كاتب )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى آل حسين مشاهدة المشاركة
كالأطفال
مازالت الأرقام عندي
مرتبطة بأصابع يدي
ومازلت أجمعنا كأصبعين متجاورين في كفِّي
ثم أضمّ الكفَّ إلى صدري
ولا يهمّ
إنْ بقيتِ أو رحلتِ
ولكني
لسبب ما
أقبِّلُ أصابعي الآن
وأبكي

؛

وكالأطفال
لا أحملُ مفتاحَ بيتنا معي
ولكنني
أثقُ أنَّ البابَ يعرفني
وأنَّ المفتاحَ أمِّي
أو
يد امرأة تُحبّني

؛
وكالأطفال
حين يُشيرون إلى قبر أبي من بعيد
أضحك
وألهو بتراب الموت قليلاً
أغفو
وأصحو
أقبِّلُ رأسه كثيراً
ثم أبكي
وفي الليل
أسمعُ صوتَ بكائه وحدي

؛

وكالأطفال
لا أنشغلُ بالموت كثيراً
الموت
لا يُرعبني
حتى وهو يأخذني وحيداَ
بعيداً
ولا يُرجعني
ولكنَّني
أشتاق إلى ضمَّة أمِّي
وهي تُغنِّي

؛
وكالأطفال
تحملني الملائكة على أكتافها
وتطير بي
وهي تقول:
هذه الجنَّة لك
وهذه لك
وهذه
وهذه
فأقول: لا
أين أمِّي وأبي
ومُعلّمتي
وأين بيتنا الجميل
ودُميتي؟!
أعيدوا إليَّ حقيبتي
وأعيدوني إلى حجرتي


**********

؛
وكأن أحدهم قد سرق الطفولة من عمرك
فتساقط أمام عينيك شيئا فشيئا
القدير محمد
يحدث أن نمتلئ بثقوب تطل على ضجيج ذكريات تداعب مسامعنا بشيء من الحنين
ويصدف أن تكتظ ذكرياتك بنقاء البراءة
ما سر الطفولة الطاغية على انفعالات الضحك والبكاء المرسومة على وجه حرفك

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سؤالٌ ذكيٌّ من قلبٍ رهيفٍ

ربَّما لأنَّها الكتابةُ في جانبٍ من جوانبها طفولةٌ من نوعٍ آخر، وربَّما لأنَّني وُلِدْتُ، كهلًا، يا ليلى، ضُيِّعَتْ فلسطينُ فضعنا، داهمتنا الحربُ حتَّى هدَّمتنا، ثم على ظهرها حملتنا الغربةُ أطفالًا كما لو كنَّا صغارها، أَكَلَتْ منَّا، ومنَّا أطعمتنا، وعميقًا حفرتْ في وجداننا مشاهدَ النُّزوحِ واللُّجوءِ وأوجاعَ التَّهجير بعد أنْ جرَّدتنا من ألعابنا، ثمَّ للمجهول وهبتنا. هذه الطُّفولة المسفوحة احتفظتُ منها لنفسي بشيءٍ يسير، خبَّأته عميقًا في كهف قلبي، ومن حين لحين أتسلَّلُ إليها، ألوذُ بحضنها وبصدرها أتعلَّقُ. فلا عجب، يا صديقتي، إنْ بدتْ بعضُ كتاباتي طفوليَّةً، وبدوتُ في بعض الأحوال والأحيان طفلًا، فالطُّفولة هي أجمل ما فينا، وهي حقيقتنا الخالصة وجوهرنا النَّقي ومرآتنا الصَّقيلة. ولقد كتبتُ: لَمْ يُعلِّمني أحدٌ البكاءَ، وُلِدْتُ باكيًا، ومن أُمِّي تعلَّمتُ الابتسامَ والضَّحكَ، ومنكِ تعلَّمتُ أنَّها الابتساماتُ مقاساتٌ وألوانٌ يغلبُ عليها الأصفرُ الباهت.

كلُّ التقدير لك، يا نقاء، والتَّوقير والشُّكر الجزيل
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة






 

محمد سلمان البلوي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-23-2016, 08:53 PM   #59
محمد سلمان البلوي
( كاتب )

الصورة الرمزية محمد سلمان البلوي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 145

محمد سلمان البلوي لديها سمعة وراء السمعةمحمد سلمان البلوي لديها سمعة وراء السمعةمحمد سلمان البلوي لديها سمعة وراء السمعةمحمد سلمان البلوي لديها سمعة وراء السمعةمحمد سلمان البلوي لديها سمعة وراء السمعةمحمد سلمان البلوي لديها سمعة وراء السمعةمحمد سلمان البلوي لديها سمعة وراء السمعةمحمد سلمان البلوي لديها سمعة وراء السمعةمحمد سلمان البلوي لديها سمعة وراء السمعةمحمد سلمان البلوي لديها سمعة وراء السمعةمحمد سلمان البلوي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بَلْقِيسْ الْرَشِيدِي مشاهدة المشاركة
...
...

للكِتابَة فِينا وَطن لايَحلُو إلا بِالصَخب وقنادِيل السَهر !

هِيَ سَفر زَادُنا فِيها حِبر عَناقٌ للحرفِ سَطرًا بِسطر .

من معِين حبركُما ننهلُ ذَاكَ البياض من الوَرق ونثمُل بِاحتسَاءهِ دَهرًا !
أعجوبة الأدب تسكُنُ بين أصابعكُما . مُحمد . محمود . اجلال وإكبار لكليكُما

حماكُما الله

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


مرحبًا بك بلقيس النَّور والبلُّور جميلة الرُّوح والحضور
ثمَّ شكرًا جزيلًا على تشريفك لأخيك وحسن ظنك به

أسعدك الله وأنعم عليك
ولك التحيَّة والتَّقدير
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





 

محمد سلمان البلوي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-23-2016, 09:05 PM   #60
محمد سلمان البلوي
( كاتب )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن السعد مشاهدة المشاركة
كم نحن سعداء يإطلالة
الشاعر الكبير المبدع محمد البلوي
أستاذي
سعدت جداً بالقراءة لقامة شعرية شامخة مثلك
ارى روعة القلم والفكر هنا
نبقى نحن أسرين هذا البوح الراقي

اسأل الله أن يسعدك و يحقق كل أمانيك

والشكر موصول لصاحب القلب الكبير الشاعر والأديب محمود الجندي

و أتمنى للجميع التوفيق والنجاح

وكل عام وأنتم بألف خير

أسعدك الله، يا أخي العزيز أ. السعد عبدالرحمن، ورفعك، وأفاض عليك من نعمه ومن فضله العميم
ومرحبًا بك شاعرنا الجزل المُجيد وأديبنا الجميل
وكلُّ عام وأنت بخير وعافية وألق وإبداع

حضورك شرف عظيم يا كريم
وشهادتك وسام رفيع

تحياتي لك وشكري الجزيل
والله يحفظك






 

محمد سلمان البلوي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-23-2016, 09:49 PM   #61
محمد سلمان البلوي
( كاتب )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود الجندي مشاهدة المشاركة


سأعود من هُناك حيث لغة الإشارة الحالمة
إلى هُنا حيثُ الضباب بات أعلى كثافة في السفوح العالية !

و أنتهي منهما بمشيئة الرحمن
بالمحور قبل الأخير في هذا الحوار الأدبي العميق!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ما زلتُ أبحثُ عن عيونك
بيننا أملٌ وليدْ
أنا شاطئٌ
ألقتْ عليه جراحها
أنا زورقُ الحلم البعيدْ
أنا ليلةٌ
حار الزمانُ بسحرها
عمرُ الحياة يقاسُ
بالزمن السعيدْ
ولتسألي عينيك
أين بريقها ؟
ستقول في ألمٍ توارى
صار شيئاً من جليدْ !
وأظلُ أبحثُ عن عيونك
خلف قضبان الحياهْ
ويظل في قلبي سؤالٌ حائرٌ
إن ثار في غضبٍ
تحاصرهُ الشفاهْ
كيف انتهت أحلامنا ؟


يا محمود الجميل
بين وردتين ضاعَ دمي!
أنا عطرُ المحبَّةِ وماءُ الحياةِ لا أعرفُ قاتلي!

الخيانةُ بريئةٌ ومدانةٌ في آن، وأُحجيةٌ، وسؤالٌ حائرٌ، وإشكالٌ.
الأرضُ لا تخونُ، نعم، والحبُّ لا يخونُ، وربَّما معشوقة شاعرنا فاروق، لكنَّها المرأةُ تخونُ، وكيف لا!
والرَّجلُ يخونُ، وتخونُنَا الحياةُ، والإنسانُ يخون، وقد يخونُ نفسَه، ويخونُ بعضُه بعضَه، ويخونُ دون أنْ يدري أنَّه يخونُ.

وللغانيةِ أُغنِّي:
لو كانَ لكِ قلبٌ لما تَحوَّلتْ بذرةُ اغترابي إلى غابةٍ، ولظلَّ قلمي حالمًا وأوراقي مُسالمةً، لكنَّكِ كأسٌ تتنقَّلُ من ثغرٍ لثغرٍ، وجسدٌ يترنَّحُ من حانةٍ إلى حانةٍ. وها أنا أُلْقِيْهَا رسائلي إليكِ في سلَّةِ المُهْمَلات، في قلبكِ أنتِ بالذَّاتِ، ثم أُتْبِعُهَا بالثِّقابِ كالشِّهابِ، فأحترقُ، وتحترقين، ومن رمادكِ يتطايرُ الغدرُ، ومن ضيائي يتقاطرُ الوفاءُ. وما يُحزنني أنَّكِ سقطتِ في منتصفِ المسافةِ بين العناقِ والفراقِ، فظلَّتْ أصابعُ الشوقِ عالقةً، وملامحُ اللَّهفةِ حائرةً، وأحضانُ الوله خاويةً إلَّا من تَقَصُّفِ الفراغِ وعَصْفِ الظُّنون.



محبَّتي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 

محمد سلمان البلوي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-24-2016, 06:03 AM   #62
محمود الجندي
( كاتب )

افتراضي


المسالكُ هُنا كانت كثيرة مُتعددة في فورة شبابها . ربما يتعدد البوح ويبقى الوطن واحد هو وطن الإبداع والأدب النبيل

مُبهج الحرف النقي الفاضل الأديب محمود الجندي الرسائل كانت غنية بالمفردات

أوصلتها لكل فكرا أبعادي سواء كان زائرا مُشاركا قارئا بواسطة بوحا نضير يضجُ بالحياة .

في كف يدي باقات ورد وفي كفي اليمنى باقات شكرا وإمتنان .لهذهِ النصوص المُزهرة .

للأديب الفاضل محمد البلوي عطائكَ الدائم هو سرّ يختصر مسافات التي لا تنتهي .

سيبقى قسم النثر الأرض الخصبة لجميع ألاعمال الإبداعية


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

و كما قلتُ هُناك كيف تكون للكتابة أبعاد
و لا تكون لمعادلة البقاء داخل حدود الجمال أبعاد و أبعاد
فليس من المهم أن نكتب فحسب
إنما الأهم دوماً أن نضيف مساحة من الجمال الفريد
داخل حدود أبعاد البوح الجميل
و أن نخرج عن قيود المألوف حين سكب الحروف
و طرح محاور غير تقليدية تجعل القاريء يصيبه دوار الحرف المسحور
و من قبله الضيف الكريم حين يخرج مافي جعبته و يكشف لنا أسرار كينونة الخلود
فيكون كما سواقي تدور بين الحقول لتروي الأرض البور !


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

شجرة الحرف العتيقة
الأديبة القديرة نادرة عبد الحي

و ستبقى شُرفات النثر الأدبي على مر الأزمان
محطات فارقة في حياة الأدب و الأدباء
شكراً لحضورك المبهج و صَباحُكِ معطر بشذى الأزهار

 

التوقيع

محمود الجندي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-28-2016, 09:25 PM   #63
رشا عرابي

( شاعرة وكاتبة )
نائب إشراف عام

افتراضي


لا زلتُ أومئُ
بين/بين لقِطاف الصدق من ضلع العطاء
لهذا القلب البلوي النبيل

بانتظارك يا طيب
وبذات الكمّ من بدايات الشغف

الأديب الأنيق محمود الجندي
لقلبك الفرح بحجم سخائِك




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

بالشّعرِ أجدُلُ ماءَ عيني بـ البُكا
خيطٌ يَتوهُ، ولستُ أُدرِكُ أوّلَهْ!

في الشّعرِ أغسِلُني بِـ ماءٍ مالِحٍ
أقتاتُ حرفاً، ما سَمِعتُ تَوسُّلَهْ !!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رشا عرابي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-29-2016, 07:21 AM   #64
محمد سلمان البلوي
( كاتب )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود الجندي مشاهدة المشاركة
يقول شاعرنا الكبير فاروق جويدة حفظه الله
في قصيدته الخالدة عيناكِ أرض لا تخون :

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

و لتسألي عينيك
أين بريقها ؟
ستقول في ألمٍ توارى
صار شيئاً من جليدْ !

و يقول أديبنا الكبير محمد البلوي حفظه الله:


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وفي ظلّكِ أبحثُ عن ملامحي، وفي ذاكرتكِ عن رائحتي، وفيكِ عني،
فأجدني في حطام لَوْحَةٍ مثقوبةٍ تُشبهني؛
إطارها مكسور، والصورة فيها مقلوبة.
وقد أكون حبيبكِ، قد أكون، ولكنَّني –الآن- لستُ مَنْ كنته قبل ثانية،
وقد تكونين حبيبتي، قد تكونين، ولكنَّكِ –من جرحٍ يَئِنُّ- لستِ التي عرفتها!



و ما بين لغة الإشارة الحالمة و غوث حمامة زاجلة
و لغة العيون الحائرة
تكمنُ أسرار أبجدية تاء التأنيث الخالدة
محوري الأول في هذه المربعات الضبابية هُنا :
ما بين البحث في بريق العيون عن توبة عابد
و البحث في ذاكرة الأرض عن رائحة مطر عاشق
مسافة بعيدة
و هي نفسها ذات المسافة بين الشك و اليقين
في لوحة مثقوبة الصورة فيها مقلوبة
برأيك أيها الفارس النبيل

كيف تكتمل ملامح الصورة المثالية في الشطر الأخير
من الليل الأسير في قلب الوطن الجريح !
و
كيف تمزق سطوة الأقدار لوحة الزمن السعيد
و ما زال هناك جنين وليد ترعرع في كنف الموطن القديم !


بالغ اعتذاري، يا العزيز، وصادق محبتي، وتحيَّاتي الطَّيبات

إعجازُ اللُّوحة الفنِّيَّة البديعة، يا صديقي الجميل، أنَّنا نستشعرُ روعتها وعظمتها، لكنَّنا لا نستطيعُ أنْ نقبضَ وإنْ أحطنا بجميع تفاصيلها على المعنى الدَّقيق الكامن فيها، ونفشلُ في أنْ نُحدِّدَ سببَ انجذابنا إليها وفي معرفة سرِّ تأثيرها علينا، وهذا الأمرُ ينطبقُ، أيضًا، على القصيدة، وعلى الموسيقى، وعلى الحبيبة... على الفنِّ عمومًا، وعلى كلِّ ما هو روحاني. غموضٌ، وسحرٌ، ورعشةٌ، وخَدَرٌ، وغوايةٌ، وانجذابٌ إلى الجمال وافتتانٌ به، وليس مطلوبًا منَّا أنْ نفهم ما نشعر به، بقدر ما هو مطلوبٌ منَّا أنْ نتذوَّقه وأنْ نستمتعَ به، فالشُّعورُ فنٌّ، والتَّفكيرُ علمٌ، والفنُّ إمتاعٌ، والعلمُ إقناعٌ، وربَّما لهذا يظلُّ الحبُّ غامضًا، والحبيبُ جذَّابًا وآسرًا، وكلُّ غامضٍ لا يكونُ إلَّا ناقصًا، وكلُّ جذَّابٍ فيه سرٌّ ما أو أكثر وله مفعول السِّحر أو الخمر. ولذا لا تكتملُ القصيدةُ، ولا الصُّورةُ تكتملُ ولا... ونظلُّ في طلبٍ دائمٍ للمعنى الغائب وللملامح الغائمة أو الغامضة وللكمال الممكن والجمال. أمَّا أقدارنا، يا أ. محمود، فهي جميلة وبنا رحيمة، لكنَّها القلوب متقلِّبة، والأحوال لا تدوم، والله غالب على أمره، مهما اجتمعنا فإننا إلى فراق نسير، حتَّى تجمع بيننا الأبديَّة مجدَّدًا في نعيم لا يفنى أو في جحيم. نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة








 

محمد سلمان البلوي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وَقفةٌ مَع أبعادي / ضيفنا الأستاذ مُحمد سلمان البلوي شمّاء أبعاد العام 45 02-14-2015 10:35 PM
فقط أنتِ | محمد البلوي محمد سلمان البلوي أبعاد النثر الأدبي 20 10-10-2014 10:05 PM
أبعاد الإستشارات القانونية طارق أحمد الجريان أبعاد العام 14 05-02-2014 03:01 PM


الساعة الآن 03:02 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.